ثائرة الجبال
2009-01-30, 16:56
زوال إسرائيل أصبح وشيكا جدا وذلك بسبب تآكل المنظومة المجتمعية للدولة العبرية والفشل في تغيير السياسات الحاكمة وزيادة عدد النازحين خارج إسرائيل ، وانهيار نظرية الإجماع الوطني ،وفشل تحديد ماهية الدولة العبرية .
بالإضافة إلى عدم اليقين من المستقبل ،والعزوف عن الحياة العسكرية ، وعدم القضاء على السكان الأصليين ، وتحول إسرائيل لعبء على الاستراتيجية الأمريكية ،نهاية استمرار المقاومة الفلسطينية الصامدة .
إن تآكل المنظومة المجتمعية لإسرائيل هو أحد أهم أوجه انهيار إسرائيل ، وذلك بعدما فشل مصطلح (الصهر ) الذي حدده بن غوريون مؤسس الدولة العبرية بقوله :(نصهر المجتمع الاسرائيلي بأكمله في منظومة واحدة موحدة القومية بعيدا عن الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من مختلف بلدان العالم )
لكن هذه المنظومة فشلت في إيجاد هوية قومية موحدة لليهودالقادمين لإسرائيل ،وهناك مشكلة دمج عرب 48والأقليات داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي لازالت تمثل عائقا ، كما وقع المجتمع الاسرائيلي في مجموعة من الاستقطابات والصراعات الفكرية والعرقية .
وفيما يتعلق بتغير السياسات الحاكمة وفشلها أدى إلى تزايد القلق داخل إسرائيل من قبل المفكرين والمثقفين ،والذي وصل إلى درجة الهاجس في توقع انهيار وعصيان داخل المؤسسات العسكرية وحتى الاستخبارات على غرار ماجرى في الستينيات بين صفوف الموساد في ظل تعثر خطوات تطويرالنظام السياسي القائم .
وفيما يتعلق بنزوح اليهود من إسرائيل فقد أكدت السجلات الاسرائيلية نزوح مليون إسرائيلي لخارج إسرائيل من إجمالي 6 ملايين قدموا إليها.
مع تدني نسبة الهجرة إلى إسرائيل إلى أقل من معدلاتها منذ 20 عاما .
والمجتمع الإسرائيلي مجتمع مصطنع لذلك سيظل شعوره بعدم الانتماء إلى المنطقة قائم
وقد سأل صحفي إسرائيلي شيمون بيريز: هل ستبقى إسرائيل 60 عاما أخرى فأجاب : بل اسألني هل ستبقى 10 سنوات القادمة ؟؟
وأضف إلى ذلك العداء المتنامي بين العلمانيين والمتدينين ، والتي أدت إلى العداء المستمر بين الأحزاب الدينية الشرقية والغربية والوسطية .
وقد أكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الشباب الإسرائيلي في حالة عزوف عن المشاركة في الحياة العسكرية ،ورؤية شباب الدولة ورجالها أنه لا جدوى من استمرار احتلال أراضي الغير .
ويمكن أن نقول أن الشباب الاسرائيلي بات يتساءل : ( هل هذه الحروب التي تخوضها الدولة خيار أم احتلال ؟؟)
أضف إلى كل ما سبق فشل إسرائيل في القضاء على المقاومة الفلسطينية وهذا ما أكتشفه بن جوريون مبكرا حينما قال : ( نحن الآن لا نجابه مجموعة من الارهابيين ، وإنما نجابه ثورة قومية ، لقد صهرنا أرضهم ولن يسكتوا على ذلك ،وإذا قضينا على جيل فسيظهر آخر ) .
واستمرار المقاومة هو الجرثومة التي تنخر جسد إسرائيل وكما قال أحد قادة إسرائيل : (نحن غير قادرين على رصد صواريخ القسام بسبب صناعتها البدائية ،ونحن على استعداد أن نعطيهم صواريخ متطورة مقابل صواريخ القسام) وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل لآلة عسكرية ضخمة حققت من خلالها انتصارات فإن الانتصارات العسكرية التي لا تترجم إلى انتصارات سياسية تصبح عقيمة .
وأهم أمر في بقاء إسرائيل هو دعمها الخارجي وخاصة الدعم الأمريكي ، والبعض يتحدث أن إسرائيل أصبحت تمثل عبئا على الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة .
بقاء إسرائيل يعتمد على الطبيعة الوظيفية لها يعني أن إسرائيل اصطنعتها القوى الاستعمارية وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة ...فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية وإذا انتهى هذا الهدف انتهت إسرائيل .
