farestlemcen
2012-06-15, 07:50
وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ، إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ، قل إنما أنا منذر وما من إلــه إلا الله الواحـد القهــار )) – 62- 63 – 64 – 65 – سورة ص-
إن التأمل في هذه الآيات وتدبرها مثير لخوف غريب وعميق ، إذ كيف يتصور أن جماعة من أهل النار تجد متسعا لتتساءل فيما بينها عن رجال لم يروهم معهم في ذلك المصير السيئ البائس ؟
وكيف يزداد المتسائلون حيرة لأنهم كانوا يعدونهم من الأشرار ، وكيف لا يحتارون وقد حute;كموا عليهم مسبقا في الحياة الدنيا بأنهم من أهل النار ؟ وقد كانوا بهم يهزأون ؟
إنها حقا صورة مخيفة لهولها ولهول الخيبة .
وإن التساؤل والمغامرة الأكثر خطورة هي :
إذا فهمنا وجاز لنا أن نتصور تفاصيل هذا المشهد وهذا التخاصم داخل جهنم بين أهلها الذين كانوا يتطلعون إلى رؤية رجال كانوا يحسبونهم من أهل الجحيم .
وتزداد الخطورة خطورة إذا فهمنا وتصورنا أن هؤلاء الرجال الذين لم يظهر لهم أثر هناك داخل الجحيم ، إذا تصورنا أنهم في الحقيقة خارج جهنم وأنهم من الذين زحزحوا عنها وأنهم داخل الجنة يحبرون . نعم هذه هي الكارثة ويا لها من كارثة ويا لها من مفاجأة لأن تصور هذا التخاصم يتولد منه تصور آخر وقد يكون – حسب رأيي - هو مربط الفرس ، وإذا كان في تصوري هذا شئ من الصواب فتلكم هي الكارثة:
لماذا ؟
لأني أستنتج أن كل من سمح لنفسه أن يزكيها وأن يشغلها وأن ينهكها بتتبع عورات غيره وتقصي عيوب الآخرين وإبخاسهم أشياءهم واحتقارهم والإستهزاء بهم واتخاذهم سخريا لا لسبب إلا لأنهم يغايرونه إن في الشكل أو في الخلقة أو في اللون أو في الجنس أو في العادات أو في التقاليد أو في الإعتقاد أو في شكل ممارسة نفس الاعتقاد أو نفس العبادة ، أو بغضهم بسبب نسيانهم أو ضعفهم وارتكابهم أية معصية أو مخالفة ، وبالتالي الإسراع إلى الحكم عليهم باسوإ الأحكام علما أن ذلك لا يفعله من يفعله إلا وقد يكون أصيب بما أصاب إبليس الذي عصى الله ألا وهو الكبر والاعتقاد بأنه هو من العالين ومن الناجين ومن الذين يحابيهم الله.
https://www.box.com/shared/zodjgbrjkm
إن التأمل في هذه الآيات وتدبرها مثير لخوف غريب وعميق ، إذ كيف يتصور أن جماعة من أهل النار تجد متسعا لتتساءل فيما بينها عن رجال لم يروهم معهم في ذلك المصير السيئ البائس ؟
وكيف يزداد المتسائلون حيرة لأنهم كانوا يعدونهم من الأشرار ، وكيف لا يحتارون وقد حute;كموا عليهم مسبقا في الحياة الدنيا بأنهم من أهل النار ؟ وقد كانوا بهم يهزأون ؟
إنها حقا صورة مخيفة لهولها ولهول الخيبة .
وإن التساؤل والمغامرة الأكثر خطورة هي :
إذا فهمنا وجاز لنا أن نتصور تفاصيل هذا المشهد وهذا التخاصم داخل جهنم بين أهلها الذين كانوا يتطلعون إلى رؤية رجال كانوا يحسبونهم من أهل الجحيم .
وتزداد الخطورة خطورة إذا فهمنا وتصورنا أن هؤلاء الرجال الذين لم يظهر لهم أثر هناك داخل الجحيم ، إذا تصورنا أنهم في الحقيقة خارج جهنم وأنهم من الذين زحزحوا عنها وأنهم داخل الجنة يحبرون . نعم هذه هي الكارثة ويا لها من كارثة ويا لها من مفاجأة لأن تصور هذا التخاصم يتولد منه تصور آخر وقد يكون – حسب رأيي - هو مربط الفرس ، وإذا كان في تصوري هذا شئ من الصواب فتلكم هي الكارثة:
لماذا ؟
لأني أستنتج أن كل من سمح لنفسه أن يزكيها وأن يشغلها وأن ينهكها بتتبع عورات غيره وتقصي عيوب الآخرين وإبخاسهم أشياءهم واحتقارهم والإستهزاء بهم واتخاذهم سخريا لا لسبب إلا لأنهم يغايرونه إن في الشكل أو في الخلقة أو في اللون أو في الجنس أو في العادات أو في التقاليد أو في الإعتقاد أو في شكل ممارسة نفس الاعتقاد أو نفس العبادة ، أو بغضهم بسبب نسيانهم أو ضعفهم وارتكابهم أية معصية أو مخالفة ، وبالتالي الإسراع إلى الحكم عليهم باسوإ الأحكام علما أن ذلك لا يفعله من يفعله إلا وقد يكون أصيب بما أصاب إبليس الذي عصى الله ألا وهو الكبر والاعتقاد بأنه هو من العالين ومن الناجين ومن الذين يحابيهم الله.
https://www.box.com/shared/zodjgbrjkm