أنا مسلم ولا أرتضي غير شرع الله يحكمني فهو الذي خلقني وهو الذي يعلم ما يصلح لي في دنياي وآخرتي فليس ما يضعه الغرب من قوانين وضيعة تصلح أن تسير شؤوني وحياتي فهي لا توجهني إلا إلى الهلاك وسيطرتهم عليهم ،والله عجيب أمر المسلمين في هذا الزمن يجربون كل قوانين الغرب التي وضعوها وحتى التي لم تنجح عندهم فيأتون بها إلى أرض الإسلام والمسلمين ليطبقوها علينا مع أننا نملك نورين لا مثيل لهما على وجه الأرض سارت بهما أمة ساد أهلها الأرض وعمروها علما وخيرا وبركة ورحمة بالناس ولا أدل على ذلك مما يرويه لنا التاريخ من عز أمة الإسلام في اتباع دينها ،ثم يأتي الجهلاء والحمقى من قومنا وأهل الخبث من أعدائنا ليقولوا لنا لابد من فصل الدين عن الدولة فالدين للعبادات لا لسياسة الناس وتسيير شؤونهم الدنيوية ، أعداؤنا فصلوا دينهم عن دولتهم لأنه لادين لهم أصلا فلماذا نتبع من لادين له سوى أنه ملك حضارة مادية وانحلالية في نفس الوقت إلى درجة لم تنفع معها قوانينهم حتى بدأت الفطرة التي فطر الله الناس عليها تدعوهم لاتباعها دون أن يعلموا أن ذلك في الإسلام والفطرة السليمة كلها في إسلامنا .