السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العزير والله أعلم نبي من أنبياء اليهود إدعوا انه ابن الله وقد ورد ذكره في القرآن الكريم، ففي سفر له مر على أرض خاوية فقال بما معناه " أنى يحيي الله هذه الأرض وهي خاوية على عروشها" فأماته الله ما يقارب مائة عام ثم خرج من لحده كما أماته الله فوجد متاعه ودابتة كما هما.
رجل مر على قرية وهي خاوية على عروشها قد تهدم بناؤها ويبست أشجارها فاستبعد أن تعود على ما كانت عليه من العمران والسكان، فأراه الله تعالى آية في نفسه تدل على قدرة الله تعالى فأماته الله مائة سنة، وكان معه حمار وطعام وشراب فمات الحمار وتمزقت أوصاله ولاحت عظامه وبقي الطعام والشراب لم يتغير واحد منهما بنقص ولا طعم ولا لون ولا رائحة مدة مائة سنة والشمس تصهر والرياح تتعاقب عليه لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
فبعث الله تعالى ذلك الرجل وأراه طعامه وشرابه لم يتغير مع طول هذه المدة وأراه الحمار فنطر إلى عظامه المتفرقة في الأرض يركب بعضها بعضا كل عظم في محله ويكسوها الله تعالى لحما وفي هذا يقول الله تعالى: أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أني يحي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير [البقرة:259].