منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أين أنتم من النُصرة يا أحباب رسول الله -- صلى الله عليه وسلم-
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-05, 13:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










Hot News1

.
إن عدم فهم حقيقة الآيات القرآنية قد تؤدي إلى تصادم مع حقائق الكون .. يقول الله تعالى (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا)، والمد معناه البسط ..
ومعنى ذلك أن الأرض مبسوطة وهذا صريح قوله تعالى (وجعل لكم الأرض بساطاً) وقال سبحانه ( مدّ الأرض وجعل فيها رواسي وأنهاراً ) كل من فهم الآية الكريمة ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ) بمعنى أن الأرض مبسوطة من غير تكوير لم يفهم حقيقة الآيات القرآنية.. .. الآيات التي ورد ذكرها في وصف الأرض =[ طحاها، بساطا، مُدَّت، مددناها، سطحت، مِهاداً. وكل هذه المفردات تصف الأرض أنها منبسطة ومستوية] ولكن معنى الآيات يجمع الإعجاز اللغوي والإعجاز العلمي في آن واحد ، فعند التدقيق تجد أن هناك حقيقة ظاهرة للعين وحقيقة علمية مختفية عن العقول في وقت نزول القرآن، وتوضيح ذلك في توجيه الخطاب الرباني للبشرية في قوله تعالى:


(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور )


(الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون)


(الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء)


(والله جعل لكم الأرض بساط لتسلكوا منها سبلا فجاجا)


عندما نلاحظ ( جعل لكم الأرض) نعرف أن القضية نسبية لا حقيقية كما قد يتبادر إلى الذهن، بمعنى أن الأرض بالنسبة لنا
( ممدودة ومبسوطة وممهدة و..)



إذا كنت في مكة ممدودة وإذا كنت في جنوب إفريقيا ممدودة وإذا كنت في المتجمد الشمالي أو الجنوبي أو أي بقعة على وجه الأرض فهي ممدودة ، لكن أين ينتهي حَدُّها الممدود ؟
أبداً لا ينتهي إلا إذا كانت مسطحة كالمسطرة فتكون لها حافة بها تنتهي الأرض، فحينئذٍ لا يصح وصفها بالتسطيح ولا بالمد، ومثلها إذا كانت مربعة أو مثلثة

والجواب يكمن في حقيقة الأرض لا بالنسبة لنا، فلو جئنا- مثلاً- بقطعة قماش ووضعناها على مربع، أقول عن قطعة القماش ربَّعتُهَا، وإذا وضعتها على مثلث أقول ثَلَّثتُهَا، أمَّا إذا وضعتها على كرة أقول كورتها

مصداق ذلك قوله تعالى
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِوَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) ( الزمر 5)
فهي مسطحة وممدودة بالنسبة لنا لضخامتها وكِبر حجمها، ولكنها كروية في حقيقة أمرها


فالليل والنهار يتعاقبان على وجه الأرض تكويراً على الأرض لأنها كروية، نصفها ليل والنصف الآخر نهار


فالإعجاز يكمن في أن اللفظ الواحد يأتي ليناسب ظاهر الأشياء ويدل على حقيقتها الكونية . ولذلك فإن الذين أساءوا فهم هذه الآيات القرآنية وأخذوها على ظاهرها من غير تدبر هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يجمعوا بين الآيات الواردة في وصف الأرض ونظائرها ، وقالوا هناك تصادم بين القرآن والعلم، والله جل وعلا هو قائل القرآن المسطور وهو خالق الكون المنظور؛

سبحانه وتعالى









رد مع اقتباس