البرلمان في حد ذاته لا يصلح أن يكون موجودا أصلا فما هو إلا وسيلة لتمرير القوانين الوضعية والتي أحب تسميتها بالوضيعة التي تأتينا من الغرب بصفة عامة وبالدرجة الأولى من فرنسا التي لم تأخذ من الجزائر عند خروجها إلا علمها وتركت الكثير من أذنابها الذين نراهم من خلال واقعنا الذين نعيشه وتركت لغتها وقوانينهاوثقافتها.
أما بالنسبة لإقحام المرأة بنسبة كبيرة فليس ذلك إكراما لها وإعلاءا لمكانتها بل هو تحييد لها عن دورها في المجتمع من كونها هي الكل إلى إعادتها فردا منه فقط وليس هذا إلا إملاءا من الغرب وانقيادا من جانب مسؤولينا .
وهناك الكثير من نساء البرلمان عازبات فأين العدل في نفسها فقد نسيتها وهي تجري خلف المناصب والمطالبة بحرية المرأة والمساواة مع الرجل الذي هو في عمله الأصلي فقط ليس إلا عاملا في حر لافح أو برد قارس أو وسخ منتن أو مسؤولية شعب يجهد فكره وجسده لأجله.
لكن الدولة ظلمتهن من حيث لم تجعل لهن رواتب تليق بهن وليس إلهاءا فهن إما أمهات أولاد وإما أرملات أو مطلقات أو عازبات فلابد لهن من ذلك كي لا يتعبن أنفسهن بالجري وراء العمل ومزاحمة الرجال أو فعل ما لايحمد عقباه من المظلومات