و لكن التدخل العسكري أصبح واقعا يعيشه السوريون فهناك بديل عن التدخل العسكري بقرار من مجلس الأمن فالدول المعادية إلى سوريا ترسل مقاتلين من شتى الجنسيات إلى سوريا بالآلاف و تركيا تحتضنهم و بعض الدول الأخرى و التهريب أصبح تجارة مربحة و سوريا ستتحول إلى مخزن للأسلحة...الغرب أصبح يفكر في طرق أخرى لأن مجلس الأمن ليس مشكلة لهم و إن أرادوا يضربوا سوريا بدون تفويض من مجلس الأمن كعادتهم و طبعا ستجد قطر و السعودية السعادة المطلقة بتدمير سوريا و لكن هيهات فهم ما زالوا لا يعرفون ما هي ردة فعل سوريا و إيران و حلفائهم في المنطقة..و لا يمكنهم التنبؤ بذلك و إلى حد الآن رغم قوتهم مازالوا خائفين من دولة إسمها سوريا.
لأن تداعيات الأزمة ستشملهم و بإمكان حلفاء إيران تنشيط الثورة في البحرين فالبحرين قنبلة موقوتة ولا تنخدع بأن الثورة توقفت في البحرين دائما حلفاء سوريا تبقى لديهم أوراق للإستخدام و ما إنسحابهم من العراق إلا مخطط لإستهداف سوريا لأن الحلفاء كانوا يتربصون بالأمريكان في العراق و هذه الورقة احترقت الآن و لكن باقي الأوراق ما زالت قائمة...فبالإمكان إفتعال نزاع في دولة أخرى لتشغل الرأي العام العالمي كما أن الكثير من الدول غير متحمسة لإستهداف سوريا بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية و المناخ الدولي لا يسمح بذلك يمكن القول أن بشار الأسد فعلا ذكي لأنه تحكم في النزاع بذكاء كبير هو مستشاروه حتى أصبحت قوى الإستكبار العالمي لا تدعوا إلى تنحيه رغم ما يزعمونه بأنه أباد شعبه و الحرب خداع و هيهات منا الذلة.
يا سوريا....يا قلعة للمقاومة و الممانعة.
يا سوريا....أنت المجد لم يغب.