اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد اللّه 16
و هل مصدر وزارة الشؤون الدينية ثقة، الله المستعان
لو نسأل رجل عامي، لم يدرس قط، و نقول له ما رأيك في وزارة الشؤون الدينية؟؟ و الله حتما يقول لا علاقة لها بالدين
حتى اسمها، وزارة الشؤون الدينية، و لم اسمى "وزارة الشؤون الاسلامية"،
لانها كلمة دينية تشمل كل الديانات التي هنا في الجزائر، و منها النصرانية و اليهودية
فوزارتنا هي وزاءة لجميع الديانات، و لو تتكر منذ حوالي حوالي، كان هناك برنامج للوزارة من اجل الترميم، فكان الجزء الاكبر لترميم الكنائس و معابد اليهود
اما مساجد المسلمين فكانوا يقولون ان هناك المتبرعون
و الله المستعان
|
لم يبق لك الا اخراج وزارة الشؤون الدينية من الملة والحكم عليهم بالنّار
يا أخي الكريم سددك الله أتريدني أن آتيك بمصادر سعودية حتى أرضيك ؟؟؟
ولماذا تركت كل كلامهم الذي يوثقه كثير من الاعيان ممن عاصر الشيخين رحمهما الله وذهبت لتعلق على المصدر أوليس هذا كما يقولون حجّة المفلس ؟؟
وما قولك في كلام الامام البشير الابراهيمي الصريح في رده على الوهابيين وهو ليس من الشؤون الدينية :
قال الشيخ محمّد البشير الإبرهيمي [ " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " جمع و تقديم نجله الدكتور أحمد طالِب الإبرهيمي ، طبعة دار الغرب الإسلامي ، الجزء الثاني صفحة 341 ] :
أوقفنا مقالات " تاريخ المولد النبوي في المغرب العربي " عن قصد لأنها طالت ، و لأن ما كُتب منها يدخل في رسالة مستقلة ، و لأن المهم منها إنما هو الجانب التاريخي ، أما الحكم الشرعي فيها فنحن لا نقر ذالك الإستحسان الذي يبالغ فيه بعض من نقل الكاتب كلامهم من علماء تلك العصور ، فهم يجعلون من حبّ المولود العظيم عذراً في ارتكاب بدع المولد ، و مسوغًا لأعمال الملوك الذين لا غاية لهم من تلك الموالد إلا الدعاية لأنفسهم ، و قرن أسمائهم باسم النبي صلى الله عليه و سلم في مديح الشعراء ، و استجلاب العامة بذالك كله . و لو أنهم جعلوا تلك الإحتفالات ذرائع لإصلاح حال الأمة ، و حملها على الرجوع الى السنن النبوية ، و الإهتداء بالهدي المحمدي ، لكان لفعلهم محمل سديد ، وأثر حميد ، لأن الأمور بمقاصدها.
أما الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فهو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيُحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد و ينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه.
ونحن نحتفل بالمولد على طريقة غير تلك الطريقة، و بأسلوب غير ذلك الأسلوب ، فنجلي فيه السيرة النبوية ، والأخلاق المحمدية ، ونكشف عما فيها من السر ، و ما لها من الأثر في إصلاحنا إذا اتبعناها ، و في هلاكنا إذا أعرضنا عنها ، ففي احتفالاتنا تجديد للصلة بنبيّنا في الجهات التي هو بها نبيّنا و نحن فيها أمّته.
اهـــــ
و قال الشيخ البشير الإبراهيمي أيضاً [ نفس المصدر : " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " ، صفحة 343] :
إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء لمعاني النبوة ، و تذكير بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم من هدى ، وما كان عليه من كمالات نفسية ، فعلى المتكلمين في هذه الذكرى أن يذكّروا المسلمين بما كان عليه نبيهم من خلق عظيم ، وبما كان لديهم من استعلاء بتلك الأخلاق.
لهذه الناحية الحية نجيز إقامَ هذه الاحتفالات، ونعدّها مواسم تربية ، ودروس هداية ، والقائلون ببدعيتها إنما تمثلوها في الناحية الميتة من قصص المولد الشائعة.