- العلمانيون الثوريون المتطرفون يؤمنون بنظرية فصل الدين عن الدولة و ان الاسلام لا يصلح لهذا الزمان و كل من يدعوا إلى الحكم بما انزل الله يصفونه بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و غير ذلك من الصفات
و اتخذوا فلسطين و إسرائيل و أمريكا شماعة لتعليق أغراضهم فكل من يخالفهم الرأي يتهمونه بالعمالة و الانبطاح
و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محاربتهم لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية و الاسلامية تعني صحة نهج السعودية القائم على الكتاب و السنة و هذا دليل على ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان و دليل على بطلان دعاويهم
و حديثا جاءت ايران بثورتها الخمينية و التي تؤمن بتصدير الثورة لتقدم نفسها كرمز للإسلام و المسلمين و تطرح نفسها كمخلص لهم من حالة الذل و الخنوع تحت شعارات رنانة شبيهة بشعارات القومجية و اتخذت القضية الفلسطينية كتجارة رائجة لتسويق منهجها و تصدير ثورتها
و ايران تنظر الى السعودية المنافس الوحيد لها على هذه الرمزية و المكانة في العالم الاسلامي فقامت بنشر جيش الكتروني تابع لها لتشويه سمعة السعودية و دول الخليج من اجل نزع الثقة منها و منحها لإيران
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الإشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الإعلام المعلن و هذا ما تقوم به الأنظمة العلمانية الثورية منذ أكثر من ستين عاما و هو رسم صورة سوداوية لدى الشعوب العربية عن السعودية حكومة و شعبا و دول الخليج
فتراهم يتصيدون الاخطاء و العثرات و يضخمونها و يهولونها و ينشرونها بكل ما اوتوا من قوة لتشويه سمعتها و هدفهم ايصال رسالة غير مباشرة الى الشعوب الاسلامية بان الاسلام لا يصلح لهذا الزمان فشاهدوا من يطبقه يتخلف و ينتشر فيه الفساد و الانحلال و كذلك اساءة غير مباشرة للمقدسات و فك ارتباط المسلمين بها و اضعاف الحمية عليها
لأن احترام المقدسات دون احترام من يرعاها المقصود منها إساءة غير مباشرة للمقدسات و الإسلام لان احترام الخادم هو احترام لسيده
فالذي يقول لك إنني احترم بيتك و لكنه يسئ الى أولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك
و إذا كان هناك من يخدم والدتك و يحسن إليها و يعتني بها و أنت تؤذيه فإيذائك له ألا يدل على انك لا تحترم و الدتك فاحترام الخادم احترام لسيده
و إذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك أفضل مدرسة في المكان الذي أنت فيه و فيها بعض السلبيات و أتي من يطعن فيك و في طلابك وفي أستاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الإدارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او إصلاح