تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفاظ دارجة على ألسنة الناس في ميزان الشرع


farestlemcen
2012-06-16, 08:10
الفاظ دارجة على ألسنة الناس في ميزان الشرع

بعض مظاهر الشرك في الغرب الجزائري


الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على رسوله الأمين,والآل والصحابة والتابعين,أما بعد:
فهذه مظاهر الشرك في الغرب الجزائري,أذكرها مع أدلة تحريمها حتى يحذرها من لا علم عنده بها وحتى ينكرها من يقف عليها ممن ابتلوا بها في جهتهم,والله الموفق للصواب.

1-دعاء غير الله:وبما أن الدعاء هو أهم شيء في العبادة,لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-:{الدعاء هو العبادة } رواه الأربعة وصححه الترمذي، وله من حديث أنس بلفظ[الدعاء مخ العبادة] فإن صرفه لغير الله من أعظم المنكرات,وصاحبه لا أضل منه كما قال تعالى:{ ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيمة وهم عن دعائهم غافلون}سورة الأحقاف الآية[5].وصوره كثيرة في غربنا:
-التوجه إلى الضريح,وسؤال المقبور مثل أن يقول:يا سيدي قادة أعطني الأولاد!!! [1]
قال الحكمي:وإن دعا المقبورَ نفسَه فقد***شرك بالله العظيم وجحد
لن يقبل الله تعالـــى منه***صرفا ولا عدلا فيعفو عنه
إذ كل ذنب موشك الغفران*** إلا اتِّخاذ الند للرحمن

-دعاء المْرابْطاتْ:وهي أشجار يعلق عليها الكتان والخيوط والأحبال,وتقصد بالدعاء وأنواع التضرعات.

-دعاء الشمس:يا شْميسَة أعطني سن الغزال وخذي سن الحمار.هذا الدعاء يعلمه الآباء والأمهات لأبنائهم حينما ينزعون لهم أسنان الحليب.وهو شرك ظاهر.

-قولهم: يا رسول الله:وهذا نداء,وهو دعاء غير الله,ولا يصح,ولو لملك مقرب أو نبي مرسل.
-يا الوالدين:وهذا أيضا لا يجوز لأنه دعاء لغير الله.

-سِيدَ اقْدَحْ اعْطيني خُبْزَهْ ولَّا نَرْدَحْ:وهو قول بعض الأولاد,يخاطبون ما يسمى بقوس قزح.
-يا مولاي احمد الرفاعي اعْطِينا رْضَاكْ:وهذا الدعاء الشركي يدعو به أصحاب الطريقة الرفاعية {حمداوة}.

-يا سيدي بن عيسى: وهذا الدعاء الشركي يدعو به أصحاب الطريقة العيساوية {عيساوة} وهم المعروفون بحمل الأفاعي,مخالفين بذالك قول النبي صلى الله عليه وسلم:{أُقتلوا الحيات كلهن فمن خاف ثأرهن فليس مني} رواه أبو داود [5249] وصححه الألباني.

2-الإستعانة بغير الله:وهي طلب العون من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله,وصورها عندنا في الغرب الجزائري كثيرة,أشهرها
:
-يا مُوْلَى عبد القادر:ويقولون هذا عند إرادة القيام,وفيه محذوف مقدر تقديره:يا مولى عبد القادر عَاوَنِّي أي{ أعنِّي}وهذا دعاء ميِّتٍ لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا وهو شرك بالله سبحانه وتعالى

- يا مَّا خَيْتِي: معنى ذلك:يا أمِّي ويقولون هذا عندما يريدون القيام,وهي في هذا الموطن على ثلاثة أضرب:

1-أن تكون هذه الأم المستعان بها حيَّةً,واقفة أمام المستعين فمدَّ يده وطلب منها أن تعينه على القيام,فهذا لا بأس به وهو من الإستعانة بالحي القادر فيما يقدر عليه.
2-أن تكون هذه الأم المستعان بها حيةً تُرزَق لكنها غائبة غير حاضرة,فهذا لا شك في تحريمه والمنع منه.
3- أن تكون هذه الأم المستعان بها ميِّتةً,وناداها{آمّا خيتي} يا أمي مستعينا بها من دون الله,فهذا شرك بالله تعالى,لا أضل من صاحبه كما في آية الأحقاف.

