فروف: السبب الرئيسي لتعثر خطة عنان هو ان لبعض اللاعبين مصلحة في التدخل الخارجي
واعرب سيرغي لافروف عن اعتقاده بان السبب الرئيسي لتعثر خطة عنان يكمن في ان لبعض اللاعبين مصلحة في التدخل الخارجي في الشؤون السورية.
وقال لافروف ان "خطة عنان يجب ان تلتزم بها كافة الاطراف، بما في ذلك اللاعبون الخارجيون". واضاف ان اول بوادر تبعث على الامل بدأت تظهر بعد 12 ابريل/نيسان. وعلى ما يبدو، هذا لا يتوافق مع منطق هؤلاء الذين يتصرفون وفقا للمبدأ القائل "ما هو الأسوأ هو الأفضل"، لان ذلك سيؤدي الى رد فعل غاضب سريع من قبل المجتمع الدولي الذي سيتدخل في الشؤون السورية".
وقال لافروف ان "هذا هو ما ارى فيه السبب الرئيس لتعثر خطة كوفي عنان".
وتابع الوزير قوله: "نحن لا نود ان نسمح بذلك، ونرغب في اجراء محادثات نزيهة وصريحة مع جميع الجهات المعنية بالازمة السورية".
لافروف: التدخل الخارجي في سورية سيؤدي الى عواقب لا يمكن التنبؤ بها
وردا على سؤال حول ماهية المكاسب التي يسعى اليها الراغبون في التدخل الخارجي، قال لافروف: "لا يمكن ان اطرح افتراضات حول ما هو الذي يريده اللاعبون الدوليون، ولكن بوسعي ان اقول الى اي شيء قد يؤدي ذلك".
واستطرد قائلا ان "من شأن ذلك ان يؤدي الى اخلال فظ بالاستقرار الذي كان قد تم تقويضه اصلا في هذه المنطقة. وستكون العواقب غير قابلة للتنبؤ وستمس العديد من دول المنطقة، والاهم انه سيكون هناك انشقاق في العالم الاسلامي بين السنة والشيعة".
واضاف الوزير قوله: "امل بان ذلك ليس ما يريده هؤلاء الذين يتخذون موقفا حادا يدعو الى تغيير النظام في سورية. وتشير تقديراتنا الى ان مثل هذا السيناريو وارد تماما، إن لم نتخذ سوية خطوات حاسمة للتأثير على كافة الاطراف السورية لكي توقف القتال فيما بينها وتجلس الى طاولة المفاوضات".
موسكو ترى نقاطا متناقضة في الموقف الامريكي بشأن سورية
وقال وزير الخارجية الروسي تعليقا على المباحثات التي جرت يوم الجمعة بين المبعوث الدولي كوفي عنان ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، ان روسيا ترى نقاطا متناقضة في الموقف الامريكي من الازمة السورية، حيث نوقشت الى جانب الجهود الدولية، استراتيجية نقل السلطة في سورية.
واشار لافروف الى ان ذلك يعتبر "احد التناقضات الرئيسية من ناحية المضمون. وحسبما افهم، فقد اعلن عن ذلك الجانب الامريكي في ختام اللقاء مع عنان".
وتابع الوزير قوله: "اما كوفي عنان نفسه، فهو ينطلق من انه يجب ان يتفق بهذا الشأن السوريون بانفسهم. وهذا ما سمعته منه حين تحدثت معه بالهاتف يوم امس".
واضاف لافروف: "نحن ننطلق من ان اللاعبين الدوليين لا يجوز ان يفرضوا على الاطراف السورية آليات ما. وينبغي عليهم ان يهيئوا ظروفا لكي تبدأ الاطراف السورية تتحاور فيما بينها".
واشار الوزير الروسي كذلك الى ان موسكو لا تؤيد مبادرات الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية بشأن منع بث القنوات التلفزيونية الحكومية السورية. وقال: "كلنا نريد مزيدا من حرية التعبير في سورية، ولكن عندما يتخذ الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية قرارات انفرادية بمنع بث القنوات التلفزيونية الخاصة والرسمية السورية، فاعتقد ان ذلك لا يتجاوب مع فكرة حرية التعبير".