تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تصحيح و ترويح..


هشام منصوري
2012-06-16, 18:16
اللهم وفق طلابنا في بلوغ ما يرجونه من فلاح و نجاح في امتحانات الباكالوريا و الأهلية و الإبتدائية و اهدهم سواء السبيل.. نسأل الله العلي القدير أن يوفق كل جاد في دراسته و مجتهد في عمله آمين.
يقبل الطلبة على الامتحانات و كلهم أمل في أن تكون مواضيعها في مختلف المواد سهلة سلسة يسيرة في متناول الجميع فيحاولون بكل جهد الإجابة على ما جاء من أسئلة مفاجئة قد تسر ناظريها أو تحبطهم فيعمد الكثير بعد محاولات يائسة لاستعمال طرق أخرى لاقتناء الإجابة بصور تقليدية أو تكنولوجية حديثة ترقى إلى عالم الإتصالات (...) أما البقية الباقية التي لم يسعفها الحظ فقد اختارت سبلا مختلفة تماما فيها كثير من الطرفة و الغرابة.
ببالغ الجدية و الاهتمام يقوم الأساتذة بواجبهم في مراكز التصحيح على أكمل وجه فتراهم منكبون على أوراق الإجابة يفلونها فليا بغية تقييمها و تنقيطها بشكل عادل واف فيقرأون ما جاء فيها من محاولات كل واحدة جديرة بما يلزم.
الطريف في الأمر أنه خلال هذه العملية تستوقفك العديد من المحطات الطريفة التي أنتجها الطلبة أو الطالبات (حفظهم الله) بقصد أو بدونه تخرج المصحح من روتين الكد و العد إلى فسحة من الطرافة و الإبتسامة قد تتعداها أحيانا إلى ضحكات تتسبب في ازعاج بقية الزملاء في قاعة التصحيح..
حدثني بعض زملائي عن طرائف كثيرة في هذا المجال تتعلق بعبارات كثيرة متنوعة كتبت على صفحات أوراق الإجابة و لا أدرى إن كان مبالغا في سردها تطالب المصحح مرة و تستجديه في أخرى دون الخروج عن الأداب و قد تكون أحيانا جزءا من موضوع فلسفي يختم بها صاحبها مقاله.
من بينها أذكر(فيما معناه طبعا):
1- إن البطالة مرض عصري عضال تفشى بشكل رهيب في مجتمعنا .. أيها المصحح لا تكن أنت سببا في البطالة كن فاعل خير و ساعد بناء ..اعطني 10 فقط و سأكون من الناجحين و بالتالي سأضمن مكاني في سوق العمل.
2- ليكن في علمك سيدي المصحح الكريم أنني الوحيد في عرشنا (قبيلتنا) الذي وصل إلى النهائي و بالتالي امتحانات الباكالوريا .. أرجوك لا تكن سببا في خيبة أمل كبيرة في عرشنا.
لا أدري ردود أفعال أو الإجراءات التي قام بها المصححين الذين صادفتهم مثل هاته (الخرجات) و لا أدري ما هو أثرها على الطالب (ربما اليائس من النجاح) لكن أعلم أن الأصل لا يبيح مثل هذه الخزعبلات التي تعبث برسمية الإمتحانات ووقارها .. هدانا الله إلى سواء السبيل.
و الله من وراء القصد