السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم سعدت بالضوء الأخضر لما لاح، و كسر عتمة الغياب و أشاح، و ظهر معه خط البلبل الوضاح.
قد طال غيابك عنا بلبلنا، و حن إليك منتدانا، فرغبت في السؤال عنك و عن والدتنا، سؤال الأخ عن أهله بحكم مودتنا، و ذلك حق لك واجب علينا، فأنت بلبلنا الذي قد بسط جناحيه على منتدانا، و سمعت كلماته العذبة آذاننا، و دخلت بأخلاقك السامية قلوبنا من غير أن تستأذننا، قصرت في حقك فسامحتنا، و أخطأت معك كذا مرة فعفوت عنا.
لو جابهت كلماتي أميرنا لما أحجمت، و لكنها من كلمات بلبلنا استحت، لأن كاتبها لو قابل جميع من في المنتدى لما هان، و لكنه يستحي من أن يرفع رأسه بحضرة البلبل لأنه من أهل القرآن.
أحبك في الله بلبلنا، و أرجو أن تقبل عن تقصيري عذرنا.
و نرفع أكف الضراعة بالغيب لله ربنا، بأن يشافي من كل جرح أمنا، و يجازي عنها ابنها البار بلبلنا، فهو سبحانه و تعالى شافينا.