-يا بَّا خَيِّي:أي يا أبي وهذا يقال فيه مثل ما قيل في الإستعانة بالأم.

-يا بَنْ عمِّي:هذا يقولونه حال التعجب من الشيء,وإن كانوا لا يقصدون معناه إلاَّ أننا نهينا عن الألفاظ الشركية,تحقيقا للتوحيد وحماية لجنابه .

تنبيه:يلحق بهذا الباب,كل الإستعانات بالأولياء والجن والشياطين كقولهم:يا سيد الحاج عبد الكريم أو يا سيدي مرزوق –هذان بسعيدة-أويا سيدي عيسى أويا سيدي اعْلي بن عُومر أو يا سيدي قادة بمعسكر, أو يا سيدي امحمد بن عودة أو يا سيدي عابد بغيليزان,أو يا سيدي الهواري بوهران أو يا سيدي بومدين بتلمسان.وكما قال الشيخ حماني-رحمه الله-{وليعذرني الإخوة الذين لم أذكر آلهة بلدانهم وهم ألوف}.

3-الذبح لغير الله:
ليعلم المسلم أن الذبح عبادة,لقوله تعالى{فصل لربك و انحر} سورة الكوثر الآية{2} لا يجوز أن تصرف لغير الله,لقوله عليه الصلاة والسلام:{لعن الله من ذبح لغير الله} رواه مسلم{1987}.وصوره في الغرب عندنا كثيرة منها:

-الذبح للولي أيام الزردات و الوعدات:وهذا شرك بالله تعالى,إذ الذي يقصد بالذبح له هو الله-جل وعلا-.

-الذبح للجن:وهذا لهم فيه أغراض كثيرة :

1-يذبحون للجن ليشفى مريضهم,وهذه تسميها العامة عندنا {النشرة},وهذا هو لقبها العلمي الذي تعرف به,وقد جاء فيها حديث في سنن أبي داود عن جابر بن عبد الله قال:سئل النبي –صلى الله عليه وسلم-عن النشرة فقال:{هي من عمل الشيطان} رواه أحمد[13721] وأبو داود[3868] وحسنه الحافظ في الفتح وصححه الألباني.وغالبا ما تكون الذبيحة دجاجة تسميها العامة{دجاجة نوار الفول} لأن ريشها يشبه زهر الفول,فيه بياض وفي أقصاه سواد.

تنبيه:لا يجوز لمن كان عنده هذا النوع من الدجاج أن يبيعه لغرض النشرة.إذ فيه تعاون على الشرك بالله-عز و جل.
وهذه النشرة تكون بأمر من السحرة,وفي كثير من الأحيان يأمرهم الساحر أن لا يذكروا اسم الله عليها.

2- يذبحون خوفا من الجن أن تصيبهم وأولادهم بمكروه.وغالبا ما يذبحون هذه الذبائح عند حفر أساس البيت,ويقولون:نَذَّبْحُو بَاشْ ما تُخْرُجَنَّاشْ في اولادنا أي كي لا تصيبنَّ الجنُّ أولادنا.

3- يذبحون في الحاسي {البئر} كي لا تذهب الجن بمائهم.

4- يذبحون في القناطر والجسور حتى تخفف الجن عنهم حوادث المرور!!!.

5- يذبحون للجن حتى يحصلوا على الأموال المدفونة{الركاز},وهذا منتشر عندنا بكثرة,وهو شرك صريح إذ أنهم يذبحون تقربا إلى الشياطين المستعملة على هذه الكنوز,حتى تخلي بينهم وبينها.وكما يقول ابن القيم في الزاد[فإن أغلب هذه الكنوز قد استُعمِلت عليها أرواح شريرة سفلية,لا تقهرها إلا أرواح علوية شريفة].

