تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحب و الإغماء...سوريا في ورطة..تركوني ضحية ملقاة في حمام من الدماء بعد أن أغتصبو ما تبقى من شرف.


ينابيع الصفاء
2012-06-13, 15:13
الحب و الإغماء..
سوريا في ورطة.
في هذه الخاطرة سوريا ممثلة بإمرأة تجري في نفق مظلم طويل إلى أن ترى النور خارج النفق و تتمكن في النهاية من الخروج.
مدخل.
أراد إخوة سيدنا يوسف أن يقتلوه ( فلم يمت)!
ثم أرادوا أن يمحى أثره ( فارتفع شأنه )!
ثم بيع ليكون مملوكا ( فأصبح ملكا )!
ثم أرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه ( فإزدادت)!
.......
ظنوا أنهم بسقوط سوريا..تسقط المقاومة و الممانعة...
ظنوا أنهم بصلب سوريا يطفئون نورها..
فإذا بقبرها يتحول على مزار..
و الله متم نوره و لو كره الكافرون..
و إن بعض الظن إثم.
من أسلوب خواطر الحب و الإغماء.
.........
تركوني ضحية ملقاة في حمام من الدماء بعد أن أغتصبو ما تبقى من شرف
و لولا العناية الإلهية لكنت من الغابرين.
جاؤوا بعد فوات الأوان..بعد أن وجدوني جثة هامدة لفظت أنفاسها الأخيرة.
سوريا في ورطة....جثة هامدة.

شكرا لكم...جعلتم مني أكثر قوة
شكرا...أكثر عزما...أكثر سرعة...
شكرا..أكثر ضراوة
شكرا...اكثر تسامحا.
شكرا...أصبحت محاربا.
شكرا...على العدم.
شكرا...فاقد الشيء لا يعطيه.
شكرا..إحذر عدوك مرة و احذر صديقك ألف مرة.
شكرا لكم...من بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة.
شكرا...هيهات منا الإستسلام...هيهات منا الهوان...هيهات منا الذلة.
شكرا...و ما النصر إلا من عند الله.
شكرا لكم...لا تكرهوا شيئا و هو خير لكم.
شكرا...و يمكرون و يمكر الله.
شكرا...لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب.
بعد كل تلك التضحيات...جاؤوا ليقولوا لنا تراهات.
شكرا...كذب العرافون و لو صدقوا..
شكرا..لماذا تتعبون أنفسكم؟...هي لله هي لله.
و لكن في النهاية لا يمكنكم قتلي...طمس هويتي.
شكرا...
لم يعد هناك وقت كافي..حلت ساعة الصفر...لن أتوقف.
أكثر دهاء...كلما حاولت أن أنسى لا زلت أتذكر.
سأسامح و لكن لن أنسى
شكرا...لقد انتهت حفلة الأقنعة و لابد لليلى أن تغادر الحفلة عند حلول ساعة الصفر.
أعدوا بسرعة و الأعداء يلاحقوني لإلحاق الأذى بي فإذا بي أرفع إلى السماء.
هي لله هي لله..
لم تقتل و إنما رفعت إلى السماء..!!

مخرج
لا يزالون في ضلالهم القديم يا سوريا...متى يدركون هي لله هي لله.
........
البداية تشبه النهاية بحيث كان المدخل عن يوسف عليه السلام و النهاية نفسها عندما قال إخوة يوسف لأبيهم أنه لايزال في ضلاله القديم يعني لا يزال مولوعا بيوسف الصديق.إضافة إلى أن فكرة الصلب في البداية تتطلب في النهاية أن ترفع إلى السماء هذا ما فكرت فيه أثناء الكتابة.
11 / 06 / 2012

سي عبدو
2012-06-13, 18:57
سوريا أيتها الماجدةُ قد عَجزَ البيان

دماء وأشلاء لنساء وشيوخ وصبيان

دَمار ورُكام وقَصف كالرعد ونيران

إصبري يا سوريا فإنّ الفجر يكاد يَبان

فتؤذّني من على المنارات أنّ الصبح آن

ابوعلاء الطيب
2012-06-13, 19:10
جدّا تأثّرتُ بما تفضّلتُم به...
وقد آلمني كثيرا ما قرأتُه لكم ...
وفي الوقت نفسه شعرتُ ببعض الأمل في خروج سوريا من ظلمة النّفق قريبا إن شاء اللّه...
دمتم بــــودّ...
ودام نبض قلمكم وفيض خواطركم...