بالإضافة إلى عدم اليقين من المستقبل ،والعزوف عن الحياة العسكرية ، وعدم القضاء على السكان الأصليين ، وتحول إسرائيل لعبء على الاستراتيجية الأمريكية ،نهاية استمرار المقاومة الفلسطينية الصامدة .
إن تآكل المنظومة المجتمعية لإسرائيل هو أحد أهم أوجه انهيار إسرائيل ، وذلك بعدما فشل مصطلح (الصهر ) الذي حدده بن غوريون مؤسس الدولة العبرية بقوله :(نصهر المجتمع الاسرائيلي بأكمله في منظومة واحدة موحدة القومية بعيدا عن الهويات المتعددة التي جاء بها اليهود من مختلف بلدان العالم )
لكن هذه المنظومة فشلت في إيجاد هوية قومية موحدة لليهودالقادمين لإسرائيل ،وهناك مشكلة دمج عرب 48والأقليات داخل المجتمع الإسرائيلي، والتي لازالت تمثل عائقا ، كما وقع المجتمع الاسرائيلي في مجموعة من الاستقطابات والصراعات الفكرية والعرقية .
وفيما يتعلق بتغير السياسات الحاكمة وفشلها أدى إلى تزايد القلق داخل إسرائيل من قبل المفكرين والمثقفين ،والذي وصل إلى درجة الهاجس في توقع انهيار وعصيان داخل المؤسسات العسكرية وحتى الاستخبارات على غرار ماجرى في الستينيات بين صفوف الموساد في ظل تعثر خطوات تطويرالنظام السياسي القائم .
وفيما يتعلق بنزوح اليهود من إسرائيل فقد أكدت السجلات الاسرائيلية نزوح مليون إسرائيلي لخارج إسرائيل من إجمالي 6 ملايين قدموا إليها.
مع تدني نسبة الهجرة إلى إسرائيل إلى أقل من معدلاتها منذ 20 عاما .
والمجتمع الإسرائيلي مجتمع مصطنع لذلك سيظل شعوره بعدم الانتماء إلى المنطقة قائم
وقد سأل صحفي إسرائيلي شيمون بيريز: هل ستبقى إسرائيل 60 عاما أخرى فأجاب : بل اسألني هل ستبقى 10 سنوات القادمة ؟؟
وأضف إلى ذلك العداء المتنامي بين العلمانيين والمتدينين ، والتي أدت إلى العداء المستمر بين الأحزاب الدينية الشرقية والغربية والوسطية .
وقد أكدت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن الشباب الإسرائيلي في حالة عزوف عن المشاركة في الحياة العسكرية ،ورؤية شباب الدولة ورجالها أنه لا جدوى من استمرار احتلال أراضي الغير .
ويمكن أن نقول أن الشباب الاسرائيلي بات يتساءل : ( هل هذه الحروب التي تخوضها الدولة خيار أم احتلال ؟؟)
أضف إلى كل ما سبق فشل إسرائيل في القضاء على المقاومة الفلسطينية وهذا ما أكتشفه بن جوريون مبكرا حينما قال : ( نحن الآن لا نجابه مجموعة من الارهابيين ، وإنما نجابه ثورة قومية ، لقد صهرنا أرضهم ولن يسكتوا على ذلك ،وإذا قضينا على جيل فسيظهر آخر ) .
واستمرار المقاومة هو الجرثومة التي تنخر جسد إسرائيل وكما قال أحد قادة إسرائيل : (نحن غير قادرين على رصد صواريخ القسام بسبب صناعتها البدائية ،ونحن على استعداد أن نعطيهم صواريخ متطورة مقابل صواريخ القسام) وعلى الرغم من امتلاك إسرائيل لآلة عسكرية ضخمة حققت من خلالها انتصارات فإن الانتصارات العسكرية التي لا تترجم إلى انتصارات سياسية تصبح عقيمة .
وأهم أمر في بقاء إسرائيل هو دعمها الخارجي وخاصة الدعم الأمريكي ، والبعض يتحدث أن إسرائيل أصبحت تمثل عبئا على الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة .
بقاء إسرائيل يعتمد على الطبيعة الوظيفية لها يعني أن إسرائيل اصطنعتها القوى الاستعمارية وأنشأتها للقيام بوظائف ومهام تترفع عن القيام بها مباشرة ...فهي مشروع استعماري لا علاقة له باليهودية وإذا انتهى هذا الهدف انتهت إسرائيل .