كان يا مكان في قديم الزمان، و سالف العصر و الأوان، لما كان منتدى الجلفة في المهد نعسان، ثم كبر و نمى و صار له قدمان، و تحرك و صار قوة لها جيشين، ثم بعض الأفاضل نسوا ذلك اليوم و تنكروا للزمان، و احتقروا الطبقة الكادحة مغبرة القدمين، و اغتروا بكونهم قد رقوا و قربوا من الديوان، و لكن حسبنا الله على كل من بغى علينا و هو خير المستعان.
و سوف ترى إذا انجلى الغبار****************** أفرس تحتك أم حمار