الاستخبارات الصهيونية جندت العميد الفار مصطفى الشيخ للاطلاع على أسرار مركز البحوث العلمية بحلب
2012/06/08

جهينة نيوز:
أكدت مصادر مطّلعة ميدانياً تجدد المواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مدينة الحفة باللاذقية، والتي أدت إلى سقوط ضحايا وجرح العشرات، كما جرى القبض على بعض المقاتلين العرب من أصول تونسية ويمنية، بعضهم جُرح أثناء الاشتباكات. حيث تؤكد المعلومات أنه ألقي القبض على تونسيين اثنين وامرأة يمنية مشاركة بالعمليات الإرهابية، على أقل تقدير.
وعلى صعيد متصل نقلت صحيفة "الشروق" عن مصادر مطلعة أن معلومات استخبارية سيتم الكشف عنها قريباً ستساهم بقسط وافر جداً في إماطة اللثام على اللغز الذي بقي غامضاً وهو المتعلّق بملف القنّاصة.
وفي هذا الإطار أفادت تقارير استخباراتية غربية بتمويلات وفّرتها دولة خليجية لتمويل تنقلات وإقامات ومعدّات لوجستية لصالح عملاء تلك الاستخبارات الأجنبية، وكذلك معسكرات تدريب تقع بعدد من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً وأوروبا الشرقية، حيث تنقّل هؤلاء العملاء إلى دول عربية بعينها وهي تونس، ليبيا، مصر، اليمن وسورية!!.
ونسب إليهم القيام بعمليات قنص بأماكن معيّنة من هذه الدول خلال ما عاشته من احتجاجات ومظاهرات، كما يجدر التذكير بأن هذه الدولة الخليجية (والمقصود بها قطر دون أن تسميها المصادر الاستخباراتية بالاسم) كثر الحديث مؤخراً حولها وحول الدور الحيوي الذي لعبته مالياً وإعلامياً في تحريك تلك الاحتجاجات، ولقيت تجاوباً من أطراف داخلية بتلك الدول وغطاء من دولة أجنبية كبرى، علماً أن هذه المعلومات تشير إلى أن من جملة ما موّلته هذه الدولة الخليجية هناك مبلغ يناهز 20 مليون دولار على كافة مستلزمات التنقلات والتدريبات والإقامات والمعدّات اللوجستية لأولئك القناصة، كما أفادت المصادر أن تفاصيل هامة جداً ودقيقة أخرى سيتم الكشف عنها قريباً.
من جهة أخرى كشف مصدر تركي مقرّب من جماعة "الأخوان المسلمين" السورية في اسطنبول أن مجموعة مسلّحة تابعة لما يُسمى "لواء صقور الشام" إحدى المجموعات الإرهابية التابعة له، اختطفت ثلاثة من العاملين في مركز البحوث العلمية بحلب التابع لوزارة الدفاع، واقتادتهم إلى منطقةٍ مجهولة، والمخطوفون هم مهندس الميكانيك منير بطيخة، ومهندس الكهرباء محمد كرم، والمحاسب أحمد عجيب، وقال المصدر: إن المخطوفين الثلاثة جرى نقلهم على الأرجح إلى مدينة كيليس التركية أو هم في الطريق إليها. وتنشط المجموعة المسلّحة المشار إليها في محافظتي حلب وإدلب، ويُقدّر عددها بحوالى ستة آلاف مسلح حسب ما ذكر المصدر.
ونقل موقع "الحقيقة" عن المصدر، أن الجهة الخاطفة كانت نشرت شريطاً للثلاثة وهم يعترفون بأنهم يُموّلون "الشبيحة" وبدا من الشريط بشكلٍ واضح أنه جرى تلقينهم إجابةً واحدة. وكشف المصدر أن غرفة العمليات التي أنشأها جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "آمان" في بلدة كيليس الملاصقة للحدود السورية هي التي تعمل منذ أشهر على اختطاف عاملين في مركز البحوث العلمية، لمعرفة طبيعة البحوث والتطبيقات العلمية التي يجري العمل عليها في مصانع مؤسسة معامل الدفاع في منطقة السفيرة جنوب حلب.
وكانت الاستخبارات الاسرائيلية نجحت في تجنيد العميد مصطفى أحمد الشيخ ضابط أمن مركز البحوث، وجرى نقله إلى تركيا لاحقاً، ويبدو أن المعلومات التي حصلت عليها منه لم تكن كافية بالنظر لأنه كان يعمل في جهاز الأمن المعني بالحراسات والذي غالباً ما يكون منفصلاً عن جهاز أمن المعلومات المتعلق بالبحوث، كما أن ما يُسمّى (المجلس الوطني السوري) وعبر المعلومات التي جمعها من الضباط والعسكريين الفارين، قدّم مؤخراً حوالي ثلاثة آلاف صفحة من المعلومات المتصلّة بقضايا ذات صلة إلى الإدارة الأميركية، إلا أن اختطاف مهندسين عاملين في مركز البحوث العلمية وفروعه في المحافظات ربما يكون أكثر فائدة في هذا المجال بالنسبة للجهات الأميركية والإسرائيلية!!.