السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
...ليس بالضرورة أن يكون الحاكم دكتاتورا كي يعدل و لين أيضا ضروري أن يكون مستعمر, كما ذكر الاخ أن أغلبية الشعب يشارك في الفساد و الأقلية الأخرى تشارك مع الاغلبية بسكوتها و تطبيق قاعدة "أخطيني نخطيك" أو "تخطي راسي و كل واحد يسلك وادو" لو إستمر الامر كذلك و لم يتدخل احد من اخيار و رجال هذه الأمة سيأكلنا الذئب كلنا..
ما الشئ الذي جعل الجزائريين في عهد الإستعمار يتفننون في بناء المدن و الإخلاص في العمل ؟ سؤال يجب علينا جميعا طرحه أنظر اليوم كيف أصبحت البنايات التي بنتها سواعد جزائرية تحت رقابة و تسيير الأجانب أي المستعمرين هناك قاعدة تقول انه من المستحيل للفنان أو من يعمل بدقة و تركيز ان ينجز عمله و هو تحت القهر او سلب منه حقه, يعني أن العمال الجزائريين في عهد الإستعمار كانوا يشتغلون بكل راحة و إطمئنان لا يوجد عليهم أي ضغط و إلا لن يتمكنوا من بناء كل هذه المدن و التفنن في إنجازها.
هل بنت الحكومات الجزائرية مدن تشبه و لو بنسبة 10 بالمائة مما بنته فرنسا في الجزائر؟ إذن لماذا العامل الجزائري أو الإيداري أو المعلم لا يتقن عمله رغم أننا نتمتع بكامل الحرية و منذ خمسين سنة أي نصف قرن؟ هل بدأ عصر الإضطهاد للشعب الجزائري مباشرة بعد الإستقلال؟ الإجابة نعم و هناك أحداث لا حصرة لها تبين ان من كانوا في الماضي يكذبون على الجزائرين و يقولون انهم يحررون البلاد قاموا بالإستيلاء على كل مقومات هذه البلاد و صادروا حتى الحريات و قهروا الشعب و أعطو الأفضلية لمجموعة من المافياويين سموهم المجاهدين و أبناء الشهداء,
في المدينة التي أقيم فيها منذ ان ولدت سمعت باحداث كثيرة يندب لها الوجه, إعتداءات بالجملة على شرف الناس و إقصاء كل من لم يحالفه الحظ في حمل السلاح و تهجير الناس و قهرهم بحجة انهم كانوا يساندون العدو و قتل و تعذيب الناس بدون أي سبب, عندنا مجموعة من الاشخاص يسمون انفسهم مجاهدين و حاشا هذه الكلمة الطاهرة النبيلة الشريفة أن تنطبق على وجوههم كلهم مفسدين في الأرض منهم بائع الخمور و مروجها و الآن يتقاضى منحة المجاهد و هناك أشخاص إشترو نصف البلاد بالدينار الرمزي و هتا و هتاك و هناك
أنا متأكد انه في كل مدينة يوجد أشخاص مثل عاؤلاء و مذمومين و مكروهين لدى الجميع.
تخيلوا ان أحدهم و صدقوني هذه حقيقة اشهد بها أمام الله, كان يدخل المسجد و يُدخل معه المذياع و من هو الشاطر الذي يقول له أنك مخطئ....
كيف سيبارك لنا الله في هذا الإستقلال و كل هذا الظلم حاصل و الشعب كله أو أغلبه ساكت على ما يحصل ...