منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - تفكك النظام السوري الذي يجري بعيدا عن الأعين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-05, 22:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










Thumbs up تفكك النظام السوري الذي يجري بعيدا عن الأعين

هناك أشياء تجري على الأرض في سوريا لا يلحظها أحد "بالجملة" ، ولذلك تفرّ من أمام أعين المراقبين والمعنيين قبل أن تسمح لهم بتجميع هذه الأجزاء لتكوين صورة متكاملة عما يجري في العالم الواقعي لا الافتراضي. :

ـ المئات من مسؤولي الصف الأول والثاني في السلطة يفرون بهدوء إلى الخارج مع عائلاتهم ، حاملين ما جمعوه من منهوبات ومسروقات خلال حياتهم الوظيفية. صحيح أنهم لا يعلنون انشقاقهم على النظام أو طلاقهم منه، وصحيح أنهم لا يزالون مرتبطين به عضويا، إلا أن إقدامهم على بيع الكثير من ممتلكاتهم وعدم الاحتفاظ إلا بمنزل لزوم الاستخدام، واصطحابهم نساءهم وأولادهم، يعني الكثير في هذا السياق.( من كان يصدق ، مثلا ، أن فنانا " شبيحا" مثل بشار اسماعيل ، الذي كان حتى الأمس القريب من "جماعة خلصت"، ويقضي معظم وقته على أثير وموجات وصفحات إعلام السلطة مبشرا بصمود النظام وانتهاء الأزمة، بدأ يسمسر لمنزله الفاخر القريب من "القرداحة" من أجل بيعه "بتراب المصاري" كي يهرب إلى روسيا ؟ ومن يصدق أن هذا الفنان نفسه قال مؤخرا بالفم الملآن لأحد أصدقائه المغتربين "إن النظام خرب بيتنا ودمرنا وأنهانا وأوصلنا إلى هاوية لا سبيل إلى الخروج منها"!؟).

ـ هناك غضب عارم ضد السلطة يجتاح القرى والمناطق التي يقطنها المواطنون المنحدرون من الطائفة العلوية ، سواء في ريف حماه ومصياف أو في ريف طرطوس أو اللاذقية. وسبب هذا الغضب هو تحول قراهم إلى "مقابر جماعية" بالمعنى الحقيقي لا المجازي للكلمة. فما من قرية تقريبا إلا وتدفقت إليها النعوش بالجملة .كون النظام يضحي بأبنائهم في معركة بقائه. وهناك صوت مخنوق في هذا الغضب يقول بصوت مكبوت ، وأحيانا بصوت صريح وصارخ : "هذا النظام دمرنا وقادنا إلى هاوية لا قرار لها ، وهو يتلذذ بتدفق النعوش إلى قرانا ومناطقنا لأنه يخدم أجندته التعبوية الخاصة".

ـ معدل السقوط اليومي للشبيحة يزداد بوتيرة مرتفعة . وهؤلاء يسقطون من خلال اصطيادهم في كمائن لكن نذالة وخسة السلطة دفعتها إلى التكتم على الخسائر المتوالة في صفوف الشبيحة و أعطت توجيهات لوسائل إعلامها تقضي بعدم ذكر إلا ربع أو ثلث القتلى والجرحى الذين يسقطون يوميا. أما العذر فأقبح من ذنب وأحقر: " عدم زعزعة معنويات الجيش والشارع "

ـ بلغ عدد الدبابات والمدرعات والآليات الأخرى التي جرى تدميرها حتى مطلع هذا الشهر، وفق مصادر في "إدارة المركبات" في الجيش، أكثر من أربعمئة آلية ، منها ما لا يقل عن عشرين دبابة من طراز حديث. ويفوق هذا الرقم ما خسره الجيش السوري خلال الأيام الستة الأولى من حرب تشرين 1973 . وغني عن البيان أن إعلام السلطة يتجنب ذكر حرف واحد عن هذا النوع من الخسائر، فكم بالأولى عرض صور لها!

ـ هناك مناطق شاسعة خرجت من أيدي السلطة بالكامل ، مثل المنطقة الواقعة بين دير الزور والحدود العراقية، ومنطقة إدلب وريف حماة وريف حلب الشمالي .. إلخ. وهذه المناطق أصبحت لا سلطة للنظام عليها وهي خارج سيطرته كليا .










 


رد مع اقتباس