حمدين صباحي كان أفضل مرشح ، لأنه خصم عنيد لأزلام مبارك ، لانه مرشح من قام بالثورة ، لأنه قادم من المعارضة ، ورغم الخصومة التي يكنها
الإخوان له بسبب ميوله الناصرية ولأنه مع الدولة المدينة ، لو كان الإخوان أذكياء لتنازلوا لحمدين صباحي لأنه سيوفر لهم جو ديمقراطي لما سبق ذكره
أنه معارض أنه مرشح شباب الثورة وبإمكانهم في المستقيل أن يتحصلوا على الرئاسة ، ولكن وبما ان الإخوان يتمتعون برذيلة الطمع ، إما بتوهمهم
الوصول إلى الرئاسة أو الحصول على نائب الرئيس - شفيق - وهذا وارد جدا وقد تكون في ظل صفقة ، فإن الإخوان يتبين يوما بعد يوم أنهم تسلقوا
على أشلاء شباب الثورة للوصول إلى البرلمان ويسعون للرئاسة أو نائب الرئيس ، رغم أننا لا ننكر أن الثورة كان فيها عدد لاباس به منهم ، إن هذا
الأمر إن تحقق وهو وارد جدا فإن الإخوان سيؤكدون تآمرهم وحقدهم مرة ثانية على شباب الثورة ، وسيخسرون كل ما كسبوه من غنائم على أشلاء
شباب ثورة مصر ، وإذا وصل أحمد شفيق إلى الرئاسة وهذا أمر وارد جدا فإنهم مهما تحالفوا معه فإنه لن يرحمهم أبدا ، وما هذا التبادل للتهم والكلام
بين المترشحين إلا ذر الرماد في العيون .