mezhadjer
2012-06-13, 19:05
رسالة تحذير
قال صلى الله عليه وسلم "أول مايرفع من أعمال الناس الخشوع"
و هو اشارة الى ان علم القلوب سيضمحل وسط طغيان علوم الدنيا وأن أسراره ستضيع وبركاته ستذهب وسط الزحام وهو أول فساد يمس الارض بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون علامة على خبث الباطن ومخالفة السر العلن وعندها فساد كل شيء:تذبل القلوب لموت الأرواح فيها وتقرأ الألسنة العربية القرآن وكأنها أعجمية فلا فهم ولا تدبر ولا امتثال وتنشغل الأمة-ان انشغلت- بمظهر العبادة دون جوهرها وتهتم بأركانها دون مقاصدها ويكثر البهرج الزائد وان اتصف بوشاح القرآن.قال صلى الله عليه وسلم"أكثر منافقي أمتي قراؤها"
واذا فشا النفاق في أمة رأيت العجب العجاب ليس في زماننا فحسب بل وفي زمان من هم أزكى منا وأطهر وليس بين العوام بل بين حفظة القرآن
وهل هذا الا لفساد الباطن وخبث السريرة مع أن الله قد يهدي بقراءتهم الالوف من الناس ولكن ذلك لا يغني عنهم من عذاب الله من شيء ان هم فسدت قلوبهم وهذا ما سبق وحذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله"ان أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"
قال المناوي شارحا(أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس الى الله ويفر هو منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم، اذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب ،فهذا هو الذي حذر منه الرسول هنا حذرا من يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنَانه)
قال ابن القيم(فعمل القلب هو روح العبودية ولبها واذا خلا عمل الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح)
وقال أيضا(فمعرفة احكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح اذ هي أصلها وأحكام الجوارح متفرعة عليها)
ولهذا يسبق أصحاب القلوب أصحاب الجوارح بمراحل وعلى الدوام"فالكيس يقطع من المسافة بصحة العزيمة وعلو الهمة وتجريد القصد وصحة النية مع العمل القليل أضعاف أضعاف ما يقطعه الفارغ من ذلك مع التعب الكثير والسفر الشاق....فان العزيمة والمحبة تذهب المشقة وتطيب السير والتقدم والسبق الى الله سبحانه وتعالى انما هو بالهمم وصدق الرغبة والعزيمة
منقول عن كتاب بأي قلب نلقاه بتصرف للكاتب الدكتور خالد أبو شادي
قال صلى الله عليه وسلم "أول مايرفع من أعمال الناس الخشوع"
و هو اشارة الى ان علم القلوب سيضمحل وسط طغيان علوم الدنيا وأن أسراره ستضيع وبركاته ستذهب وسط الزحام وهو أول فساد يمس الارض بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون علامة على خبث الباطن ومخالفة السر العلن وعندها فساد كل شيء:تذبل القلوب لموت الأرواح فيها وتقرأ الألسنة العربية القرآن وكأنها أعجمية فلا فهم ولا تدبر ولا امتثال وتنشغل الأمة-ان انشغلت- بمظهر العبادة دون جوهرها وتهتم بأركانها دون مقاصدها ويكثر البهرج الزائد وان اتصف بوشاح القرآن.قال صلى الله عليه وسلم"أكثر منافقي أمتي قراؤها"
واذا فشا النفاق في أمة رأيت العجب العجاب ليس في زماننا فحسب بل وفي زمان من هم أزكى منا وأطهر وليس بين العوام بل بين حفظة القرآن
وهل هذا الا لفساد الباطن وخبث السريرة مع أن الله قد يهدي بقراءتهم الالوف من الناس ولكن ذلك لا يغني عنهم من عذاب الله من شيء ان هم فسدت قلوبهم وهذا ما سبق وحذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فروى عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله"ان أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان"
قال المناوي شارحا(أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس الى الله ويفر هو منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم، اذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب ،فهذا هو الذي حذر منه الرسول هنا حذرا من يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنَانه)
قال ابن القيم(فعمل القلب هو روح العبودية ولبها واذا خلا عمل الجوارح منه كان كالجسد الموات بلا روح)
وقال أيضا(فمعرفة احكام القلوب أهم من معرفة أحكام الجوارح اذ هي أصلها وأحكام الجوارح متفرعة عليها)
ولهذا يسبق أصحاب القلوب أصحاب الجوارح بمراحل وعلى الدوام"فالكيس يقطع من المسافة بصحة العزيمة وعلو الهمة وتجريد القصد وصحة النية مع العمل القليل أضعاف أضعاف ما يقطعه الفارغ من ذلك مع التعب الكثير والسفر الشاق....فان العزيمة والمحبة تذهب المشقة وتطيب السير والتقدم والسبق الى الله سبحانه وتعالى انما هو بالهمم وصدق الرغبة والعزيمة
منقول عن كتاب بأي قلب نلقاه بتصرف للكاتب الدكتور خالد أبو شادي