boudjemline
2007-07-28, 00:53
دحلان يفر من فلسطين عقب هزيمته في غزة ويقدم استقالته من منصبه لعباس
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قدّم محمد دحلان، القيادي في حركة "فتح" والذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي المندحر في قطاع غزة، اليوم الخميس (26/7)، كتاب استقالته من منصبه كمستشار لرئيس السلطة محمود عباس لشؤون الأمن القومي وأمين سر المجلس.
وعلل بيان صحفي، صادر عن مكتب محمد دحلان، المتواجد حالياً في يوغوسلافيا عقب اندحار قواته وهزيمته في قطاع غزة أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعمم على وسائل الإعلام المختلفة، سبب الاستقالة، بأنها جاءت لـ "أسباب صحية".
وقال دحلان في كتاب الاستقالة الذي أرسله من المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج إنه و"نظراً لظروفه الخاصة، وبسبب ابتعاده عن العمل في الآونة الأخيرة، وإمكانية أن يستمر العلاج لفترة طويلة، فإنه قرر الاستقالة من منصبه كمستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي".
وشكر دحلان، رئيس السلطة محمود عباس على دعمه المتواصل له طوال فترة عمله إلى جانبه، مؤكداً على أنه "سيبقى دوماً إلى جانب الرئيس جندياً وفياً"، على حد وصفه. هذا وقد قبل عباس الاستقالة.
وثائق تدينه وتثبت تورطه مع الاحتلال
يشار إلى أن محمد دحلان أصبح غير مرغوب فيه من قبل رئيس السلطة والولايات المتحدة الأمريكية وحتى الكيان الصهيوني، بعد أن فشل في النيل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة عسكرياً، وذلك في الوقت الذي كان يتم إمداده بملايين الدولارات والسلاح والعتاد العسكري من تلك الأطراف.
كما تأتي استقالة دحلان في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه الوثائق، التي ضبطت في مقرات الأجهزة الأمنية التي كان يسيطر عليها فعلياً، وتدينه بسلسلة من قضايا العمالة للاحتلال الصهيوني وضلوعه في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
فقد كشفت كشف عن رسالة بعث بها دحلان إلى شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني في حينه قال فيها: "تأكدوا أيضا أن عرفات أصبح يُعد أيامه الأخيرة.. ولكن دعونا ننهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم"؛
وجاء في رسالة دحلان لموفاز "تأكدوا أيضاً أن ما قطعته على نفسي، والكلام لدحلان، أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش من وعود فإنني مستعد لدفع حياتي ثمناُ لها".
وأخطر ما جاء في الرسالة تأكيده على ما كشفته حركة "حماس" عقب سيطرتها على المقار الأمنية من حالات ابتزاز مسؤولين ووزراء ونواب. فقد جاء في الرسالة "نحن بدأنا في محاولة استقطاب الكثير من أعضاء التشريعي من خلال الترهيب والترغيب حتى يكونوا بجانبنا وليس بجانبه (عرفات)".
الوضع الصحي لدحلان .. والصرع
وكانت الأنباء قد تضاربت حول حقيقة الوضع الصحي للنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" محمد دحلان، لا سيما في ظل الحديث عن إصابته بنوبات عصبية شديدة.
فقد ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن النائب محمد دحلان، يعاني من حالة صرع مزمنة استدعت نقله إلى مستشفى في العاصمة الألمانية برلين، وهوما أكدته مصادر مقربة من دحلان، فيما يتعلق بنقله إلى المستشفى.
وأشارت هذه المصادر أن هذه الحالة ليست جديدة على النائب محمد دحلان، فقد سبق له أن أصيب بها قبل سنتين، حيث كان في مباحثات رسمية مع وفد أمني صهيوني، مما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات الصهيونية، لكن العاهل الأردني أرسل طائرة خاصة حملته إلى مستشفى المدينة الطبية في العاصمة الأردنية عمان.
