منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بين الجامي رحمه الله و"الجامية" !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-07, 20:03   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*أميرةالجزائرية*
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية *أميرةالجزائرية*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ممضار السكوت عن المخالف : ( 79 – 82(

قال الشيخ الاسلام رحمه الله : في السكوت عن المخالفين ، وتخذيل المصلحين أمور مضرّة بالدين والدنيا ، ومنها :


1_ نزول أهل السنة درجات بتعطيل عنصر مهم من حياتهم الوظيفية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجاهدة المبطلين .

2_ ارتفاع أهل الأهواء على أهل السنة ، ومن الغبن الفاحش أن ترتفع منزلة الكفة الفارغة بالسجلات الطائشة ، على منزلة الكفّة الراجحة بكلمة التوحيد الخالص .
3_ مدّ المخالفة وامتداد رواقها ، وانتشارها في الاعتقاد والأقوال والإعمال ، فان الأهواء إذا كانت في متناول كل لاقط آلت بالأمة إلى أسرها بأغلال ما انزل بها من سلطان .
4_ فشوّا الشبهة ومداخلتها للاعتقاد الحق ، وتلعبها بالقلوب كتلعّب الأفعال بالأسماء ، وبالتالي تحريك العقيدة الحقّة عن مكانها بعد ثباتها ، فيضعف الاعتقاد السليم ، ويضعف سلطانه .
5_ ظهور المبطلين في المجامع وعلى درجات المنابر لمشاغبة المصلحين ، والتحريش بهم، وتحريض العامة عليهم ، وتكميم أفواههم ، وذلك أن أهل البدع لا يدعون أهل السنة إلا بجروح دامية وعيون دامعة .

6_ في السكوت والتخذيل إسقاط للعقوبات الشرعية لأهل الأهواء ، وأهل الشهوات ، حيث تؤل بالأمة إلى الانهزام ، مما يغري الغزاة لاجتياح ديار الإسلام .
7_كسر الحاجز النفسي بين السنة والبدعة ، والمعروف والمنكر ، فتموت الغيرة على حرمات الدين .
8_ في السكوت عن المخالف ومخالفته مظاهرة للمجرمين ، وهذا من مواطن الإثم وهو يؤثر على قاعدة الإسلام الولاء والبراء .
9_ بالسكوت يتحجج العامة بنسبة الأهواء والشهوات إلى الدين ، ومن أنباء سقوط الدول وحلول القوارع بها ظهور أهل البدع والفجور ، وخذ من قريب ما الذي أخذ بتلابيب ( تل أبيب ) وأنزل الغاشية على كاظمة وعلى هذا فقس ...
10_ ولو ترك كل مخالف ومخالفته ، وضال وضلالته ، ومبتدع وبدعته ، وفاسق وفسقه ، لتجرّع أهل القبلة منهم سموما قاتلة ، وأهواء مضلة، وحياة قاتمة خافضة للملة ، رافعة لقتام الشبهة ، ودنس الشهوة
.
ثمرات القيام بالرد على المخالف – الوظيفة الشرعية - : ( 83-84)
قال الشيخ رحمه الله : القيام بهذا الواجب الكفائي يحقق مطالب شرعية ، وثمارا مباركة ، تلتمع في حياة المسلمين إلتماع البرق في طيات السحاب ومنها :
1_ اتقاء المضار المشار إليها آنفا ، الناجمة عن السكوت ن والانحسار عن مواجهة الواقع .
2_ نشر للسنة ، وإحياء لما تآكل منها ، فكما يكون نشرها بالعمل بها والدعوة إليها ، فكذلك برد العدوان عنها .
3_ نصح للمخالف وضماد لجراحه ، ونصح لجميع المسلمين ، وكشف للغشاوة عنهم .
4_ تنقية الساحة من المنكودين ، بالتعريف عليهم بما خالفوا به أمر السنة والكتاب ، فابتدعوا ، وفجروا ، ونابذوا السنة ، وآذوا المسلمين ، وتحذير من الوقوع في شراكهم ، وحيلولة بينهم وبين ما يشتهون ، وكف لبأس المخالفات المذمومة .
5_ دفع الإثم عن المسلمين بالقيام بهذا الفرض الكفائي ، وإعانة لهم على دينهم الحق ، ورحمة بهم .
6_ نيل شرف الرتبة بالقيام بهذه الحسبة ، للذب عن الشريعة وحملتها ، وصيانتها من الدخولات وحراستها ، وإنعاش الغيرة وبعث مطلب الجهاد فيها .( ذكره الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله في كتابه الرد على المخالف من اصول الاسلام ) .
اسئل الله الكريم المنان ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي وان يجعله خالصا لوجهه الكريم

جمعه اخي ابو عبدالرحمن .










رد مع اقتباس