2012-06-04, 13:03
|
رقم المشاركة : 47
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوهر.س.خ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك من جديد أختي "عين تسنيم" وبارك الله فيك على النصائح والمعلومات القيمة.
ما رأيك في نتائج الإستطلاع؟ 64.29% صوتوا على أن السبب الرئيسي وراء توجه الشباب والمراهقين نحو التدخين هو:رفقاء السوء.فهل تشاطرينهم الرأي؟
ولي عودة إن شاء الله.
|
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة "جوهر" على الاهتمام ومتابعة الموضوع والتواصل الطيب.
إن نسبة 64.29 نسبة كبيرة نوعا ما، وأنا شخصيا لا أنكر أن لرفقاء السوء هذا التأثير خصوصا أن أغلب الآراء التي طرحت تؤيد ذلك.
لكن حسب رأيي وبشكل أدق رفيق السوء هو الوسيلة التي أوصلت السيجارة إلى يد المراهق أو الشاب وليس السبب المباشر الذي أدى إلى توجهه نحو التدخين؛ أي أن رفيق السوء قد دعم بأسباب أخرى. وأهم هذه الأسباب غياب الوازع الديني، والمشاكل النفسية والاجتماعية اللذان تحصلا على نسبة متساوية وهي 42.86 .
فغياب الوازع الديني يعود إلى أن المراهق أو الشاب يدرك الأخطار التي قد يتعرض لها من تدخينه، ولكنه في الأغلب لا يعلم بحرمته لأن فتوى الحرمة لم تأتي مع انتشار هذا السم في أوساطنا وإنما أتت بعد ثبوت الضرر منه، وفي هذه الأثناء ابتلي أغلب المدخنين بالجهل لأنهم ما تعودوا أن يسمعوا بأنه حرام بقدر ما سمعوا أنه ضار، وإن علموا بحرمته علموا بعد فوات الأوان والإدمان عليه.
وعلى سبيل المثال فقط، لو قلنا لأي شخص لماذا لا تأكل لحم الخنزير لأجاب من فوره لأنه حرام، ولو سألناه لماذا لا تدخن لكانت على الأغلب إجابته لأنه ضار.
أما بالنسبة للمشاكل الاجتماعية والنفسية فقد كان لها الأثر الكبير أيضا لأن أكثر من بدأ بالتدخين بدأ وهو مراهق، ولفترة المراهقة نصيبها لما تحدثه من صراع في نفسية المراهق فأتى التدخين كوسيلة لإثبات المراهق لنفسه أنه كبير لأن مفهوم الرجولة عندهم يرتبط بمسك سيجارة بين اصابعهم، كما أن المشاكل الأخرى التي يتعرض لها أي شخص سواء كان مراهقا أو شابا أو حتى كهلا فلها نصيبها لأنه غلب علينا فكرة الهروب من المشاكل دون المواجهة وأفضل وسيلة للهروب هي النسيان أو التجاهل، والتدخين له التأثير الكبير في التأثير على الخلايا العصبية في المخ حتى يعطي تلك الراحة في ظل كل تلك المشاكل وهذا بمجرد التجربة. وكلنا يعلم أن تجربة هذه السموم هي طريق لإدمانها.
هنالك سبب آخر لم أشر إليه في الإستطلاع، حتى وإن أشرت إليه فهو لا يبدو سببا مقنعا ولكن برأيي هو السبب الرئيسي في كل هذا ألا وهو الأسرة وذلك لأن: الوالدين هما من يجب عليهما تعليم أولادهم الحلال من الحرام، أغلب المشاكل التي واجهت المدخنين كان بدايتها المشاكل الأسرية، غياب رقابة الأسرة على رفقاء أولادها، غياب التحاور في الأسرة، الانشغال الدائم للوالدين عن أولادهم، تدخين أحد أفراد الأسرة، التفكك الأسري ...وغيرها الكثير الكثير.
فالأسرة هي لبنة المجتمع فإذا صلحت صلح المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع.
فهذه الأسباب والأسباب الأخرى المذكورة في الاستطلاع تدعم تأثير رفيق السوء على المراهق أو الشاب، ولكن أن يكون هو السبب الرئيسي بتلك النسبة فلا أعتقد هذا.
هذا رأي شخصي فهو قابل للنقد والنقاش يحتمل الصحة كما يحتمل الخطأ.
|
|
|