فاتح.
2012-06-14, 13:07
السلام عليكم جميعا
ضرب ألم سوريا قلوبنا بسهم فانبلجت ينابيع الصفاء ببراءة معبرة عما يدمي مقلتاها ويشج مشاعرها بسيف الحزن السقيم
أبدعت في فكرتك ينابيع الصفاء:
بداية قلت إن سوريا إمرأة تجري في نفق مظلم وحيدة وخلفها اعداء تربصوا بها سوءا فمنهم من كشف غطاء وجهه البشع ومنهم من غطى بشاعة وجهه وروحه بقناع, الله كاشفه, وكم تمنيت أن تكون حكايتك حول سوريا كحكاية سيدنا يوسف عليه السلام لأن أخوته راودوا أباهم عنه فأرادوا أن يباعدوا بينهما, كما يسعى الجمع الآن أن يفرق بين سوريا وهويتها العربية الإسلامية, أن يحدث القطيعة بينها وبين أمها, تركوه وحيدا للذئاب كما تركت سوريا وحيدة لذئاب البشرية, رموه في جب مثلما ترمى أخبار سوريا في جب النسيان, لكن رحمة الله وسعت كل شئ فيوسف التقطه بعض السيارة أرادوا ماء لسقي ظمأهم, وهنا يبدأ الإبداع الفكري الخيالي الذي يجعل من سوريا إمرأة رميت في نفق مظلم فهرب عنها ملقوها وتهاتف عليها الطامعون الحاقدون, وإن كنت لا أفضل ذلك الهرب والجري في ظلمة النفق والكل خلفها يجري ويصيح وهي تناجي وتدعو وتتضرع, لأنني وددت لو أنها صمدت وقاومت وصاحت ونادت في سر وفي علن لعل هناك من يحدث فيه الله أمرا فيسمع ويرى ويعي ويبدأ, اما فكرة الصلب فهي أيضا وددت لو أنك استبدلتها بفكرة أخرى ولتكن مثلا صبرا كصبر أيوب وقبرا كقبر يونس عليهما السلام لأنهما في النهاية لله والله وحده من نصرهما, وأيضا ففي قصتهما ما يحاكي قصة سوريا لا سيما في قوة التحمل والجلد والصبر والإيمان والبحث غن سبل النصر بيد الله تعالى ومثابرة ...
عموما ينابيع فكرتك رائعة وجيدة واستنباطك جيد تنم عن ثقافة ومطالعة مستمرتين ودائمتي العطاء فشكرا لك إبداعك وأرجو تقبل رأي متواضع فمنك فكرة ومني أخرى نستنير جميعا
شكرا وأدام الله عطائك