6- يذبحون للجن حتى تفك مربوطهم الذي ربط ليلة زفافه.

4- الخوف من غير الله: والمقصود هنا خوف العبادة,قال العلامة بن عثيمين: النوع الثاني: خوف العبادة أن يخاف أحداً يتعبد بالخوف له فهذا لا يكون إلا لله تعالى. وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر, النوع الثالث: خوف السر كأن يخاف صاحب القبر ، أو ولياً بعيداً عنه لا يؤثر فيه لكنه يخافه مخافة سر فهذا أيضاً ذكره العلماء من الشرك. إتحاف ذوي العقول بجامع شروح ثلاثة الأصول[ص317].ط دار الإيمان الإسكندرية.

وهذان النوعان لهما في مجتمعنا صور منها:

- الخوف من الأولياء والأضرحة:قال الشيخ صالح آل الشيخ:أن عباد القبور و عباد الأضرحة وعباد الأولياء يخافون أشد الخوف من الولي أن يصيبهم بشيء إذا تنقص الولي,أو لم يقم بحقه.إتحاف ذوي العقول بجامع شروح ثلاثة الأصول[ص319].ولحوفهم من الأولياء صور فيقولون:

- كُونْ مَا نْديرشْ الوعدة يخرج في الوليّ,أي:لو لم أفعل الوعدة للولي فإنه يصيبني بمكروه,أو مصيبة,وهذا شرك أكبر على ما ذكره أهل العلم في خوف السر .

- لا تفعلوا القبائح فإن الشيخ{الفلاني} يرانا,وهو بعيد عنهم بمئات الكيلومترات,وهذا أيضا شرك أكبر,لأنهم قد أعطوا الشيخ مرتبة الألوهية,والدليل قوله تعالى:[ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم].

- الخوف من الجن:ذكر أهل العلم أنه على قسمين:

- 1- يخاف من الجن,لكنه يستعيذ بالله من شرهم,فهذا خوف طبيعي ليس بشرك.

- 2- يخاف من الجن,لكنه يذبح لهم,ويستعيذ بهم ويستغيث,فهذا شرك أكبر.شرح الشيخ هيثم على الأصول الثلاثة.

- ويلحق به الخوف من الغول,وهو واحد الغيلان وهي من شر الشياطين.قاله الحكمي.

-الخوف من الدراويش:ويعتقدون فيهم القداسة,وأن لهم مكاشفات,وأنهم إذا أوذوا فقد يُمرِضون,وينتقمون بدون أسباب معلومة,وإذا رضوا جاؤوا بالخير العميم,والسر الكتيم.فلا إله إلا الله!!!.

5- الحلف بغير الله:
وهو يكون شركا أصغر وقد يكون أكبر,قال العلامة ابن عثيمين-رحمه الله-:والقسم بغير الله إن اعتقد الحالف أن المقسم به بمنزلة الله في العظمة فهو شرك أكبر,وإلا فهو شرك أصغر.القول المفيد{2/92}.ط المكتبة الإسلامية.القاهرة.

وللحلف بغير الله في غربنا الجزائري صور كثيرة منها:

- حقْ سيدي مرزوق,حق سيدي عبد القادر,حق سيدي قادة,حق سيدي امحمد بن عودة...
- حق هذا الخير:ويقصدون به الحلف بالطعام المقدم للأكل.
- حقْ اسْمَكْ العْزيز.
- حق الكعبة:ومنهم من يقول:حق القبلة,ومن حق الكعبة التعظيم بما عظمها الله به,ولا يجوز أن يحلف بعظمة الكعبة.
- بْراسْ بَّا:أي الحلف برأس الأب.فعن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال:[لا تحلفوا بآبائكم,من حلف بالله فليَصْدُقْ,ومن حلف له بالله فليرض,ومن لم يرض فليس من الله]رواه ابن ماجه{2101}وصححه الألباني في صحيح الجامع {7247}.
- بْراس مَّا:أي الحلف برأس الأم.
- حقْ الجامع:أي حق المسجد وهذا حلف بغير الله.لا يجوز.

