قال مفخرة التفسير العلاّمة محمد الأمين الشنقيطي في الأضواء عند آية الإسراء (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم): (ومن هدي القرآن للتي هي أقوم: ملك الرقيق المعبر عنه في القرآن بملك اليمين في آيات كثيرة) ثم ساق آيات كثيرات، ثم قال: (وسبب الملك بالرق: هو الكُفر، ومحاربة الله ورسوله، فإذا أقدر الله المسلمين المجاهدين الباذلين مهجهم وأموالهم وجميع قواهم، وما أعطاهم الله لِتكون كلمة الله هي العليا على الكفار جعلهم ملكاً لهم بالسبي).
فالسبب الوحيد للرق هو الكفر مع المحاربة، وفي الوقت نفسه جعل الشارع عدة منافذ للخروج من هذا الرق، وطرقاً كثيرة لتحرير الرقاب وتخليصها من العبودية.
قال الشنقيطي في "الأضواء": (وتشوف الشارع تشوفاً شديداً للحرية والإخراج من الرق فأكثر أسباب ذلك، كما أوجبه في الكفارات من قتل خطأ وظِهار ويمين وغير ذلك، وأوجب سراية العتق، وأمر بالكتابة في قوله: (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً) ورغب في الإعتاق ترغيباً شديداً) أ.هـ