اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي إبراهيم،
هناك أدب النّفس [الخلق الجميل]
وأدب الـدّرس [الأدب البليغ]
وبما أنّ كلمة الأدب هنا ارتبطَت بكلمة التّثقيف فأظنّ أنّ أخانا ياسين قصَد أدب الدّرس [أي علوم الأدب وفنونه أو الأدب بجانبيه: النّثري والشّعري]
وإن احترت أيّها الفاضل فيُمكنك الإجابة عنهما معا...
|
شكرا أخت صفية
فعلا قصدت أدب الدرس
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة free_voice
وعليكم السلام و رحمة الله
كيف يأتي التغيير سلميا أم بالقوة؟
التغيير هو إرادة و مبادئ يجب أن تعتنق طوعا هناك عدّة وسائل لتفعيلها تأتي بالتدريج تستهلّ بالسلمية و تنتهي بالقوّة
أمّا التغيير من أجل التغيير دون حساب للعواقب التي قد توقعنا في شرّ أكبر مما عليه فهو تهوّر بعينه
مع العلم أن أي أمة لم تغير حالها حتى ثارت على حكامها سواء ثورات أو اعتصامات ؟
لا و نعم . لأن مفهوم التغيير يمكن أن يكون يخص الفرد في حد ذاته في سلوكه أو في نمط تفاعله
و يوجد تغيير عكس الذي تفضّلت به حيث يبدأ التغيير من الحكام على الشعب . و ربّما أقصد
بذلك مثال تركيا و ماليزيا .
المشكل أن التغيير لا يقتصر في خطوة التغيير بل الأهمية في خطوة ما بعد التغيير.
أذا كان فقط تغييرا من أجل التغيير فهو للأسف يمكن أن يكون سقطة . لا يمكننا الحكم على التغيير
إلا بعد الاستقرار في المنحنى الطبيعي لأي مجتمع . و منه من المبكر الحكم عليه بالنجاح أو الفشل.
و التغيير الغير مدروس و الذي يقوده الحماس فهو من بدايته تغيير فاشل .
ثم ماذا لو قمنا بالتغيير بالقوة هل نحن مستعدون له ثقافيا و علميا و حضاريا؟
نملك الوسائل و تنقصنا الإرادة و ربّما تغيير جذري لطريقة رؤيتنا للأدوار و الأفكار .
أغلب الناس في زمننا يريدون الثراء السريع و العمل المريح و كذلك عدم تحمّل مسؤولياتهم تجاه أي شيء
لقد أدمنّا الاستهلاكية و الكسل و الكل يشتكي و لا أحد يعمل
طبعا أتحدّث هنا بصفة عامّة و لا أقصد التعميم
من الأولى باهتمامنا لو أردنا تغييرا العلم أم الأخلاق؟
إنّما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هي ذهبت أخلاقهم ذهبوا
الأخلاق أهم من العلم و للأسف هذه النقطة هي الأساس بعض النفوس لا تحتاج إلى تصحيح في الأخلاق بل إلى زراعتها من جديد فلا أهميّة للعلم دون أخلاق .
الأدب. ألا يشكل مادة أولية لتثقيف الشباب؟
و ما هي العوائق التي تقف بين الشباب و الأدب؟
عذرا أيها الفاضل ياسين ماذا تقصد بالأدب ؟
و أخيرا من تختار رئيسا شخصية بارزة أم مشروع حضاري؟
لو عصم هذا الشخص من النفاق سيكون اختياري على أساس المشروع الحضاري
أما اذا اختلط علي الأمر فسأضطرّ للإطلاع على سيرة هذه الشخصية
ألسنا نختار في الإنتخابات الشخصيات فنهمل جانب المشروع؟
لأننا نعرف بعضنا البعض و لا نعلّق أملا كبيرا على تجسيدها
و اختيارنا للشخصيات من باب اختر أخف الضررين .
لك حبي و مودتي و إخائي
و لك مثلهم اضعافا
حفظك الله و رعاك سعيد ككل مرّة و بارك الله فيك
|
السلام عليكم
افهم من خلال ردك الكثير من المفاهيم و المبادئ التي تؤمن بها و لست أبالغ لو قلت هي نفسها التي أشاركها فيها و كثير من مثقفي الأمة و قد توقعت ردا من نظير ما تقدمت به
نعم التغيير لأجل التغيير هو حتما إرتماءة في حضن المجهول
و قصدت من سؤالي تغييرا مدروسا تقوده أفكارا راقية و رجال و أجيال تؤمن بالرقي و ليس زعماء فالزعيم يموت و لكن الأفكار تسود طويلا الأجيال تمرر الأفكار الحضارة و الثقافة.
من هنا ألسنا نعاني من عقدة الزعامة فدوما تنقاد الرعية مثل وراء الزعيم و ليس وراء الفكرة؟
أما الأدب سؤالي كان ينطوي على أهميته الكبرى في عدة أطوار من مراحل تثقيف الشاب فالمواطن هو أهم استثمار لو نظرنا إليه من منظور الإقتصاد الحضاري.
فالطفل يتلقى الأدب في تعليمه و بمراحل و تدرج و ذلك الأدب يزرع في عقله اللاواعي الذي يشكل في المستقبل شخصية و سلوكا اجتماعيا منفردا و جماعيا.
و السؤال هو. كيف يمكن أن نجلب الشباب هذا البطال و المهمش نحو الأدب الراقي؟
ثم هل فعلا حان وقت الغيير أم أن الأمة ينقصها بعد الهدف و الفكرة و الأخلاق و الإرادة؟
و كما قلت أسئلتي لأتعرف على شكلك الداخلي هل هو مسطح أم يحوي أبعادا فكرية
و قد بدأت أكتشفك أبعادك الداخلية و هي كثيرة
تحياتي و حبي لك دوما أخي إبراهيم
حفظك الله و رعاك