6-النذر لغير الله:
النذر عبادة,و صرفه لغير الله شرك بالإجماع,قال شيخ الإسلام:{وقد اتفق العلماء على أنه لا يجوز لأحد أن ينذر لغير الله,لا لنبي ولا لغير نبي,وأن هذا النذر شرك لا يوفِّي به}.
ولهذا النذر الشركي صور كثيرة في غربنا الجزائري:

- نذر القرابين,وذبحها على عتبات القباب والأضرحة,وقد يطبخون هذا اللحم أو يشوونه ويأكلونه تطببا,أو يقسِّمونه بنية الشفاء لأجل أنه منذور للولي.

- يقولون:يا سيدي قادة, إن أعطيتنا ولدا فماشيتك علينا كل سنة,بمعنى أنهم ينذرون شاة لهذا الضريح كل سنة.

- نذر الشموع:ويوقدونها ويتركونها موقدة داخل القبة التي يوجد فيها الضريح,أو داخل الحويطة{وهي حجارة مبنية على شكل دائري مرتفعة مترا أو أقل},يزعمون أن الولي الفلاني قد توضأ في هذا المكان أو قضى حاجته,أو استظل !!!.

- نذر الدجاج وهو حي:يأتون به,ويطلقونه أمام القبة,وهذا أشبه بالناقة السائبة التي كانت العرب تنذرها لآلهتها,وتسيبها وتحرم ركوبها.وهذا موجود عند ولي-ربك أعلم بصلاحه- بناحية مدينة سيق يدعي سيدي داود.فإذا مررت بهذا الولي,ترى الدجاج مسيَّباً يجري هنا وهناك.والزيارات لطلب الشفاء والأولاد قائمة,والله المستعان.

- نذر الأموال:وهذا النذر يكون من الناس الزائرين,أو المارين في السيارات,فأما الزائرون فينذرون الأموال فيدعونها عند الأضرحة أو في الصناديق المعدة لنذور الأموال.
وأما السائرون على متن السيارات,فيرمون بالأموال من نوافذ سياراتهم,فيتلقاها بعض الصبيان,والبطالين,ويتسابقون لأخذها وربما حدثت بينهم المعارك الدامية لأجل هذه الدنانير.
فائدة في جواز أخذ ما تركه المشركون من النذور:

قال الشيخ حامد الفقي:{وكذلك ما سمي من الطعام أو الشراب أو غيره نذرا وقربة لغير الله,فكل طعام يصنع ليوزع على العاكفين عند هذه القبور والطواغيت باسمها وعلى بركتها هو مما أهل به لغير الله}.فعلق عليه ابن باز رحمه الله قائلا:أقول:هذا المقام فيه تفصيل فإن كان المراد من ذلك من أن هذا الشركُ, لكونه عبادة لغير الله وتقربا إليه فهذا صحيح,لأنه لا يجوز لأحد أن يعبد غير الله بشيء من العبادات لا نبيا ولا غيره,ولا ريب أن تقديم الطعام والشراب والنقود وغير ذلك للأموات من الأنبياء والأولياء أو غيرهم أو للأصنام ونحوها رغبة ورهبة,داخل في عبادة غير الله لأن العبادة لله هي ما أمر الله به ورسوله,أما إن كان مراد الشيخ حامد أن النقود والطعام والشراب والحيوانات الحية التي قدمها ملاكها للأنبياء والأولياء وغيرهم يحرم أخذها و الإنتفاع بها فذلك غير صحيح لأنها أموال ينتفع بها قد رغب عنها أهلها وليست في حكم الميتة فوجب أن تكون مباحة لمن أخذها,كسائر الأموال التي تركها أهلها لمن أرادها,كالذي يتركه الزراع وجذاذ النخل من السنابل والتمر للفقراء,ويدل على ذلك أن النبي-صلى الله عليه وسلم-أخذ الأموال التي في خزائن اللات,وقضى منها دين عروة بن مسعود الثقفي,ولم ير تقديمها للات مانعا من أخذها عند القدرة عليها.ولكن يجب على من رأى من يفعل ذلك من الجهلة والمشركين أن ينكر عليه ويبين له أن ذلك من الشرك حتى لا يظن أن سكوته على الإنكار أو أخذه لها إن أخذ منها شيئا دليل على جوازها وإباحة التقرب بها إلى غير الله سبحانه,ولأن الشرك أعظم المنكرات فوجب إنكاره على من فعله لكن إذا كان الطعام مصنوعا من لحوم ذبائح المشركين أو شحمها أو مرقها فإنه حرام,لأن ذبيحتهم في حكم الميتة فتحرم وينجس بها ما خالطته من الطعام,بخلاف الخبز ونحوه ما لم يخالطه شيء من ذبائح المشركين فإنه حل لمن أخذه,وهكذا النقود ونحوها كما تقدم والله أعلم.فتح المجيد شرح كتاب التوحيد بتحقيق حامد الفقي راجع حواشيه وصححه وعلق عليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز[ص 120]ط مكتبة التراث الإسلامي.
هذا ما يسر الله جمعه في هذه الحلقة,ولعلنا نتبعه بحلقة أخرى إن يسر الله عزوجل.
و الحمد لله رب العالمين,و صلى الله و سلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

