ضابط علوي بارز ينشق عن نظام الأسد وينضم للجيش الحر
الاحد 20 مايو 2012
مفكرة الاسلام: انشق ضابط علوي بارز برتبة مقدم عن نظام بشار الأسد والتحق بالجيش الحر في دليل جديد على اتساع نطاق السخط على نظامه.
وقال الضابط تيسير ديب، الذي ينحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس رئيس النظام السوري بشار الأسد، في تسجيل بثته إحدى الفضائيات العربية: «حين بدأت الثورة ظننت أن هناك عصابات مسلحة. وبعد مجيء المراقبين قررت الانشقاق والتحقت بصفوف الجيش السوري الحر، لأعرف من هم الجيش الحر. فاكتشفت أنهم ضباط وجنود من الجيش النظامي السوري انشقوا لأنهم شعروا بالظلم وشعروا أن هناك فتنة تحضر للبلاد، فحسمت أمري بالاستمرار معهم». وتابع الضابط الذي ظهر خلال التسجيل المصور في أحد مراكز تدريب الجيش السوري الحر: «جميعهم زملائي وإخوتي، ولا فرق أبدا بيني وبينهم. ونحن نتعامل كمجموعة متكاملة لأن هناك ظلما أصاب البلاد وتهديما وتهجيرا وقتلا», وفقا لموقع سوريون.
وطلب المقدم المنشق من المصور أن يقترب بكاميرته ليصور الجنود المنشقين ويتأكد «أن أحدا منهم لا يحب القتل، ولا يحب أن يغادر منزله إلا نتيجة تهديم البيوت وبغرض محاربة الظلم والدفاع عن الأرض والعرض».
وأكد أنه «مع الجيش الحر» ولا فرق بينه وبين أي جندي آخر داخل صفوف هذا الجيش.
وعن قرى الساحل السوري، التي ينحدر منها الضابط ويشكل العلويون غالبية سكانها، قال: «إن الخوف يمنع هذه القرى من المشاركة بالثورة والانضمام إلى المظاهرات المطالبة بالحرية، النظام يريد لهذه القرى أن تبقى محسوبة عليه». وجزم الضابط المنشق بأن «هناك العديد من أهالي هذه القرى على استعداد للمشاركة بالحراك الثوري، لكن الخوف يمنعهم». وتحمل مدينة القرداحة، التي يعد المقدم المنشق تيسير ديب أحد أبنائها، رمزية كبيرة.. حيث تنحدر منها عائلة الأسد وتشكل المعقل الرئيسي للمؤيدين للنظام السوري.
ولا يعد هذا الانشقاق الأول من نوعه داخل صفوف الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، حيث تم الإعلان عن تشكيل كتيبة «الأحرار العلويين» في بداية شهر مارس (آذار) من العام الحالي، والتي تضم العديد من الضباط والجنود العلويين، وعلى رأسهم النقيب صالح حبيبي صالح.. لكن المقدم ديب يعد أعلى المنشقين رتبة حتى الآن من الطائفة العلوية.
وكانت إذاعة "لبنان الحر" قد ذكرت أن "المجلس العسكري في دمشق وريفها" أعلن عن عملية اغتيال مسئولين كبار في النظام السوري فجر اليوم في دمشق.
وأشارت الإذاعة على موقعها على الإنترنت إلى أن "كتائب الصحابة" كانت قد أعلنت في فيديو على "يوتيوب" عن تبنِّي عملية نوعية على اجتماع يضم قادة إدارة خلية.
وقالت: إن العملية أسفرت عن مقتل كل من: حسن تركماني، هشام بختيار، آصف شوكت، وزير الدفاع داوود راجحة، محمد سعيد بخيتان، وزير الداخلية محمد الشعار، علي مملوك، صلاح النعيمي.
وكانت أنباء من الأراضي السورية قد ترددت عن مقتل ماهر الأسد شقيق بشار الأسد زعيم النظام السوري وذراعه اليمنى، وذلك حسبما ذكر الداعية اللبناني الشيخ عبد الرحمن دمشقية على حسابه الرسمي على "تويتر".
وأكد الشيخ دمشقية أن خبرًا وصله يقول: "من مصدر مقرب من النظام السوري: أزف إليكم خبر مقتل شقيق المحتل للرئاسة السورية بشار الأسد ماهر الأسد وذلك على يد أحد مرافقيه الأمنيين الذي أطلق عليه ثلاثين طلقة وعلى إثرها دخل العناية الفائقة لمدة ثلاثة أسابيع ليفارق الحياة أخيرًا، مبارك للثوار السوريين وهنيئًا للبنانين الأحرار بوفاة ماهر الأسد (وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين)".
ثم ألحق الشيخ هذا الخبر بتغريدة ذكر فيها: "لا أزال أتتبع مصدر الخبر وعساه يكون صحيحًا وفقك الله، ولا نزال ننتظر التأكيد من الداخل السوري ومن المسئولين بالجيش الحر".