إن الازدراء بالناس و تعييبهم و تعييرهم بسبب معتقداتهم الدينية،أو المذهبية،أو الفلسفية،أو الفكرية هو شيء معيب و بعيد عن الذوق و اللياقة من ناحية،و إنه غير جائز في الاسلام أصلا.
و قد ورد في القرآن الكريم حول ما ورد ذكره العديد من الآيات التي تنهى صراحة ذلك و تحرّمه، منها قوله تعالى:
قوله تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم * و لا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرا منهنّ * و لا تلمزوا أنفسكم * و لا تنابزوا بالألقاب بئس الإسمُ الفُسُوقُ بعد الإيمان * و من لم يتُب فأولئك هم الظالمون } الحجرات/11،
و
قوله تعالى:{ ويل لكل هُمزة لُمزة } الهُمزة/1.
و يقول رسول الله محمد [صلى الله عليه و على آله و صحبه]:[المؤمن كالنحلة إن حملت حملت طيبا، و إن وضعت وضعت طيبا].
.........
المسلم يجب أن يكون صادقا مع نفسه و ربه و الآخرين،و أن لا نقول في الآخرين ما ليس فيهم بسبب الاختلاف،أو الخلاف الموجود بيننا،حيث ذلك مخالف و متناقض مع الاسلام و الايمان كقوله سبحانه و تعالى .
{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط * و لا يجرمنّكم شنآنُ قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى * و آتقوا الله * إن الله خبير بما تعملون } المائدة/ثمانية.
{ يا أيها الناس ؛ إنا خلقناكم من ذكر و أنثى *و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا *إن أكرمكم عند الله أتقاكم } الحجرات/13.