وكتبه أبو العباس محمد رحيل,على مجالس آخرها عصر 24/رجب/1432هـ
بوادي التاغية-حرسها الله وسائر بلدان المسلمين-.

حفيظة 1
2012-06-16, 08:35
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

المنصور3
2012-06-17, 15:32
لكن أين هي الألفاظ التي تتحدث عنها يا أخي؟

farestlemcen
2012-06-17, 15:46
لكن أين هي الألفاظ التي تتحدث عنها يا أخي؟
شكرا على تنبيه

عربية الهوية
2012-06-17, 16:30
لمذا الغرب الجزائري بالتحديد
اانا اراه في كل مكان
على العموم شكرا

farestlemcen
2012-12-24, 13:21
عن أنس رضي الله عنه قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات

Lydia istanboul
2012-12-31, 00:28
بارك الله فيكم.............................

بشرى ملاك
2012-12-31, 10:05
قال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ-سورة الج الآية62
وقال تعالى: إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا-سورة طه الآية،98
قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ-سورة الاسراء الآية،23
الاستغاثة بغير الله
لدينا عادات وتقاليد مخالفة لشريعتنا الإسلامية الغراء ومن هذه العادات ما يلي:

يجتمع الناس يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مرتفع وجماعي، ثم إنهم يستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأولياء الله الصالحين بهذه الألفاظ: شيء لله يا رسول الله، شيء لله يا أولياء الله الصالحين، شيء لله يا رجال الله المؤمنين أغيثونا، أعينونا، مدونا بالرعاية، وكأمثال هذه الألفاظ ويرجو التوجيه جزاكم الله خيرا؟



أما الاجتماع على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت جماعي أو صوت مرتفع فهذا بدعة، والمشروع للمسلمين أن يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم من دون رفع الصوت المستغرب المستنكر، ومن دون أن يكون ذلك جماعيّاً، كل يصلي بينه وبين نفسه: اللهم صل وسلم على رسول الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد... إلى آخره، يصلي بينه وبين نفسه؛ لأن يوم الجمعة يُشرع فيه الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أمر بهذا عليه الصلاة والسلام فقال: ((إن خير أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ. قالوا: يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء))[1] أ.هـ.

فدل ذلك على مشروعية الإكثار من الصلاة والسلام – عليه الصلاة والسلام – يوم الجمعة، ويشرع لنا أن نكثر من ذلك في المسجد وغيره، لكن كل واحد يصلي على النبي بينه وبين نفسه، الصلوات المشروعة المعروفة من دون أن يكون ذلك بصوت مرتفع يشوش على من حوله أو بصوت جماعي يتكلم جماعة جميعاً، كل هذا بدعة، ولكن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه في مسجده وفي طريقه وفي بيته وفي كل مكان، وهكذا في بقية الأيام والأوقات تشرع الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقول الله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[2]، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً))[3].

فالصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم مشروعة للرجال والنساء جميعاً في يوم الجمعة وغيره، لكن بالطريقة التي درج عليها المسلمون، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان، كل واحد يصلي على النبي بينه وبين نفسه من غير حاجة إلى أن يرفع صوته حتى لا يشغل من حوله ومن غير حاجة إلى أن يكون معه جماعة بصوت جماعي.

أما الاستغاثة بالأنبياء أو بغيرهم من الأموات والغائبين أو الجن أو الأصنام أو غيرها من الجمادات فهذا من الشرك الأكبر وهو من عمل المشركين الأولين والآخرين، فالواجب التوبة إلى الله منه والتواصي بتركه، فلا يجوز أن يقول أحد: يا رجال الغيب شيء لله أو يا أولياء الله شيء لله أو يا رسول الله شيء لله أو أغيثونا أو أعينونا أو انصرونا كل هذا منكر وشرك أكبر بالله عز وجل؛ لقول الله سبحانه في كتابه العظيم: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ[4]، سمى سبحانه دعاءهم غير الله كفراً، وحكم عليهم بعدم الفلاح وقال: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ[5]، فسمى دعاءهم غير الله شركاً فالواجب الحذر من هذا.

والله سبحانه يقول: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[6]، ويقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[7].

فالله هو الذي يدعى سبحانه وتعالى، وهو الذي يكشف الضر وهو الذي يجلب النفع سبحانه وتعالى فيقول المؤمن: يا رب اشفني، يا رب أعني، يا رب اهدني سواء السبيل، يا رب أصلح قلبي وعملي، يا رب توفني مسلماً تدعو ربك بذلك؛ لقوله سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، ولقوله سبحانه: وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ[8]، وقوله جل وعلا: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ[9]. ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة))[10].

فالمشروع للمسلمين رجالاً ونساء الإكثار من الدعاء والحرص على دعاء الله جل وعلا والضراعة إليه في جميع الحاجات سبحانه وتعالى، أما دعاء الأنبياء أو الأولياء أو غيرهم من الناس عند قبورهم أو في أماكن بعيدة عنهم كل هذا منكر، وهو شرك بالله عز وجل وشرك أكبر يجب الحذر منه، كهذا الذي ذكره السائل يا عباد الله يا أنبياء الله أعينونا أغيثونا كل هذا لا يجوز، قال الله جل وعلا: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ[11]، وقال سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[12]، ويقول جل وعلا في حق نبيه عليه الصلاة والسلام: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[13]، فالأمر عظيم ويقول تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ، فالواجب الحذر والواجب على كل مسلم وعلى كل من ينتسب للإسلام وعلى كل مكلف أن يعبد الله وحده وأن يخصه بالعبادة دون من سواه، قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ[14]، وقال تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[15]، فلا تسأل نبيَّاً ولا شجراً ولا حجراً ولا صنماً ولا غير ذلك في طلب حاجة من نصر ولا شفاء مريض ولا غير ذلك، بل اسأل الله حاجتك كلها، هذا هو توحيد الله وهو الدين الحق وهذا هو الإسلام، وأن تتوجه إلى الله بسؤالاتك وحاجاتك وأن تعبده وحده بدعائك وصلاتك وصومك وسائر عباداتك، وهذا هو معنى لا إله إلا الله، فإن معناها لا معبود حق إلا الله، كما قال سبحانه: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[16].

أما المخلوق وإن كان عظيماً كالأنبياء فإنه لا يدعى من دون الله ولا يستغاث به ولا ينذر له ولا يذبح له، فعلى المسلم أن يفهم هذا جيداً، وعلى كل مكلف أن يفهم هذا جيداً، وأن يعلم أن هذا أمره عظيم وأن أصل دين الإسلام وقاعدته هو إخلاص العبادة لله وحده وهذا هو معنى لا إله إلا الله فإن معناها: لا معبود حق إلا الله، كما تقدم.

