اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد زغلول
إذ كنت تنقم على السلفيين أنّهم لا يجيزون الخروج على الحاكم المسلم الفاسد
فأنت في هذه الحالة تنقم على شرع الله من حيث تدري أو من حيث لا تدري
وإن كنت أحسبك لا تدري من باب حسن الظنّ
لأنّ أدلّة السلفيين في عدم الخروج على الحاكم المسلم ظالم صحيحة وصريحة
وأنتم لا أدلّة لكم !
|
هذا الكلام غير صحيح , لأن الخروج على الحكام مسألة خلافية فالقطع بعدم جواز الخروج بإطلاق غير صحيح
بدليل أن في الصحابة من خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب متأولين مجتهدين مثل طلحة والزبير وعائشة , ومنهم من خروج عليه بالسيف بغيا متأوّلا كذلك أمثال عمرو بن العاص ومعاوية وأصحاب الشام ومن معهم من الصحابة وقد دل الحديث أن تلك الفئة باغية في الحديث ( بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية )
وخرج كذلك سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي على دولة يزيد واستشهد في كربلاء.
وكذلك خرج عبد الله بن الزبير على عبد الملك بن مروان وكان عبد الله بن الزبير من صغار الصحابة وعلمائهم. واعلم منك ومن مشايخك .. وأفضل واعلم من ملء الأرض من الجامي والمدخلي 
فإن كنت تعتبر القول بالخروج على الحاكم نقمة على شرع الله , فهؤلاء الصحابة قد خرجوا فعلا , فهل هم ناقمون على شرع الله , وهم خير وأفضل من ملء الأرض من أسيادك وعلمائك ومشايخك
وأزيدك من الشعر بيتا فمن التابعين من رأوا الخروج على حكامهم : الفقيه الإمام أبو حنيفة الذي أيّد ثورة محمد ذي النفس الزكية , والإمام مالك الذي أفتى ببطلان البيعة للخليفة , فهل هؤلاء ناقمون على شريعة الرحمن. ؟
اقتباس:
فساد النظام ناتج عن فساد الشعب بسبب الذنوب والمعاصي
|
استدلالك بالآية في غير محلها , بدليل أن فساد شعوب الغرب الكافرة لم يكن سببا في الديكتاتورية وغياب العدالة
لذلك قال ابن تيمية ( إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً ؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً . )
فالعدل اختيار بشري وليس انعكاسا للذنوب والمعاصي , و لو كان جور الظالم سببه المعصية لكان الكفار أكثر الناس طغيانا وديكتاتورية
وإنما كلامكم هو من تلبيس المتمسلفة حتى يهنأ ذي الطغيان بعرشه , فيستحيل أن تحمل الناس على الطاعة من غير شوكة , فالله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن.
اقتباس:
فالتغيير الحقيقي يأتي عن طريق الدعوة إلى التوحيد
|
الدعوة وحدها لا تكفي , بل لابد لها من شوكة تحميها
ولك في دعوة محمد ابن عبد االوهاب خير مثال , فهي لم تكن لتنتشر ولم تصر لها دولة لو لم يتحالف مع أمير الدرعية ابن سعود.