منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - توحيد الحاكمية
الموضوع: توحيد الحاكمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-21, 14:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و هذا كلام للشيخ الألباني حول موضوع الحاكمية قاله في شريط ( حكم الاحتفال بالمولد ):

(
ومن هنا يظهر لكم معشر الشباب المسلم، الواعي المثقف، الذي انفتح له الطَّريق إلى التَّعرف على الإسلام الصَّحيح، من المفتاح لا إله إلا الله، وهذا التوحيد الذي يستلزم؛ كما بين ذلك بعض العلماء قديمًا، وشرَحوا ذلك شرحًا بيِّنًا؛ ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله -عزَّ وجلَّ- بالتشريع، يستلزم ألا يشرع أحد مع الله -عزَّ وجلَّ- أمرًا ما سواء كان صغيرًا أم كبيرًا، جليلاً أم حقيرًا؛ لأن القضية ليست بالنَّظر إلى الحكم هو صغير أم كبير؛ وإنما إلى الدَّافع إلى هذا التَّشريع؛ فإن كان هذا التَّشريع صدر من الله؛ تقرَّبنا به إلى الله، وإن كان صدر من غير الله -عزَّ وجلَّ-؛ نبذناه وشِرعَتَهُ نبذ النواة، ولم يجز للمسلم أن يتقرَّب إلى الله -عزَّ وجلَّ- بشيء من ذلك. وأولى وأولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يُشرِّعه، وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه.

هذا النَّوع من إفراد الله -عزَّ وجلَّ- بالتَّشريع هو الذي اصطلح عليه -اليوم- بعض الكتَّاب الإسلاميين بتسميته بأنَّ الحاكمية لله -عزَّ وجلَّ- وحده.
لكن -مع الأسف الشديد- أخذ شبابنا هذه الكلمة كلمة ليست مُبيَّنةً مُفصَّلة لا تشتمل كلَّ شِرعة، أو كلَّ أمرٍ أُدخِلَ في الإسلام وليس من الإسلام في شئ؛ أنَّ هذا الذي أدخل قد شارك الله -عزَّ وجلَّ- في هذه الخصوصية، ولم يُوحِّد الله -عزَّ وجلَّ- في تشريعه.

ذلك لأنَّ السبب -فيما أعتقد- في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة أنَّ الحاكمية لله -عزَّ وجلَّ- هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع -أقولها مع الأسف الشديد- ما كتبوا ذلك إلا وهم قد نُبِّهوا بالضغوط الكافرة التي ترد علينا بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلاد الضلال؛ ولذلك فهُم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائمًا وأبدًا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن الحاكمية لله -عزَّ وجلَّ- وحده؛ كان كلامهم دائمًا ينصبُّ ويدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر -كما قلنا-؛ لأن ذلك إدخال في الشَّرع ما لم يشْرَعه الله -عزَّ وجلَّ-، هذا كلام حقّ -لاشك ولا ريب-.

ولكن قصدي أن أُلفِت نظركم أن هذه القاعدة الهامة؛ وهي: (أن الحاكمية لله -عزَّ وجلَّ-) لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر؛ بل تشمل هذه الجملة -هذه الكلمة الحقّ- كلّ شئ دخل في الإسلام، سواء كان وافدًا إلينا، أو نابعًا منا مادام أنَّه ليس من الإسلام في شئ.
هذه النقطة بالذَّات هي التي يجب أن نتنبَّه لها، وأن لا نتحمَّس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبية فقط، وكفرها واضح جدًا.
نتنبه لهذا فقط؛ بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة وعديدة جدًا، والناس في غفلة من هذه الحقيقة؛ فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة .... )

و هذا رابط الشريط مفرغا :
https://www.alalbany.net/misc009.php