فالله سبحانه هو الذي يدعى وهو الذي يسأل، كما قال تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ[17]، وقال تعالى: إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا[18]، فالخطأ في هذا أمره عظيم جداً لا يجوز التساهل فيه؛ لأنه شرك الجاهلية وشرك المشركين الأولين ولأنه ضد الإسلام، وضد لا إله إلا الله، فالواجب الحذر من هذه الشركيات، وعليك أيها السائل أن تنذر قومك وأن تبلغهم وأن ترشدهم إلى أن يتفقهوا في الدين ويتعلموا القرآن ويتدبروه، وأن يعتنوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويعملوا بها ويحضروا حلقات العلم عند العلماء المعروفين بالعلم والفضل وحسن العقيدة، وأن يستمعوا إلى إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وبرنامج نور على الدرب لما في ذلك من العلم النافع والأجوبة الشرعية عما يسأل عنه المستمعون، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه.

أما سؤال الحي الحاضر والاستعانة به فيما يقدر عليه مباشرة، أو من طريق الكتابة ونحوها كالهاتف فلا بأس بذلك؛ لقـول الله عز وجل في قصة موسى عليه الصلاة والسلام في سورة القصص: فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ[19]، وهذا أمر لا خلاف فيه بين أهل العلم والحمد لله.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] أخرجه النسائي في كتاب الجمعة، باب إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 1374، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة برقم 1047، وابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم برقم 1636، وأحمد في أول مسند المدنيين رضي الله عنهم، مسند أوس بن أبي أوس الثقفي برقم 15729.

[2] سورة الأحزاب، الآية 56.

[3] أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم برقم 408.

[4] سورة المؤمنون، الآية 17.

[5] سورة فاطر، الآيتان 13، 14.

[6] سورة الجن، الآية 18.

[7] سورة غافر، الآية 60.

[8] سورة النساء، الآية 32.

[9] سورة البقرة، الآية 186.

[10] أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب منه برقم 3372.

[11] سورة لقمان، الآية 13.

[12] سورة الأنعام، الآية 88.

[13] سورة الزمر، الآية 65.

[14] سورة الإسراء، الآية 23.

[15] سورة الفاتحة، الآية 5.

[16] سورة الحج، الآية 62.

[17] سورة البقرة، الآية 163.

[18] سورة طه، الآية 98.

[19] سورة القصص، الآية 15.

بشرى ملاك
2012-12-31, 10:09
لا اله الا الله
.................................................. ..
الله المستعـــــــــــــــــــــــــــــان
لله المستــــــــــــــعان
في هذا الجانب يوجد قصة حدثت ليست بالبعيدة...
في أحد المناطق *لست متأكدة بالضبط،أين في أي ولاية*
كان هناك مكان مشهوركما يقال قبة دفن فيها رجل صالح سيدهم عبد القادر أو... ...يذهب اليه الناس بغرض العبادة والتضرع والدعاء =لأنهم يعانون من مشاكل وربما أمراض أو فقر أو...=
كان مكتظا ومزدحما بالنااااس ...يضعون النقود عند القبر الموجود داخل القبة يستنجدون عنده ...يذبحون..ويأكلون هناك *الله المستعان*
......في يومأرادوا بعض الأشخاص هدم هاذا المكان لوجود قرار بناء مركز أو ماشابه
بدأت الاحتجاجات والمشاااكل لكن هدم ذلك المكان والحمد لله
لكن يااااللفاجعة ....الله أكبر ما وجد في القبرليس بانسان
بل أكرمكم الله عظام تعود لحيوان °كلب° أكرمكم الله
والله صدم الكثير
الله المستعان ...يدعون ويتضرعون وينوحن ونحنون ويبكون وووولكلب ***أكرمكم الله***
وهذه القصة منقولة عن أستاذة لي......
الله المستعان وحده

farestlemcen
2013-01-01, 21:14
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل