[مالفرق بين انقلاب 1992 وتزوير ارادة 2012 ...إنه المنطق نفسه ،والعقدة المستمرة ،والفزاعة المخيفة : الاسلاميون...مازلت أتذكر زمن التسعينيات وأنا صغير ،وشاءت الأقدار أن ندخل معترك السياسة ..ليس من باب الاشتغال والحرفية ، ولكن كعامة الشعب من النقد والتهويل والمغامرة دون حساب ولاتوازن ،ولارعاية واقع ،ولاضبط عواطف ..كنت أنذاك قد سمعت أوقرأت عن رئيس الحكومة رضا مالك أنه مستعد لأن يضحي بنصف الشعب من أجل كنس هذه القمامة ( الاسلاميون ) وتنظيف الشارع الجزائري منها بيتا بيتا ودارا دارا ( وأظن أن رضا مالك قد سبق القذافي في هذا....) ...ولكن النتيجة كانت فوران الدم، وزهق الارواح وثمن باهض وفاتورة متواصلة ،وأرق يؤرق السلطة: إن الاسلاميين مازالوا على قيد الحياة ....