السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تابع المخالفات :
25- الاحتفال بسبوع المولود
من الناس من يحتفل بالمولود يوم سابعه ، و يوزع حلوى على الجيران و منهم من يضع المولود في الغربال و يهزونه و
يدقوا ( الهون) و هو يصدر صوت عالي ، و هذا من الخرافات ، السنة في ذلك هى العقيقة و هى ذبح شاة عن
الجارية ( البنت) و شاتين عن الغلام ( الولد) و يأكل الناس و يطعمون و يدعون للمولود بالبركة.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " كل غلام رهينة بعقيقته ، يذبح عنه يوم سابعه و يحلق رأسه و يسمى " رواه
أحمد و أبو داود و صححه الألباني في الإرواء.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال " يا فاطمة ، احلقي رأسه و تصدقي بزنة
شعره فضة " رواه الترمذي و صححه الألباني في الإرواء .
26- الإعتقاد في الأبراج ( أنت و النجوم)
و هذه البدعة من أكثر البدع انتشارا في ديار المسلمين ، تجد الرجل يحسب تاريخ ميلاده ليعرف برجه ثم يفتح
الجريدة كل يوم لينظر ماذا كتب له المنجم في حظه اليوم ، فإذا وجده كتب " لا تخرج اليوم فهناك مصيبة في
انتظارك " فإذا به يحبس نفسه و لا يخرج ، أو يكون مثلا برجه مائي فيريد أن يرتبط بامرأة برجها ترابي فيقول له
المنجم : لا يصلح هذا الزواج ، فأنت برجك مائي و هى ترابي .... ماء مع تراب تبقى العيشة ......
و هذا من الشرك بالله و العياذ بالله ، فلا يعلم الغيب إلا الله وحده سبحانه.
قال رسول الله صلى اللله عليه و سلم " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "
صحيح أبو داود - الألباني .
فاحذروا قراءة هذه الأبراج أو تصديقها ، الغيب لا يعلمه إلا الله وحده .
27- اعتقاد و قول القائل أن :" ربنا في كل مكان"
أحيانا تسأل إنسان و تقول له أين الله ؟ فيقول ربنا موجود في كل مكان
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - و أما من قال " إن الله في كل مكان" و أراد بذاته ، فهذا كفر ،لأنه تكذيب
لما دلت عليه النصوص ، بل الأدلة السمعية ، و العقلية ، و الفطرية ، من أن الله تعالى عال على كل شئ ، و أنه
فوق السموات مستو على عرشه .
و في صحيح مسلم قصة الجارية التي سألها رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : أين الله ؟ قالت في السماء ، قال
أعتقها فإنها مؤمنة.
قال تعالى " الرحمن على العرش استوى"
من المخالفات أيضا طلب الشفاعة من غير الله مثل ( اشفع لي يا رسول الله ) أو ( يا أولياء الله
اشفعوا لي ) و هذا لا يجوز ، فالشفاعة ملك لله وحده ، بيده ليس بيد غيره ، و الشفاعة لا تطلب إلا
من الله و حده سبحانه " قل لله الشفاعة جميعا" الزمر44
الشفاعة لا تكون إلا بإذن الله تعالى و رضاه
فالشفاعة لا تحصل إلا بشرطين :
1- إذن الله للشافع بالشفاعة ( قال تعالى : " من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه" البقرة 255)
2- رضاه عن المشفوع له
قال تعالى : " و لا يشفعون إلا لمن ارتضى" الأنبياء 28
قال تعالى " يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن و رضي له قولا " طه 109
قال تعالى " و كم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء و
يرضى" النجم 26
فالشفاعة لا تطلب إلا من الله - عز و جل- ، فلا أقول "اشفع لي يا رسول الله" ، هذا خطأ و شرك
بالله و لكن أقول " اللهم شفع فيّ رسولك " ، فلا شفاعة لأحد مهما كان إلا بإذن الله و رضاه ، لذا
طلب الشفاعة لا يكون إلا من الله .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الدعاء هو العبادة" صحيح الترغيب و الترهيب - الألباني ،
و العبادة لا تكون إلا لله وحده لا شريك له لذا طلب الشفاعة من غير الله ( الرسول أو غيره ) يعد
شرك بالله - و العياذ بالله -، فلا نطلب الشفاعة إلا من الله .
الشفاعة لا تكون إلا لأهل التوحيد و الإخلاص ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ..... لكل
نبي دعوة ، فأريد إن شاء الله أن أختبئ دعوتي ، شفاعة لأمتي يوم القيامة " صحيح البخاري ،
فسبب الشفاعة ( التوحيد الخالص ) حينئذ يأذن الله للشافع أن يشفع ( لابد أن يأذن الله و يرضى).
