منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حديث الجارية : ( أين الله !؟ ) : هل هو جواب عن فرضية مكان أو فرضية مكانة !؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-04-24, 17:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ابن جبل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ابن جبل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسيلي28 مشاهدة المشاركة
وماذا تفعل بقوله تعالى : (ألا وهو بكل شئ محيط) و قوله تعالى : (فأينما تولوا فثم وجه الله) و قوله تعالى : (هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله) و قوله تعالى : (وهو معكم أينما كنتم) وقوله صلى الله عليه وسلم : (إن ربه بينه وبين قبلته) رواه البخاري وقوله صلى الله عليه وسلم وهو أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم). فهل تقول الله محيط بكل شئ و أينما نتجه في الأرض فثم وجه الله والله معنا أينما نكون و الله بيننا وبين القبلة والله قريب منا؟

قال المفسرون من أهل السنة كالإمام فخر الدين الرازي في تفسيره (ج30 ص99) وأبي حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط (ج10/226) وأبي السعود في تفسيره (ج9/ص7) والقرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرءان (ج17 ص205) وغيرهم. وعبارة القرطبي: {ءأمنتم من في السماء} [سورة الملك] "قال ابن عباس: أأمنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه، وقيل هو إشارة إلى الملائكة وقيل إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب"

قال النووي الشافعي في شرح صحيح مسلم: قال القاضي عياض المالكي لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى:{ءأمنتم من في السماء} [سورة الملك/16] ونحوه ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم


أما قوله تعالى {الرحمن على العرش استوى} [سورة طه/5] فليس معنى الاستواء هنا الاستقرار والجلوس والمحاذاة ونحو ذلك لأن الله منزه عن ذلك كله وقد قال تعالى: {فأينما تولوا فثَمَّ وجه الله} [سورة البقرة/115]، فهذه الآية لا تعارض تلك بل لكل منهما معنى يليق بالله تعالى، ويوافق الآية المحكمة {ليس كمثله شىء} [سورة الشورى/11] فلا تعني هذه الآية أن الله في جهة الأرض كما لا تعني تلك أن الله في جهة العرش، فقد روى البيهقي عن مجاهد تلميذ ابن عباس أنه قال في تفسير {فثَمَّ وجه الله} [سورة البقرة] أي قبلة الله، فلك ـ أخي المسلم ـ أن تقول في تفسير ءاية الاستواء: استوى استواء يليق به من غير استقرار ولا محاذاة ولا جلوس ونحو ذلك كما قال الإمام مالك رضي الله عنه: "استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع" رواه البيهقي بإسناد جيد، ولك أن تقول استوى أي قهر وهذا يليق بالله لأن الله وصف نفسه فقال: {الله الواحد القهار} [سورة ص] ولا يوهم ذلك سبق المغالبة كما لا يوهم قوله تعالى: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} [سورة المجادلة] وقوله تعالى {وهو القاهر فوق عباده} [سورة الانعام] ذلك، وتخصيص العرش بالذكر في هذه الآية لكونه أكبر المخلوقات.


أما المشبهة الوهّابيّة فإنّهم يعتقدون التجسيم والتشبيه في حقّ الله تعالى فقد قال زعيمهم ابن تيمية الحرّاني في كتابه "مجموع الفتاوى" (ج4 ص374) ما نصه: "إن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُجلسه ربه على العرش معه" اهـ.


أين ورد ذكر الجلوس في حق الله في القرآن والسنة.


وفي كتابهم المسمى "كتاب السنة" (ص75) يقولون ما نصه: "والله عز وجل على العرش والكرسي موضع قدميه"، وفى (ص76) يقولون ما نصّه عن الله تعالى: "إنه يتحرك" اهـ. ويصرحون بلفظ القعود على العرش في حق الله تعالى كما في كتابهم "بدائع الفوائد" ج4/40.


أما أهل السنة لم ينكرون ما ورد في القرآن والحديث من المتشابه ونزهوا الله عن الظواهر.

أحسن الله اليك أخي المسيلي على الإفادة الجليلة