منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أريد ردا على هذه الشبهة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-05-17, 21:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطالب السمو مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة والأخوات طلبة العلم الشرعي


هناك ملحد اثار شبهات حول الاسلام في الفايسبوك وكان من بينها

شبهة حول قصة سيدنا نوح عليه السلام أرجو من طلبة العلم

تفنيدها بالحجة والمنطق لأن هناك كثيرا من الشباب ربما تأثرو

بكلامه.

يقول هذا الملحد :

من المعروف ان انواع الكائنات الحية المعروفة قد يصل الى مليون نوع
ومن المعروف ان الطوفان قضى على كل الكائنات الحية الا تلك التي امر الله نوح ان يحملها
معه في السفينة
وعليه فان كل الكائنات البرية الحية الموجودة حاليا هي من سلالة تلك الكائنات التي ركبت السفينة

فكيف استطاع نوح جمع هذا العدد الهائل (بالملايين) من الحيوانات سيما ان بعضها يعيش في مناطق نائية جدا
فهل احضرها من هناك؟ ثم كيف استطاع ان يحشر كل هذه الحيوانات معا دون ان يفترس بعضها بعضا وكيف استطاع تأمين
الغذاء لها طيلة فترة الفيضان؟

وايضا تكلم كلام غريب وقال اشياء عن الجواري وملكات اليمين وأن في الاسلام يوجد عبيد وعبودية الصراحة أناو جدت كلامه هذا كله غريب لكن هو كان يضع أمثلة من كتب الحديث والتاريخ وأشعار العرب ويستشهد بها أتمنى منكم أن تردو على هذه الشبهات لأني أخشى أن يتاثر به الشباب المسلمين.

ردي ...... والله اعلي واعلم
هل هناك احصائية بعدد الحيوانات التي كانت موجودة علي سطح الارض ؟ هل كانو فعلا بالملايين ؟
هل كل الحيوانات المفترسة المعروفة حاليا كانت موجودة زمن سيدنا نوح عليه السلام ؟

هل الطوفان غطي الارض كلها ؟

واثناء البحث وجدت التالي

اقتباس:
و قولهم أن الطوفان الذي حدث في زمن النبي نوح عليه السلام اجتاح كل الأرض غير مسلم ؛ لأن العذاب وقع على من كذب نوح عليه السلام فقط ، و ليس كل من عاصره ممن ليس من قومه قال تعالى : ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِيْنَ مَعَهُ فِي الفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِيْنَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً عَمِيْنَ ﴾ ، و لاشك أن الطوفان الذي حدث عم منطقة كبيرة من الأرض بدليل أمر الله لنوح عليه السلام أن يحمل من كل زوجين اثنين من الحيوانات و أمره بصنع السفينة ، و ليس معنى هذا أن الطوفان عم جميع الأرض .

و نوح عليه السلام أرسل إلى قومه فقط و ليس إلى جميع الناس قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾
و الله لا يهلك قوماً لم يبعث فيهم رسولاً قال تعالى : ﴿ و َمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ﴾، ونوح عليه السلام جاء إلى قومه نذيراً ، لذلك لم يهلك الله الأقوام الأخرى التي لم يُبْعَثْ فيها نذير في زمن نوح عليه السلام .



و قوله تعالى : ﴿ حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴾
يدل أن الله أمر نوح عليه السلام أن يأخذ مما كان موجودا في المنطقة التي كان بها من كل زوجين اثنين و ليس المراد أن يأخذ زوجين اثنين من كل بقاع الأرض لاستحالة ذلك و لأن ذلك فوق طاقته فالآية مخصصة بالعقل كقوله تعالى : ﴿ ُتدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا ﴾ أي تدمِّر كل شيء تمر به مما أُرسلت بهلاكه بأمر ربها ومشيئته أو تدمر كل شيء قابل للتدمير مما أُرسلت بهلاكه ,و كقوله تعالى : ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ أي خالق كل ما سواه و قوله تعالى :
﴿ أُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ ﴾ أي أوتيت من كل شيء من أسباب الدنيا .

و التخصيص بالعقل وارد في القرآن و السنة ووارد في كلام البشر بعضهم لبعض كقول الأستاذ لتلميذه ذاكر كل شيء أي ذاكر كل شيء في منهجك الداراسي و مقررك الدراسي ، و كقول الأم لابنتها اعملي كل شيء أي اعملي كل شيء أمرتك بها .

و على التسليم باصطحاب نوح عليه السلام جميع الحيوانات من كل بقاع الأرض فلم يصطحب نوح عليه السلام سوى الكائنات البرية و الطيور التي لا تستطيع النجاة من الطوفان و لم يصطحب النباتات و الكائنات البحرية و التي تشكل قطاعا كبيرا من إجمالي الأنواع في العالم و كذلك لم يصطحب كل الكائنات المعروفة بقدرتها على النجاة من الطوفان مثل الحشرات و الديدان .

و الظاهر أن نوح عليه السلام اصطحب من كل زوجين اثنين من الكائنات التي بالبقعة من الأرض التي كان يسكنها قومه أما الكائنات التي توجد في بقاع أخرى من الأرض فلا ضرورة لحملها لعدم احتمال انقراضها بالطوفان .

في حفظ الله










رد مع اقتباس