منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - لا رجم للزاني في الإسلام.."دراسة أًصولية موثقة"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-18, 14:51   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

نواصل من فضلكم

اقتباس:
قيل :
عن عمر بن الخطاب قال : (( أيها الناس إن الله تعالى بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما نزل عليه آية الرجم فقرأئناها ووعيناها ورجم رسول الله ورجمنا بعده ... فأخشى أن يطول بالناس الزمان أن يقول قائل : لا نجد آية الرجم في كتاب الله .. فيضلوا بترك فريضة قد أنزلها الله )).
هل هي فعلا فريضه .....؟؟؟
ولماذا لم تذكر بالقرآن الكريم .....؟؟؟
.... انتهى

قلت :
هى فعلاً فريضة إذ أنها حد من حدود الله.

ولم تذكر فى القرآن فى العرضة الأخيرة التى نزل بها جبريل على سيدنا محمد ، وهى الموجودة بين أيدينا الآن.

ولكن الآية نزلت على رسول الله فعلاً ، ولكنها نُسخ تلاوتها. وبقى حكمها.

وهذه الآية من الآيات التى تدرس فى مبحث النسخ فى القرآن. حيث من أنواع النسخ فى القرآن :

1- ما نُسخ تلاوته وبقى حكمه كهذه الآية وكانت تقول : (والشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) وقد كانت قرآنا على عهد رسول الله ولكن نسخت تلاوتها وبقى حكمها. وحديث عمر بن الخطاب يؤكد هذا.

2- ما نسخ حكمه وبقى تلاوته كآية الربا : (ولا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة) فهذه منسوخة بقوله تعالى : (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا مابقى من الربا فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) فنسخ حكم الأولى وبقى تلاوتها.

وكالآيات التى نزلت فى شأن تحريم الخمر مثل قوله تعالى : (ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) فهذه منسوخة بقوله تعالى : (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه) فنسخ حكم الأولى وبقى تلاوتها.

والعبرة عندنا فى هذه المسألة شيئان:-

1- ثبوت حجية السنة.

2- ثبوت صحة النقل عن رسول الله .

ولا شك أن السنة ثابتة وحجة فى التشريع ، وإن شكك المتشككون ، فتشكيكاتهم كمن يريد أن يطفئ نور الشمس بنفخة من فمه.

كما أن الأدلة والأحاديث التى وردت عن رسول الله فى هذه المسألة قد صححها أهل العلم ، وأقروا بثبوتها عن رسول الله ، بل وأجمعوا عليها.

فلم يعد هناك أى مثار شك فى هذه المسألة.

إضافة إلى شئ آخر وهو أن السنة ليست معارضة بهذا الشكل للقرآن فهى لم تأمر بشئ نهى عنه القرآن ، ولمتنه عن شئ أمر به القرآن. غاية ما فى الأمر أنها أعطت حكماً إضافياً لم يذكر فى القرآن وهذا ليس من قبيل التعارض بل من قبيل التوضيح والبيان.