إلا أن مدير مكتب دحلان سارع إلى نفي النبأ، لكنه أكد أن دحلان نقل إلى مستشفى ألماني بسبب آلام يعاني منها في الركبتين، حيث أجريت له عملية جراحية، مشيراً إلى أن دحلان يتواجد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة منذ يوم 29 نيسان (إبريل) الماضي لقضاء فترة نقاهة مع عائلته.
وفيما يتعلق بإصابة دحلان بحالة صرع سابقة قبل نحو عامين، وقع إثرها على الأرض، وهو في حالة سيئة بدأ خلالها "الزبد" يخرج من فمه، مما حدا بمضيفيه الصهاينة إلى نقله على نحو عاجل إلى مستشفى "يُخلف" في تل الربيع المختص بالأمراض العصبية والعقلية، حيث تمّ نقله من هناك إلى عمّان بطائرة عامودية أردنية خاصة، أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ قال مدير مكتبه إن دحلان، في آب (أغسطس) 2005، كان يعاني من آلام شديدة في الظهر نتيجة الإرهاق، وكان وقتها في اجتماعات أمنية مع الصهاينة، مما استدعى نقله إلى المستشفى، ومن ثم نقل بطائرة أردنية إلى عمّان لمتابعة تلقي العلاج.
يشار بهذا الصدد إلى أن مصادر قيادية فلسطينية كانت قد أفادت في حينه بأن دحلان يعاني من حالة "صرع" متقدمة، مشيرة إلى أنه سبق أن تلقى علاجاً للصرع في تونس بعد إبعاده مطلع التسعينيات، مؤكدة أن ما يعاني منه دحلان الآن هو نوبات صرع شديدة ومتلاحقة، ويخشى الأطباء المعالجون من تأثير تلك النوبات على قدرته الذهنية، مما قد يؤدي إلى شلل في بعض أطرافه.
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قدّم محمد دحلان، القيادي في حركة "فتح" والذي يشار إليه باعتباره قائد التيار الانقلابي المندحر في قطاع غزة، اليوم الخميس (26/7)، كتاب استقالته من منصبه كمستشار لرئيس السلطة محمود عباس لشؤون الأمن القومي وأمين سر المجلس.
وعلل بيان صحفي، صادر عن مكتب محمد دحلان، المتواجد حالياً في يوغوسلافيا عقب اندحار قواته وهزيمته في قطاع غزة أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعمم على وسائل الإعلام المختلفة، سبب الاستقالة، بأنها جاءت لـ "أسباب صحية".
وقال دحلان في كتاب الاستقالة الذي أرسله من المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج إنه و"نظراً لظروفه الخاصة، وبسبب ابتعاده عن العمل في الآونة الأخيرة، وإمكانية أن يستمر العلاج لفترة طويلة، فإنه قرر الاستقالة من منصبه كمستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي".
وشكر دحلان، رئيس السلطة محمود عباس على دعمه المتواصل له طوال فترة عمله إلى جانبه، مؤكداً على أنه "سيبقى دوماً إلى جانب الرئيس جندياً وفياً"، على حد وصفه. هذا وقد قبل عباس الاستقالة.
وثائق تدينه وتثبت تورطه مع الاحتلال
يشار إلى أن محمد دحلان أصبح غير مرغوب فيه من قبل رئيس السلطة والولايات المتحدة الأمريكية وحتى الكيان الصهيوني، بعد أن فشل في النيل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة عسكرياً، وذلك في الوقت الذي كان يتم إمداده بملايين الدولارات والسلاح والعتاد العسكري من تلك الأطراف.
