منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - == ويل لأمة تستهلك ولا تنتج شيئا == 23
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-09, 14:48   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
بين الحقيقة و السراب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hourse

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بداية، موضوعك اليوم حساس جدااا و لكنه متشعب يمس عدة قطاعات و مجالات
و كل فئات المجتمع دون استثناء، لذا فهو يحتاج الى تحليل دقيق،
أنا كفرد عادي من أفراد هذا الشعب لا استطيع الاجابة عن تساؤلاتك المطروحة
و لكن سأحاول طرح وجهة نظري البسيطة حول طرحك المميز هذا ...

أولااا
جاء في طرحك:
مخطئ من يقول ان نعمة العافية والامن والاستقرار والرخاء و .....
أظن و الله أعلم نحن لا ننعم بالرخاء..... ربما الاستقرار و الأمن نعم


السؤال الذي يطرح نفسه هل حقيقة أدركنا حقيقة هذه النعمة

قبل أن أجيبك، عندي مشكل في مصطلح الحقيقة ،
فغالبا ما أجد أن ما كنت أعتبره حقيقة لا يمت للحقيقة بصلة

لنعود لصلب الموضوع، في رأيي الخاص أن الجزائر أشبه ما تكون بالجسم العليل
الذي كان فيما مضى يتمتع بصحة و عافية يحسد عليها من القريب و البعيد
الى أن دخله فيروس خطير و بدأ ينهش في أعضائه و خاصة الحساسة
الواحد تلو الآخر لمدة 130 سنة(الاستعمار و دوره في تدمير التعليم و الثقافة و وو)

و بعد جهد جهيد استطاع هذا الجسم اخراج الفيروس ليسترجع عافيته من جديد،
و إذا به بعد مدة يكتشف بقايا آثار جد سامة تجلى مفعولها بقوة بعد حوالي 30سنة
مما يثبت عدم نجاح عملية القضاء على الفيروس نهائيا داخل الجسم
و العلاج المتبع ليس كاف بالقدر المطلوب


قد يرى المبصر أن الجسم صحيح خارجيا (كما قلت في طرحك يتمتع بالاستقرار و الرخاء)
و لكن في الحقيقة (ما أظنه) هو معتل داخليا أنهكته الأمراض و الأوجاع ،
يأخذ بعض المسكنات لتخفيف المعاناة و الآلام
من بين هذه المسكنات ما يعرف بالإصلاحــــــات

لاينكر منا جاحد ان بلدنا الحمد الله تعيش احلى أيام عافيتها ،
اللهم اتم علينا نعمة العافية والاستقرار والهدوء وأحفظها من الزوال

أميـــن يارب، أوافقك الرأي لحد ما لأن الفيروس الذي تحدثت عنه غير فتاك
و يمكن القضاء عليه إن شاء الله
و هنا يتجدد الأمل، نظرا للمناعة التي يتمتع بها هذا الجسم
(أقصد وجود بعض العقول التي تفكر، وجود موارد و مكنونات، وجود أموال معتبرة،....)



وأني لخائف جدا ان ياتي علينا يوم ان نسمع نعمة العافية والاستقرار تتحكم فيه الأجندة الخفية
نسأل الله الهلاك لهذه الأجندة الخفية التي نفثت سمها و لازلت
لنشر الفساد في البلاد و أقصد بالدرجة الأولى الموالين للنظام الفرنسي

هذا الجزء الأول من التحليل










رد مع اقتباس