[__الهاوي__]

شكرا أخي على هذا الموضوع
قضية التوقيت سياسية لا غير، وقلنا أن إدراج نشاطات لالة صفية ما وجدت أصلا إلا لإبقاء الأطفال في المدارس حتى تخرج أمهاتهم من العمل، علما أن أغلب النساء العاملات في العاصمة يعملن في مراكز إدارية واقتصادية وسياسية وأمنية، دون التطرق لنفوذ أوليائهم، وبالتالي فالتوقيت لا يتم التطرق إليه إلا إذا تغير المسؤولون ولا أظنهم سيتغيرون، لقد حولوها إلى مملكة.
مشكلة برنامج الرياضيات الملخبط لخبطة البلاد والنظام لم أعرها اهتماما ودرست كل دروس الكتاب بالتتابع مع إدراج دروس تمهيدية من الأساسي، ولقد ناقشنا موضوعا كهذا سابقا، يمكنك الرجوع إليه.
أنا مشكلتي الأساسية هي سوء التعبير لدى غالبية الأطفال، حيث لم يعد الأطفال قادرين على التعبير شفهيا عن أي حالة إلا بخلط كلمات من العامية بالعربية أو بمساعدة المعلم، في حين هذا المشكل لم يكن موجودا البتة في الأساسي.
أعلم أن القضية كهذه تؤلف لأجلها مجلدات، لكن نحن لم نطالب إلا بأن يصف الطفل رحلة أو عمل أو هواية أو مكان، في حين هو لا يتوفر على أي رصيد لغوي، حيث ان الصيغ المدرجة في السنة الأولى غير مناسبة تماما، أما النصوص التي وجدت لأن يستقي منها تعابيره لا تمت للواقع بصلة، بل هي دروس ذات توجه إداري وبدرجة أقل علمي في أغلبها.
كيف لطفل لم يتعود على مصطلحات من شاكلة يريد أن، مازال، كيف، حتى، لما، بين، عندما، مع بقية أظرف الزمان والمكان لنطالبه بصيغ وأفعال مبرمجة على شاكلة: يملك، مثل، تشبه، بصعوبة، بسهولة، ما أفعل، يا له....
هذه الأفعل وهذه الصيغ لا يستعملها حتى الكبار، فكيف سيتعود عليها الصغار؟
والله ضيعوا أبناء الجزائر ضيعهم الله، وكل من له يد في هذه المصيبة فالله يجازيه حسب نيته...
أما من يقول ان بعض التلاميذ نجباء فأنا لا أتكلم على أطفال يلقون دروس الدعم في المنزل من قبل الأولياء، حيث هذا ليس شرطا، حيث ما نلقاه في المداشر يندى له الجبين.
الله لا يربحك يا بن بوزيد ومن يدعمك، يا من حطمتم أجيال المستقبل، فبدل من أن ترفعوا لها مستواها ها أنتم تنزلون لها سراويلها...