منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السلفية اللائكية ! !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-02, 22:02   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
بوركت على النقل الطيب يا يوغرطة ، لكن هل معرفة خير الخيرين وشر الشرين ممكن لكن شخص أم هو لمجتهدي الأمة وعلمائها.
ثم مفاسد الخروج على الحكام الظلمة رآها الجميع فأي مصلحة تحققت من ذلك ؟
وأين أنت من كلام شيخ الإسلام حول مفاسد الخروج على الولاة؟
الأخ الكريم أنت تعلم أنّ كلّ بلد وقطر له علماءه ممن يقدرون المصالح والمفاسد فعلماء السعودية مثلا ليسوا بدراية تامة بالوضع في مصر أما الخروج على الحكام فكل من أراد أن ينصر مذهبه ويساهم في نشره اتبع طريق الخروج على الحكام فقديمًا لولا الخروج على الحكام لما كان هناك أمويين ولا عباسيين ولا مماليك ولا موحدين كل الدول الاسلامية قديما خرجت بعضها على بعضِ منها ماكان يدعم المذهب الأشعري ومنها السني ومنها الشيعة وحتى اليوم لما أراد الشيخ محمد بن عبد الوهاب توطيد مذهبه السلفي تحالف مع الأمير سعود وخرجوا على الدولة العثمانية حتى أنّ بعض علمائها كفّرها (1) ووقائعهم وحروبهم مشهورة مع العثمانيين وعلي باشا حتى استقام الأمر لآل سعود ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد خروجهم على الحكام صحيح حدثت مفاسد ومجازر لكن مصلحتهم تحققت ونحن اليوم في زمننا تغيرت الأمور والوسائل فهناك طريق السياسة والأحزاب وحتى طريقة الخروج على الحاكم ليست كما كانت بالأمس بحمل السلاح والقتل بل بثورة ومظاهرات سلمية وولي الأمر نفسه يجيزها وهذا كلام العلماء و الفقهاء :

جاء في كتاب (فيض القدير 3/ 697) في تقسيم مَن يخرج على الحاكم :
"
هم قسمان .. قسمٌ : خرجوا غضبا للدين : من أجل جور الولاة : وترك عملهم بالسيرة النبوية !!.. فهؤلاء :
أهل حق !!!.. ومنهم الحسين بن عليّ !!.. وأهل المدينة في الحرة !!.. والقراء الذين خرجوا على الحجاج !!..
وقسمٌ : خرجوا لطلب الملك فقط : وهم البغاة " !!!..


وهذا ابن حزم رحمه الله يُنكر على مَن يقول بإجماع الأمة على حرمة الخروج على الظالم !!.. ومؤكدا ًعلى أن
أفاضل الصحابة : وأكابر التابعين : وخيار المسلمين : خرجوا على الظالم .. يقول في (مراتب الإجماع ص199) :
" وقد عُلم أن أفاضل الصحابة : وبقية الناس يوم الحرة : خرجوا على يزيد بن معاوية !!.. وأن ابن الزبير ومَن
تبعه من خيار المسلمين : خرجوا عليه أيضا ً!!.. وأن الحسن البصري وأكابر التابعين : خرجوا على الحجاج
بسيوفهم !!!.. أترى هؤلاء كفروا " ؟؟!!!..


يقول ابن حجر ًرحمه الله في (فتح الباري 19/ 389) :
"
قال الإمام عليّ عن الخوارج : إِنْ خالفوا إماما ًعدلا ً: فقاتلوهم !!!.. وإن خالفوا إماما ًجائرا ً: فلا تقاتلوهم :
فإن لهم مقالا ً" !!!؟؟..


يقول ابن القاسم رحمه الله :
" ولو دخلوا مدينة : لا يريدون إلا الإمام وحده : فلا تقاتلوهم إذا كان الإمام جائرا ظالما " !!!...


ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

" فالأقل ظلمًا : ينبغي أن يُعاوَن على الأكثر ظلمًا !!!!.. فإن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح
وتكميلها : وتعطيل المفاسد وتقليلها : بحسب الإمكان !!!.. ومعرفة خير الخيرين : وشر الشرين ..
حتى يُقدم عند التزاحم : خير الخيرين .. ويُدفع : شر الشرين
" !...
منهاج السنة النبوية 6/ 118 ...









..............................

(1) جاء في [ " الدُّرَرُ السَّنِيَّة فِي الأَجْوِبَة النَجْدِيَّة " الجزء العاشر صفحة 429 ؛ جمع عبد الرحمن بم محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النّجدي ؛ الطبعة السادسة 1418هـ - 1996 م ] :
سئل الشيخ عبد الله بن عبد اللّطيف ، عمّن لم يُكفِّر الدولة { يعني الدّولة العثمانية الإسلامية !!! } ، و من جرَّهم على المسلمين ، و اختار ولايتهم ، وأنه يلزمه الجهاد معه ، و الآخر لا يرى ذلك كلّه ، بل الدولة و من جرهم بغاة ، و لا يحلّ منهم إلا ما يحلّ من البغاة ، و أن ما يغنم من الأعراب حرام ؟

( فأجاب

من لم يُكفِّر الدّولة ، و لم يُفرّق بينهم و بين البغاة من المسلمين ، لم يعرف معنى لا إله إلاّ الله ، فإن اعتقد مع ذلك : أن الدولة مسلمون ، فهو أشد و أعظم ، و هذا هو الشك في كفر من كفر بالله ، و أشرك به ؛ و من جرهم و أعانهم على المسلمين ، بأيّ إعانة ، فهي ردّة صريحة.انتهى