قال إمام الإخوان في الرسالة الثانية عشر البنا: (في اجتماع رؤوساء المناطق ومراكز الجهاد)المنعقد بالقاهرة في 3 شوال سنة 1364هـ الموافق 8 سبتمبر سنة 1945م
قال في مقدمة رسالة وهي تبين فكر البنا ومن خلفه الإخوان قال
اقتباس: بين دورين
لقد جاء الإسلام الحنيف يقرر للدنيا أعدل المبادئ وأقوم الشرائع الربانية ، ويسمو بالنفس الإنسانية ويقدس الأخوة العالمية
ثم قال
اقتباس: ونعتمد علي أننا ساهمنا في المجهود العربي بأموالنا ودمائنا وأبنائنا وأرضنا ومواصلاتنا وأقواتنا وكل مرافق حياتنا ، وعرضنا كل شيء للخطر الداهم ، ووقفنا إلي جانب الأمم المتحدة وقفات كان لها أثرها في هذا النصر ولا شك ، ولم نشأ أن نساوم في ساعة العسرة علي حق من حقوقنا أو نثير مطلباً من مطالبنا ، ولكنا تركنا ذلك كله وديعة بين يدي الضمير الإنساني العالمي معتمدين علي نبل حلفائنا وصدق وعودهم .
ونعتمد علي هذه العهود والمواثيق التي قطعها الحلفاء علي أنفسهم ومنها ميثاق الأطلنطي ، وتلك التصريحات والخطب ، والكلمات والنشرات التي أعلنوا فيها شعوباً وحكومات ، أنهم يحاربون في سبيل العدالة والتحرير ويريدون نصرة المظلومين وإنقاذ البشرية من العبودية والاستبداد ، وإنشاء عالم جديد يقوم علي التعاون وكفالة الحريات والقانون والإنصاف .
ونعتمد كذلك علي التطور في التفكير العالمي وهذه اليقظة في الضمير الإنساني ، ويا ويح الدنيا إذا كانت ستسودها وتصرفها من جديد الأفكار الرجعية ، وتتحكم فيها المطامع الاستعمارية ، وإذا كانت الدول المنتصرة تظن أن في استطاعتها أن تقود الدنيا من جديد بالحديد والنار ، فما أبعد هذا الظن وأعرقه في الوهم والخيال ، فإن موجة اليقظة التي أحدثتها هذه الهزات العنيفة لا يمكن أن يقف تيارها حتى يصل إلي غايته ويبلغ مداه ، ولن يستقر بعد اليوم في الأرض السلام إلا إذا أدركت الدول الكبرى هذه الحقيقة واعترفت لغيرها من الأمم والشعوب بحقها في الحياة والحرية والاستقلال .
ولسنا من الغفلة وضعف الإدراك بحيث نعتقد أن في وسعنا أن نعيش بمعزل عن الناس و بمنأى عن الوحدة العالمية التي يتهيأ لها الأرض جميعاً "
ثم قال
اقتباس: وإذا كانت إنكلترا قد حررت الحبشة من نير الاستعمار الإيطالي ثم سلمتها إلي إمبراطورها مملكة مستقلة موحدة ، فإن من واجبها أن تفعل ذلك في ليبيا وليس جهادها في سبيل حريتها بأقل من جهاد الحبشة
و قال في الرساله نفسها
اقتباس:إننا لا نكره الأجانب ولا نريد أن نقطع صلات التعاون بيننا وبينهم