الشريف الجرجاني
2012-06-14, 15:13
من يوميات التلميذ المغرور .... الحلقة الثامنة . (http://www.aoulef.com/t6624-topic)
مواصلة للحلقة الثامنة ...
من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة التاسعة .
...لم
يجد التلميذ المغرور اسمه في قائمة القسم الذي يرغب فيه ، وعندها راح يشجب
ويندد أنه لن يدرس إلا في القسم والتخصص اللذين يرغب فيهما ، وفعلا تمكن من
تحقيق ذلك ، وشكل مع زميله التلميذ النجيب ثنائيا يغص به الأستاذ في القسم ،
فكثيرا ما كان التلميذ المغرور يهمس إلى زميله النجيب الذي كان ليس ببعيد
منه في الصف متهكما كعادته على أستاذ إن أخطأ أو
تجاوز الحدود في آية قرآنية أو قاعدة نحوية ، إلى أن جاء اليوم الذي ضحى
فيه التلميذ المغرور بزميله التلميذ النجيب وذلك في مادة الرياضيات حين كان
يكتب الأستاذ في السبورة :
(تا) و (ها) دالتين رياضيتين معرفتين ...
فهمس
التلميذ المغرور لزميله التلميذ النجيب كعادته ، فأومأ إليه زميله مبتسما
ابتسامة مستورة حتى لا يراه الأستاذ ، وبعدها قال له التلميذ المغرور وهو
يدفعه ويشجعه على أن يستوقف الأستاذ ويصحح له :
قل له : لقد أخطأت ..
فرفض التلميذ النجيب وقال لا لأني أخاف أن يقصم ظهري أو يجدع أنفي أو يلوي عنقي وما ذلك عليه بعزيز
قال
له التلميذ المغرور : لا لن يفعل لكــ شيئا ألا تعلم أن الضرب ممنوع في
الثانوية ؛ ثم إنني لو كنت قريبا منه في المكان الذي أنت فيه لاستوقفته وما دلك علي بعزيز ....
عندها
شعر زميل التلميذ المغرور بالشجاعة والأنفة والغيرة على اللغة العربية
الشريفة ، و تحين الفرصة فبدأ الأستاذ يقرأ ما كتب على السبورة بصوت
مرتفع وخفة ما بعدها خفة :
(تا) و (ها) دالتين رياضيتين معرفتين ...
فراجعه التلميذ النجيب قائلا :
(تا) و (ها) دالتان رياضيتان معرفتان ...
فتوقف الأستاذ هنيهة ونظر إلى ما كتب ، ثم حك رأسه
بيده اليسرى مليا وبعد ذلك ، أعاد قراءتها بالخطأ نفسه ، فراجعه التلميذ
النجيب مرة أخرى ، وفي هاته اللحظة كان قريبا منه ، فما كان من الأستاذ إلا
أن لوى ذراعه وأوسعه بلكمتين بين كتفيه ، فقد
بعدهما حق الكلام ، واستقر على وضع الصامت ، طيلة الحصة ، وبالمقابل انفجر
التلميذ المغرور ومن معه في القسم ضحكا بعد أن وكزه موسى عفوا الأستاذ فقضى عليه ، دون أن يجرؤ أحدهم على مراجعة
الأستاذ في ما قال ....
إلى
أن دق الجرس ودخل أستاذ الفرنسية الأجنبي عن المنطقة ، الذي كان قصير
القامة ،عديم الابتسامة ، كثير الحركة ، لا يعرف في القسم صديقا ولا زميلا ،
عندها صوت تسعة رهط في القسم حجزوا أماكنهم في الخلف لأجل ذلكــ ومثله ، بصوت هو أشد نكرانا من صوت الحمير ، فما كان من أستاذ الفرنسية العزيز إلا أن .................
مواصلة للحلقة الثامنة ...
من يوميات التلميذ المغرور ... الحلقة التاسعة .
...لم
يجد التلميذ المغرور اسمه في قائمة القسم الذي يرغب فيه ، وعندها راح يشجب
ويندد أنه لن يدرس إلا في القسم والتخصص اللذين يرغب فيهما ، وفعلا تمكن من
تحقيق ذلك ، وشكل مع زميله التلميذ النجيب ثنائيا يغص به الأستاذ في القسم ،
فكثيرا ما كان التلميذ المغرور يهمس إلى زميله النجيب الذي كان ليس ببعيد
منه في الصف متهكما كعادته على أستاذ إن أخطأ أو
تجاوز الحدود في آية قرآنية أو قاعدة نحوية ، إلى أن جاء اليوم الذي ضحى
فيه التلميذ المغرور بزميله التلميذ النجيب وذلك في مادة الرياضيات حين كان
يكتب الأستاذ في السبورة :
(تا) و (ها) دالتين رياضيتين معرفتين ...
فهمس
التلميذ المغرور لزميله التلميذ النجيب كعادته ، فأومأ إليه زميله مبتسما
ابتسامة مستورة حتى لا يراه الأستاذ ، وبعدها قال له التلميذ المغرور وهو
يدفعه ويشجعه على أن يستوقف الأستاذ ويصحح له :
قل له : لقد أخطأت ..
فرفض التلميذ النجيب وقال لا لأني أخاف أن يقصم ظهري أو يجدع أنفي أو يلوي عنقي وما ذلك عليه بعزيز
قال
له التلميذ المغرور : لا لن يفعل لكــ شيئا ألا تعلم أن الضرب ممنوع في
الثانوية ؛ ثم إنني لو كنت قريبا منه في المكان الذي أنت فيه لاستوقفته وما دلك علي بعزيز ....
عندها
شعر زميل التلميذ المغرور بالشجاعة والأنفة والغيرة على اللغة العربية
الشريفة ، و تحين الفرصة فبدأ الأستاذ يقرأ ما كتب على السبورة بصوت
مرتفع وخفة ما بعدها خفة :
(تا) و (ها) دالتين رياضيتين معرفتين ...
فراجعه التلميذ النجيب قائلا :
(تا) و (ها) دالتان رياضيتان معرفتان ...
فتوقف الأستاذ هنيهة ونظر إلى ما كتب ، ثم حك رأسه
بيده اليسرى مليا وبعد ذلك ، أعاد قراءتها بالخطأ نفسه ، فراجعه التلميذ
النجيب مرة أخرى ، وفي هاته اللحظة كان قريبا منه ، فما كان من الأستاذ إلا
أن لوى ذراعه وأوسعه بلكمتين بين كتفيه ، فقد
بعدهما حق الكلام ، واستقر على وضع الصامت ، طيلة الحصة ، وبالمقابل انفجر
التلميذ المغرور ومن معه في القسم ضحكا بعد أن وكزه موسى عفوا الأستاذ فقضى عليه ، دون أن يجرؤ أحدهم على مراجعة
الأستاذ في ما قال ....
إلى
أن دق الجرس ودخل أستاذ الفرنسية الأجنبي عن المنطقة ، الذي كان قصير
القامة ،عديم الابتسامة ، كثير الحركة ، لا يعرف في القسم صديقا ولا زميلا ،
عندها صوت تسعة رهط في القسم حجزوا أماكنهم في الخلف لأجل ذلكــ ومثله ، بصوت هو أشد نكرانا من صوت الحمير ، فما كان من أستاذ الفرنسية العزيز إلا أن .................