أيها الساكن في مهب الريح وقف كلامك المسوم عن سقف الروح
وقف هذا التيار الجارف عن مدني
لقد آمنت بالمعجزة التي تسكنني
وآمنت أنك لن تصل المقام ولن تصلي على دمي
أيها الريح المكتوي بمسائها لن تمر من أبوابها ولا من نوافذ القلب المشرع حتى
ولا إلى الحدائق الملونة بدمي
سيعرج الرسول على أفقي ليحمل من غيم دمعا
وأنت ياسيدي حائر يدفعك اللون الرمادي
لتعرف أنني مبني للحب وللمجهول أغنيتي
لن تنال أيها ريح بدور حكايانا ولن يصلك سر الكلام
ستمر على حواف قلوبنا خائبا تمضغ عضامك الرملية
ولن يصيبنا بردك ولن يحرك صوتك غير ثورة فينا
أيها الريح ستهزك صورتنا حينما تطلع شمسنا من جبهة هذا الصمت
والفراغ سيد العبور بين أصابعك سينمو شجرا يحدثك عنا
وعن حكايا عاشقين صمدا يوما في وجهك أيها الريح
أيها الريح أنت الريح الخائب