وفي الوقت الذي كان فيه سلمان العودة يهيج الفتن ويضرم شررها، نجد العلماء الربانيين الراسخين يطفئون نارها، فقد نصح شيخنا العلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله المقاتلين في الجزائر بوضع السلاح ووقف القتال وحقن الدماء، وأمر بصرف الجهود إلى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فقد قال رحمه الله جواباً لمن سأله عن الاستمرار في القتال في الجزائر: «والله! لا يجوز لهم!
لا يجوز لهم المضي فيما هم عليه من الحرب الآن، إذ أنها حرب عقيم ليس لها فائدة، ولا تولّد إلا الشرّ والشّرر»( ).