كما تأتي استقالة دحلان في الوقت الذي بدأت تتكشف فيه الوثائق، التي ضبطت في مقرات الأجهزة الأمنية التي كان يسيطر عليها فعلياً، وتدينه بسلسلة من قضايا العمالة للاحتلال الصهيوني وضلوعه في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
فقد كشفت كشف عن رسالة بعث بها دحلان إلى شاؤول موفاز وزير الحرب الصهيوني في حينه قال فيها: "تأكدوا أيضا أن عرفات أصبح يُعد أيامه الأخيرة.. ولكن دعونا ننهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم"؛
وجاء في رسالة دحلان لموفاز "تأكدوا أيضاً أن ما قطعته على نفسي، والكلام لدحلان، أمام الرئيس الأمريكي جورج بوش من وعود فإنني مستعد لدفع حياتي ثمناُ لها".
وأخطر ما جاء في الرسالة تأكيده على ما كشفته حركة "حماس" عقب سيطرتها على المقار الأمنية من حالات ابتزاز مسؤولين ووزراء ونواب. فقد جاء في الرسالة "نحن بدأنا في محاولة استقطاب الكثير من أعضاء التشريعي من خلال الترهيب والترغيب حتى يكونوا بجانبنا وليس بجانبه (عرفات)".
الوضع الصحي لدحلان .. والصرع
وكانت الأنباء قد تضاربت حول حقيقة الوضع الصحي للنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "فتح" محمد دحلان، لا سيما في ظل الحديث عن إصابته بنوبات عصبية شديدة.
فقد ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية أن النائب محمد دحلان، يعاني من حالة صرع مزمنة استدعت نقله إلى مستشفى في العاصمة الألمانية برلين، وهوما أكدته مصادر مقربة من دحلان، فيما يتعلق بنقله إلى المستشفى.
وأشارت هذه المصادر أن هذه الحالة ليست جديدة على النائب محمد دحلان، فقد سبق له أن أصيب بها قبل سنتين، حيث كان في مباحثات رسمية مع وفد أمني صهيوني، مما استدعى نقله إلى أحد المستشفيات الصهيونية، لكن العاهل الأردني أرسل طائرة خاصة حملته إلى مستشفى المدينة الطبية في العاصمة الأردنية عمان.
إلا أن مدير مكتب دحلان سارع إلى نفي النبأ، لكنه أكد أن دحلان نقل إلى مستشفى ألماني بسبب آلام يعاني منها في الركبتين، حيث أجريت له عملية جراحية، مشيراً إلى أن دحلان يتواجد حالياً في العاصمة المصرية القاهرة منذ يوم 29 نيسان (إبريل) الماضي لقضاء فترة نقاهة مع عائلته.
وفيما يتعلق بإصابة دحلان بحالة صرع سابقة قبل نحو عامين، وقع إثرها على الأرض، وهو في حالة سيئة بدأ خلالها "الزبد" يخرج من فمه، مما حدا بمضيفيه الصهاينة إلى نقله على نحو عاجل إلى مستشفى "يُخلف" في تل الربيع المختص بالأمراض العصبية والعقلية، حيث تمّ نقله من هناك إلى عمّان بطائرة عامودية أردنية خاصة، أرسلها له العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ قال مدير مكتبه إن دحلان، في آب (أغسطس) 2005، كان يعاني من آلام شديدة في الظهر نتيجة الإرهاق، وكان وقتها في اجتماعات أمنية مع الصهاينة، مما استدعى نقله إلى المستشفى، ومن ثم نقل بطائرة أردنية إلى عمّان لمتابعة تلقي العلاج.
يشار بهذا الصدد إلى أن مصادر قيادية فلسطينية كانت قد أفادت في حينه بأن دحلان يعاني من حالة "صرع" متقدمة، مشيرة إلى أنه سبق أن تلقى علاجاً للصرع في تونس بعد إبعاده مطلع التسعينيات، مؤكدة أن ما يعاني منه دحلان الآن هو نوبات صرع شديدة ومتلاحقة، ويخشى الأطباء المعالجون من تأثير تلك النوبات على قدرته الذهنية، مما قد يؤدي إلى شلل في بعض أطرافه.