اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الدهماء
أخي حضرة الدكتور / سعيد الرّواجفة : سلام الله عليك وبارك الله فيك على صفو مشاربك في الإفصا ح على مكنوناتك بتلك الرّائعة الجميلة إنّها حقّا سلسه , جميله, هادفة, د سمة وعميقة.
جمعت بين الدّلالة اللغوية والدّلالة اللفظية على حدّ سواء. مرتبة مسترسلة الصور ومحددة المرامي.حُبك نسجها على البحر الوافر وزادتها وفرة قاموسك اللغوي رونقاً وجما لا زادك الله وأعطاك وسدد بالتوفيق خطاك.
فقط أردت أن أشير الى جملة من الملا حظا ت يمكننا منا قشتها معا وهي على النّحو التّالي:
1من حيث المعاني
- ورد في البيت رقم06 ومنْ يأخذْ مال الحرام رزْقاً =*=ينْقـصْ فعلهُ مال الحلال
وفي الحقيقة يحرّمه لأنه ماختلط حرام بحلال إلا وحرّمه .ورد في حديث للرّسول صلى الله عليه وسلّم (الجسم الذي ينبت من حرام فالنّارأولى به)
- لاحظ عجزالبيت رقم 14 ..
ويبدو الطبُّ حقّقَ معْجزاتٍ =*= حبا بعْضًا بأعْمارطوالٍ ..أوليس لكل أجل كتابْ ؟ فمهام الطّبّ
استئصال العلة لا غير.
2من حيث البلاغة . بصراحة يا حضرة الدكتور إنّني ما ستصغتُ الصورة الواردة في البيت رقم33 في قولك:
ومنْ يقْهرْشعوبا ذات يوم =*=كأنثى الكلْب تمْسك في ابّصال
ربما لعدم فهمي الجيد لها .... ألم تكن تقصد أنّ الحاكم الذي
يثور شعبه عليه ويبقى ممسكا ومتشبثا بزمام الحكم فهو يشبه أنثى الكلب في إمساكها بالذّكر عند
نهاية كل عملية تناسل ؟ إذا كان هذا المقصود فالصّدر بحاجة الى تقريب وتوضيح أكثر.
3في العروض
-ورد في نهاية عجز البيت الرّابع جواز فعولن الى مفعولن
وهذا يراه العروضيون قبيحاً
وما الإنسا ن إ لاّ رمٌّ بالي
وملْ إنْسـا / نُ إلْ لا رُمْ / منْ بــا لي
/ /0 /0/0 - / /0 /0 /0 - /0 / 0 /0
وأخيراً وفي البيت رقم 31أخالك كنت تريد منْ همزة الوصل في أمر الفعلين الثّلاثين
في قولك:وأحمي في الصّدرتكتب بدون ياء/واحْم/أمر فعل ثلاثي ناقص..وأ بذلْ في العجزهمزة قطع لإستقامة الوزن أوتحاشيا لما يراه العروضيون قبيحًا.
الى هنا أستاذي الفاضل أودعك على أمل أن ألقاك في رائعة أخرى ولست أدري لماذا
تذكرت الشاعرالكبير ابراهيم ناجي رحمه الله وأنا أقرأ قصيدتك ربّما رسالة الطب ما يجمع بينكما .. لك ودّي واحترامي أيّها الشّاعر الدّكتور
من الذي يسرّه حرفك ومعناك ويتشرف دوماً بمعرفتك ولقياكْ
الأستاذ / سليمان فدول
|
بارك الله فيك أخي فارس الدهماء
سنكون إن شاء الله من المتابعين لكم
ولنا شرف الاستفادة من خِبرتكم