منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أين أنتم أيها المجاهدون العرب ؟؟ ما لكم لا تزحفون إلى أرض الشام؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-26, 20:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالحق صادق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa مشاهدة المشاركة
الاصح ان تضعي نداءيدعو للجهادفي فلسطين فانت بهدا النداء تجرين الى حرب الخاسر منها يكون الشعب العربي بكاملهفايران ستتدخل وامريكا ستتدخل وبالتالي تحدث هناك حرب عالمية ثالثة على ارض عربية تاتي على الاخضر واليابس
مخدر و شماعة الأنظمة الشعاراتية
الإنسان بطبعه يحب أن تكون له مكانة و احترام بين الناس و أن يشار إليه بالبنان و أن يكون رقما صعبا و هذا أمر مشروع إذا كانت الوسيلة إليه مشروعة و لكن هذا يتطلب جهد وصبر و تضحية و اخلاص
و بعض الناس تكون لديه هذه الرغبة جامحة و لكنه كسول و متسرع و يريد أن يأخذ دون أن يعطي فيلجأ إليها بالطرق غير المشروعة مثل خطف الأضواء ونصب المكائد و سرقة جهد الآخرين و التسلق على أكتافهم
وهذا ما تلجأ إليه بعض الأنظمة العلمانية الثورية الشعاراتية فهم يطلقون الشعارات و التصريحات الرنانة و يقومون باستعراضات القوة التي تدغدغ عواطف الشعوب ومشاعرهم التي حطمتها الخطوب والمحن و أنهكتها المشاكل اليومية الحياتية من اجل تخديرها وجعلها لا تشعر بالآلام و تشعر بالنشوة والعزة والكرامة الجوفاء فيصبح الإنسان كالطبل الأجوف والبالون المنفوخ فلا توجد حقائق ملموسة على ارض الواقع لهذه العزة فتسمع جعجعة و لا ترى دقيقا
ومن اجل إلهاء الناس عن مشاكلهم اليومية ومتطلباتهم الحياتية
و لكن السنن الكونية لا تتغير و الحياة لا تتوقف و هي مليئة بالعقبات والمكدرات من اجل إظهار الحقائق و اختبار المعادن وتمييز النفيس عن الخسيس
فكما تزرع تحصد فمن يزرع الورد سيشم الرياحين ومن يزرع الشوك فسوف يشاك به ومن يزرع المر فسيتجرعه
إذا سوف تواجه هذه الأنظمة مشاكل و عقبات و أزمات و إخفاقات كثيرة تكشف أمرها و حقيقتها
ومن اجل دوام الاستمرارية و الاستقرار لا بد من غطاء جميل يغطي و يستر هذه العيوب و الإخفاقات و في تلك الفترة جاءت قضية فلسطين – فك الله أسرها –فوجدت تلك الأنظمة ضالتها فيها فاتخذتها شماعة لتعليق جميع مشاكلها و أزماتها و إخفاقاتها و جعلتها ذريعة للقمع و سلب الحريات و تكميم الأفواه و تجميد القوانين و تعليق الدساتير و نهب الموارد
فلو لم توجد هذه القضية لأوجدتها تلك الأنظمة
فلا تسمع إلا الحديث عن إسرائيل و أمريكا و فلسطين و الامبريالية و الصهيونية و العملاء و المنبطحين و المتخاذلين
و في الحقيقة هذه القضية هي ابعد ما تكون عن تفكيرهم و اهتماماتهم فلا يهمهم إلا كراسيهم و جيوبهم و مصالحهم الضيقة
و هذا ينطبق على بعض التنظيمات و الأحزاب المسلحة و حتى لا نقع في ظلم احد فيوجد في هذه الأنظمة والتنظيمات و الأحزاب أناس صادقون مخلصون مغرر بهم.

الكاتب : عبدالحق صادق









رد مع اقتباس