إن الأسرة هي الملاذ الوحيد للعيش بأمان وراحة بال.. ولكن إذا عاش الطفل في أسرة تهشمت أوصالها بسبب الخلافات الأسرية، وتصدعت جدرانها بصرخات يومية، يشعر بما يهدد استقراره وهدوءه ويبقى في حيرة من أمره مراقبا بهدوء وصمت جميع الأحداث، وكل ما يدور حوله، ولا يظهر عليه أية انفعالات ولا ردود أفعال ولكن الأحداث تنطبع في ذاكرته، فهذا يؤدي إلى زرع الكراهية والعدوانية في نفسية هذا الطفل وغالبا ما يتكون لديه اعتقاد بأنه سبب الخلاف وفي ظل هذه الأجواء فإن الطفل يكون فريسة سهلة المنال للأمراض والعقد النفسية والاجتماعية والتي تختلف درجات تأثيرها حسب عمر الطفل وحسب نوعية الخلاف.. وكلما تطورت الخلافات وطالت كلما كثرت السلبيات وزادت الأمور تعقيدا فكثير من الأسر تكون فيها الخلافات يومية ومستمرة، بحيث يعجز الوالدان على الحد منها أو إيجاد الحلول الناجعة لها، الأمر الذي يؤدي إلى انعدام جو الألفة والمحبة بين أفراد الأسرة فيشعر الأبناء بالضياع وعدم الثقة بالنفس ولن يبقى أمامهم حل سوى الهروب من البيئة المحيطة بهم إلى محيط آخر ظننا منه أنها ستجلب له الراحة والطمأنينة المفقودة، ليدخل في متاهات وضياع وليتعرف على رفاق السوء عليه يجد لديهم نوعا من المحبة المفقودة في أسرته ولقد لسمنا هذه الظاهرة كثيرا في متمعنا الجزائري وكثير من من يسمع صراخ عند الجيران او ترى نتيجة هذه الظاهرة على الاطفال كطلب الحنان والإهتمام من خارج الأسرة وهنا تكمن الخطورة على الأطفال الضحايا فبرأيك ماهي نتائج الخلافات و الآثار سلبية على الأبناء أو على شخصياتهم؟؟؟ ومارأيك ماهي الحلول التي يمكن تخفف من هذه الظاهرة أو تعالجها ؟؟؟ اترك لكم الموضوع للنقاش وإن شاء الله تكون فيه إفادة وأقدم الشكر الخاص لك من يحب يتتبع مواضيعي أو يشارك فيها وبارك الله فيكم