لذا قول " الشفاعة يارسول الله" لا يجوز لأنها طلب الشفاعة من الرسول و هذا شرك بالله و ينبغي أن نقول " اللهم
شفع فيّ رسولك" ، نطلب من الله و ليس من الرسول صلى الله عليه و سلم
- الذكر الجماعي مع التمايل و هز الرءوس و ترديد لفظ الجلالة ( الله .. الله .. الله ) مفردا على
سبيل الذكر ، و هذا خلاف هدي النبي صلى الله عليه و سلم، لأن لفظ الجلالة لم يرد إلا مقترنا
بالثناء " الحمد لله " ، " الله أكبر"، " سبحان الله" و هكذا ، أما ذكر لفظ الجلالة وحده و ترديده
دون ثناء فهو أمر مبتدع ، لم يرد في الشرع و لم يفعله أحد من السلف.
كذلك ترديد كلمة ( أو ( يا هو .. يا هو .. يا هو) أو ( هو .. هو .. هو ) على سبيل الذكر و جعلها
بعضهم من أسماء الله الحسنى ، و هذا باطل لأن "هو" ضمير غائب يصلح لأي أحد ، و لم يقل أحد
من السلف أنه من أسماء الله ، و هذا اللفظ يقولونه غالبا فيما يسمى ( بالحضرة) أو ( الجلسة
المحمدية) و بصورة جماعية و يهزون رءوسهم و كل هذا من البدع المذمومة التي لا يقرها
شرعنا الحنيف ابتدعها الصوفية و من شابههم.
فالخير كل الخير في اتباع من سلف ( رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و الصحابة رضوان الله
عليهم)
من البدع ما تفعله بعض الطوائف يوم عاشوراء ، يوم عاشوراء كان يوم مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما -
في كربلاء ( يوم الجمعة العاشر من المحرم سنة 61 هجري) ، فانقسم الناس إلى طائفتين :
طائفة الروافض التي تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم و حزن و نياحة و تظهر فيه شعائر ليس من ديننا في شيء كلطم
الخدود و شق الجيوب و الضرب بالسلاسل و السيوف و إسالة الدماء ( التطبير) و إقامة العزاء و قصائد الحزن و
لبس السواد و يصيحون يا حسين يا حسين يا شهيد .
ما يفعله الشيعة الرافضة من النياحة يوم عاشوراء و التجمع في مدينة كربلاء من أشنع البدع ، فليس في ديننا لطم
الخدود و شق الجيوب ، فموت الحسين -رضي الله عنه - مصيبة لكننا أمرنا في المصائب بالصبر و الإحتساب و
الإسترجاع.
و هناك طائفة أخرى على النقيض قابلوا البدعة بالبدعة فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء و أحاديث في شعائر
الفرح و السرور و الإكتحال و الإختضاب و التوسعة في النفقة على العيال و طبخ أطعمة غير عادية مخصصة
للمواسم و الأعياد فاتخذوه موسما و هؤلاء هم النواصب الذين ناصبوا عليا العداء و فرحوا لمقتل الحسين - رضي الله
عنه- ، و السنة في يوم عاشوراء أن نصومه لأنه يكفر سنة ماضية كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه و سلم دون
مظاهر حزن أو فرح .
عمل أطباق الحلوى ( العاشوره) في هذا اليوم ليس من السنة كما أوضحنا.
- الذهاب إلى من يدعي ( تحضير الأرواح) ، فقد بدأ هذا الإعتقاد في أوروبا ثم انتشر منها ، و هذا اعتقاد فاسد
يخالف دين الإسلام ، فالروح لا يعلمها إلا الله - عز و جل - و لا يمكن أن يحضرها أحد، فلا يجوز بحال اعتقاد
مثل هذا الكلام أو الذهاب إلى مكان يدعوا أنهم يحضرون فيه الأرواح و لو من باب التسلية ، لأن مجرد الذهاب فيه
إقرار لهم على إمكانية حدوث هذا الأمر و هذا خطأ عقائدي خطير ، فالروح من أمر الله ( قل الروح من أمر ربي)
لا يعلمها إلا هو - سبحانه- ، و هذا أمر خطير ينزلق فيه من لا علم عندهم فيصدقون هذا الدجل و يعتقدون أنه
حضر روح أبيه أو أمه فعلا فيكون على خطر عظيم لا يعلمه إلا الله .
- عند السفر تكتب كلمة " لا إله إلا الله " في ورقة و " محمد رسول الله " في ورقة أخرى و يأخذ المسافر ورقة و
زوجته ورقة ظنا منهما أن ذلك سيكون سببا في عودته من سفره سالما ، و هذا خطأ كبير ، لأنه لا يحدث شيء في
الكون إلا بتقدير الله و الصواب أن يقول المسافر لأهله كما علمنا النبي صلى الله عليه و سلم " استودعكم الله
الذي لا تضيع ودائعه" و يرد من يودعه قائلا " أستودع الله دينك و أمانتك و خواتيم عملك" ثم يقول المسافر دعاء
السفر و يتقي الله في غربته ليحفظه الله في أسرته و يعود إليهم سالما.
