أنفاس ألم :
حينما يسود الحزن ..
تشعر أن الضلوع تكاد تعتصر قلبك ..
زفرات الضيق في القلب ...
كذلك التنين الخرافي في قصص الأطفال ..
تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ...
وألم من نوع فريد ...
حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم !
حين يجبُرك الألم على الكلام ...
فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ...
أمام جبروت العدو !
فلا تجد إلا زفرة ألم !
أنفاس خوف :
وكثيراً ما تساءلتُ :
" لماذ نخاف ؟!"
وكانت حيرتي دوامة لا تنتهي ..
لكنني رسوتُ أخيراً على شاطيء إجابة ربما تكون مُقنعة ...
نخاف أن نفقد رائعاً بين أيدينا ...
اعتدنا فرحتنا بوجوده ...
نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ...
فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا !
أنفاس ذكرى :
تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ...
تبعثها إلى الحياة فكرة ..
أو رشة عطر ...
أو نسيم مكان ...
تدبُ في ذكرانا الروح ...
فتصير من جديد ...
كائناً يتنفس ... يتنفس بداخلنا ...
فتصير روحاً تحمل روح ...
بل وقلباً ينبض بقلب
أنفـــاس وداع :
زفرة تنطلق ساخنة حارة ...
كتلك الدموع الجارية ...
ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الإستبقاء "
نلوح به ساعة الوداع ..
هل ياتُرى يكون وداعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟!
وعند ذلك المشهد ...
تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ...
وكأنما تفارق الروح أجسادها ...
وتتلاقى الأيدي ..
في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا !
مشكورة اختي الكريمة
كلمات جد معبرة