اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف
ألم تنتبه لهذه يا توفيق ؟ هداك الله .
فهل إذا أحرقت الحانة أو كسرت المنكر يتركك السلطان أم ستنال العذاب ؟ أفلا تأخذ بكلام السلف ؟
أما عن التتمة فلم أقل أني طلبت منك ذلك فأعد القراءة بمهل لعلك تستوعب الكلام جيدا.
أما الأسئلة فراجع مشاركاتك تجدها وخاصة موضوع نعود للا نتخابات في بلدنا ففيه اسئلة هربت من الجواب عنها
|
أنت الذي أتيت بكلام شارحا الحديث فقلت أن معنى قوله :
اقتباس:
التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح فحينئذ جهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات مثل أن يريق خمورهم أو يكسر آلات اللهو التي لهم أو نحو ذلك أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك وكل ذلك جائز
|
فسألتك هل معنى هذا أن لا تخرج على الحاكم و لكن يمكن تغير المنكر "فتح حانات" بحرقها ؟
و هنا نرى تناقضكم فمن جهة تأتون ما يقول السلف في تغيير المنكر باليد و اللسان ثم تنكسون و تجعلونه بالقلب فقط
أما تتمة شرح الحديث :
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ رَجَبٍ : فَمَنْ شَهِدَ الْخَطِيئَةَ فَكَرِهَهَا بِقَلْبِهِ كَانَ كَمَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا إذَا عَجَزَ عَنْ إنْكَارِهَا بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا وَقَدَرَ عَلَى إنْكَارِهَا وَلَمْ يُنْكِرْهَا ، لِأَنَّ الرِّضَا بِالْخَطَايَا مِنْ أَقْبَحِ الْمُحَرَّمَاتِ وَيَفُوتُ بِهِ إنْكَارُ الْخَطِيئَةِ بِالْقَلْبِ وَهُوَ مَرَضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ لَا يَسْقُطُ عَنْ أَحَدٍ فِي حَالٍ مِنْ الْأَحْوَالِ .
فَأَفْهَمَنَا كَلَامُهُ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ بِأَنَّ قَوْلَهُمْ إنْكَارُ الْمُنْكَرِ فَرْضُ كِفَايَةٍ إذَا قَامَ بِهِ الْبَعْضُ سَقَطَ عَنْ الْبَاقِي عَلَى مَا أَسْلَفْنَا بِأَنَّ مُرَادَهُمْ الْإِنْكَارُ بِالْيَدِ وَاللِّسَانِ اللَّذَيْنِ يَحْصُلُ تَغْيِيرُ الْمُنْكَرِ بِهِمَا أَوْ بِأَحَدِهِمَا ، وَأَمَّا الْإِنْكَارُ بِالْقَلْبِ فَفَرْضُ عَيْنٍ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ .
----
قَالَ الْحَافِظُ : فَتَبَيَّنَ بِهَذَا أَنَّ الْإِنْكَارَ بِالْقَلْبِ فَرْضٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي كُلِّ حَالٍ .
فَهَذَا صَرِيحٌمِنْهُ بِمَا فَهِمْنَاهُ مِنْ كَلَامِهِ ، وَهُوَ ظَاهِرٌ لَا غُبَارَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ الْعَالَمِ إنْكَارُ مَا يُغْضِبُ الْجَبَّارَ جَلَّ شَأْنُهُ وَتَعَالَى سُلْطَانُهُ .
وَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ { إنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَسْأَلُ الْعَبْدَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقُولَ مَا مَنَعَك إذْ رَأَيْت الْمُنْكَرَ أَنْ تُنْكِرَهُ .
فَإِذَا لَقَّنَ اللَّهُ عَبْدًا حُجَّتَهُ قَالَ يَا رَبِّ رَجَوْتُك وَفَرَقْت النَّاسَ } .
وَأَمَّا مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { فَيَقُولُ اللَّهُ مَا مَنَعَك أَنْ تَقُولَ فِي كَذَا وَكَذَا فَيَقُولَ خَشْيَةُ النَّاسِ فَيَقُولُ إيَّايَ كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ تَخْشَى } .
و أنقل لك شرح هذا الحديث من علمائكم
وهو أن الله سبحانه يسأل العبد يوم القيامة: لماذا لم ينكر المنكر؟ فيقول: إني خشيتالناس، فيقول الله: أنا أحق أن تخشاني. الحديث أيضًا ظاهري في أن هذا في شخص كانيستطيع أن ينكر بيده ولكنه لم ينكر، أو يستطيع أن ينكر بلسانه ولكنه لم ينكر، بلادخر وسعه وترك ما يقدر عليه من إنكار المنكر مداراة للناس ومجاملة لهم، فهذا هوالذي يكون ملومًا، أما الذي يترك إنكار المنكر بيده أو بلسانه لكونه لا يستطيع ذلك،أو يخشى من مفسدة أشد، فهذا يكون معذورًا في هذه الحالة على أن ينكر ذلك بقلبهويبتعد عنه وعن أهله، فلا تعارض الحديثين، وللهالحمد.
المنتقى من فتاوىفضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان - (ج 2/ ص 242) [ رقم الفتوى فيمصدرها: 211
و الأية "و اتقوا فتنة لا تصيبن .."
فإذا كان ممكن إقامة مظاهرات سلمية مثلا أصدر الحاكم قرارا فيه منكر لا خلاف فيه فإقامة مسيرة سلمية يدعوا إليها العلماء في يوم معين لإنكار المنكر هي نوع من أنواع تغيير المنكر باللسان و تنجي العلماء و العامة من سؤال الله لماذا لم تغير بلسانك
في حديث أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - ، عن
النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : (( ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثم يقدرون على أنْ
يغيِّروا ، فلا يغيِّروا ، إلا يُوشِكُ أنْ يعمَّهم الله بعقابٍ )) خرّجه أبو داود
من حديث جرير : سَمِعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( ما مِنْ رجلٍ يكونُ في قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، يقدِرونَ أنْ يُغيِّروا عليه ، فلا يُغيِّرون ، إلا أصابهُم الله بعقابٍ قبلَ أنْ يموتُوا )) .
وخرَّجه الإمام أحمد ، ولفظه : (( ما من قومٍ يُعملُ فيهم بالمعاصي هم أعزُّ وأكثر ممَّن يعملُه ، فلم يغيِّروهُ ، إلاَّ عمهُم اللهُ بعقاب ))
وخرَّج أيضاً من حديث عديّ بن عَميرة ، قال : سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (( إنَّ الله لا يعذِّبُ العامَّةَ بعمل الخاصَّة حتَّى يروا المنكرَ بين ظهرانيهم وهم قادرون على أنْ يُنكروه فلا ينكرونه ، فإذا فعلوا ذلك ، عذَّبَ الله الخاصة والعامَّة )) .
طبعا التغيير باللسان قد يؤدي للسجون كما حدث لعلماء السلف و لكنكم فضلتم الركون للحكام
"...و أنه عن المنكر و اصبر على ما أصابك"
هذه حتمية
العالم الذي لا يصيبه أي أذى من الحكام فليعلم أنه مخالف لمنهج السلف الصالح و خاصة في وعصرنا
اقتباس:
أما الأسئلة فراجع مشاركاتك تجدها وخاصة موضوع نعود للا نتخابات في بلدنا ففيه اسئلة هربت من الجواب عنها
|
إذا كنت متأكد من نفسك فاسألهم
عوض أن أقرأ كل المشاركات فأنت تعرف أي سؤال طرحته و لم أجبك ,فأطرحه مرة ثانية