ينابيع الصفاء
2012-06-14, 21:09
السلام عليكم جميعا
ضرب ألم سوريا قلوبنا بسهم فانبلجت ينابيع الصفاء ببراءة معبرة عما يدمي مقلتاها ويشج مشاعرها بسيف الحزن السقيم
أبدعت في فكرتك ينابيع الصفاء:
بداية قلت إن سوريا إمرأة تجري في نفق مظلم وحيدة وخلفها اعداء تربصوا بها سوءا فمنهم من كشف غطاء وجهه البشع ومنهم من غطى بشاعة وجهه وروحه بقناع, الله كاشفه, وكم تمنيت أن تكون حكايتك حول سوريا كحكاية سيدنا يوسف عليه السلام لأن أخوته راودوا أباهم عنه فأرادوا أن يباعدوا بينهما, كما يسعى الجمع الآن أن يفرق بين سوريا وهويتها العربية الإسلامية, أن يحدث القطيعة بينها وبين أمها, تركوه وحيدا للذئاب كما تركت سوريا وحيدة لذئاب البشرية, رموه في جب مثلما ترمى أخبار سوريا في جب النسيان, لكن رحمة الله وسعت كل شئ فيوسف التقطه بعض السيارة أرادوا ماء لسقي ظمأهم, وهنا يبدأ الإبداع الفكري الخيالي الذي يجعل من سوريا إمرأة رميت في نفق مظلم فهرب عنها ملقوها وتهاتف عليها الطامعون الحاقدون, وإن كنت لا أفضل ذلك الهرب والجري في ظلمة النفق والكل خلفها يجري ويصيح وهي تناجي وتدعو وتتضرع, لأنني وددت لو أنها صمدت وقاومت وصاحت ونادت في سر وفي علن لعل هناك من يحدث فيه الله أمرا فيسمع ويرى ويعي ويبدأ, اما فكرة الصلب فهي أيضا وددت لو أنك استبدلتها بفكرة أخرى ولتكن مثلا صبرا كصبر أيوب وقبرا كقبر يونس عليهما السلام لأنهما في النهاية لله والله وحده من نصرهما, وأيضا ففي قصتهما ما يحاكي قصة سوريا لا سيما في قوة التحمل والجلد والصبر والإيمان والبحث غن سبل النصر بيد الله تعالى ومثابرة ...
عموما ينابيع فكرتك رائعة وجيدة واستنباطك جيد تنم عن ثقافة ومطالعة مستمرتين ودائمتي العطاء فشكرا لك إبداعك وأرجو تقبل رأي متواضع فمنك فكرة ومني أخرى نستنير جميعا
شكرا وأدام الله عطائك
أشكر لك حضورك و إضافتك القيمة و رؤيتك الخاصة.
أجمل ما في هذه الخاطرة في رأيي هو إستخدام مططلحات طائفية و مستوحاة من الأديان مما يوحي بتعقيد الأزمة السورية لأن الطائفية أهم ما يميز هذه الأزمة فعندما تذكر الصلب و كأنك ذكرت طائفة المسيحيين في سوريا كما أن عبارة هيهات منا الذلة تعبر عن مذهب الشيعة وعبارات عن أهل السنة و الجماعة إضافة إلى البعث الذي يذكرنا بالنبي عيسى عليه السلام و قصته المعروفة كما أن عبارة هي لله هي لله و كأنها ملاذ آمن فبقيت محايدا لا مع هذا و لا مع ذلك فهي في النهاية لله لله.
كل خواطري في الحب و الإغماء مبنية على أفكار خاصة جدا و مستوحاة من من حياتي أحيانا و ما أفكر فيه مع محاولة جعل القارئ يشعر بالغموض و الحيرة و الغرابة و هي حالات نفسية أحس بها من حين لآخر.
أشكر كل من شارك معي في هذا النقاش و الشكر لكم و لمتابعتكم

ينابيع الصفاء
2012-06-19, 15:12
سوريا أيتها الماجدةُ قد عَجزَ البيان

دماء وأشلاء لنساء وشيوخ وصبيان

دَمار ورُكام وقَصف كالرعد ونيران

إصبري يا سوريا فإنّ الفجر يكاد يَبان

فتؤذّني من على المنارات أنّ الصبح آن
شكرا لكم...على المرور.
الشكر لكم و لمتابعتكم

هبة الله الرحمن
2012-06-23, 14:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على النقل الحى لما حدث و يحدث
شكرا لك على جعلنا نعيش فى المعانى ونتألم لما تحمل
وبهذا نزيد دعاء على دعاء
أن ينصر كل مظلوم ولسوريا أن يعود مجدها الذى اغتصب

تحية ملؤها التقدير
لك اخى العربي

ينابيع الصفاء
2012-06-23, 23:39
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك على النقل الحى لما حدث و يحدث
شكرا لك على جعلنا نعيش فى المعانى ونتألم لما تحمل
وبهذا نزيد دعاء على دعاء
أن ينصر كل مظلوم ولسوريا أن يعود مجدها الذى اغتصب

تحية ملؤها التقدير
لك اخى العربي

تحياتي الهيبة من الله
أشكر لك مرورك و أتمنى أن تكوني بألف خير.
جزاك الله خيرا.
اللهم أحفظ الشعب السوري الشقيق.

ينابيع الصفاء
2012-12-24, 21:14
تكالبت الظروف مجتمعة ضد ابناء الشعب السوري،دون تمييز عرق او اثن او قومية،فالجميع باتوا يعانون براثن الاقتتال الدموي الدائر هناك و تداعياته المؤلمة.

strong girl
2012-12-25, 11:55
سوريا ستنتصر بإذن الله مادام أن ربّ العزّة حرّم على نفسه الظلم وجعله بيننا محرما

مشكورة أختي

ينابيع الصفاء
2013-02-15, 14:12
و الظلم ظلمات يوم القيامة.
احتراماتي للجميع.