تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اين كنا و اين صرنا يا أعضاء المنتدى


kaderkader1541
2012-06-09, 00:22
الصورة الأولى: صورة عزٍّ مشرقة
يذكر المِؤرِّّخون الفرنسيون، أقول الفرنسيون، أنّ فرنسا لمّا احتلّت الجزائر سنة 1830 من الميلاد ، عمدوا إلى إغراء أبنائهم في أوربا بطريقة ساقطة كاذبة ليدفعوهم إلى المشاركة في احتلال الجزائر. يذكر المؤرخون أنّ الفرنسيين لمّا احتلُّوا الجزائر لم يَرَوا أثرا لامرأة جزائرية خارج بيتها حينها، لأنّ المسلم لا يرضى أن يُدنِّس عرضه عدو حقير و لا المسلمة الحرة ترضى لنفسها ذلك، فعمدوا إلى رسم نساء على بطاقات بريدية و أرسلوها إلى أراذلهم و زعموا أنها لجزائريات حتى يُغروهم بها. احتُلّت الجزائر و بدأ الاحتلال يعمل لهدم الجزائريّ المسلم و مرّت السنوات.

الصورة الثانية: صورة عزٍّ مشرقة أخرى
مرَّ قرنٌ على احتلال الجزائر، فأقامت فرنسا حفلا في ذكرى مئوية احتلال الجزائر عام 1930 حاول المحتل فيه تأكيد تغريب الجزائريين وخاصة الجزائريات، عندما أجبر فتيات جزائريّات على ارتداء اللباس الأوربي حتى يقدمهن دليلا على نجاحه بعد قرن من الاحتلال ، ولكن الفتيات خرجن للحضور بلباسهن المحتشم من حائك أبيض وملاءة سوداء ( لباس ساتر لمفاتن المرأة يستوفي أغلب شروط الحجاب الشرعي) فكان ردّا قويّا على فشل الاحتلال و دليل قوّة المسلم و صلابته في دينه رغم ما لحقه من تجهيل و تدمير. ثمّ كان بعدها الجهاد لتحرير البلاد من الاستعباد، ليرسٌم أيّاما من العزّ و الشهادة ما كانت لتكون لولا البراءة من الاحتلال و من معتقده و ممّا أراد أن يُلحِقَه بالجزائر من تغريب.

الصورة الثالثة: الانحدار
ثمّ كانت الحرية و الاستقلال، نعمة أنعمها الله علينا بعد شرّ عاشه الجزائريون، فما ذَكَر من استرعاه الله هذه البلاد هذا الفضل و المنة فبدأ الانحراف شيئا قليلا فشيئا. وهنا سُمح بالاختلاط و غير ذلك من المخالفات، وسلكنا مسلكا لم يرتضه الله لنا، غير أن السفور و الاختلاط حينها، و هما ظاهرتان متلازمتان، كانا محدودي الانتشار وضعيفي التأثير لقرب العهد بما كان عليه الآباء و الأجداد من الحق، و لوجود أهل الخير و المصلحين.
ثم بَعُد العهد عمّا كان عليه الآباء من الخير، و تطور الأمر ليأتي الاختلاط على جميع المؤسسات التعليمية و الاقتصادية، فيصل إلى مرحلة الأمر الواقع و الاعتياد ليصير هذا المنكر معروفا ، و هي مرحلة عنوانها الاختلاط الشامل، زمانيا و مكانيا، طولا وعرضا ، إلّا ما عصم الله من مناطق نائية و محافظة.. و الأمر نسبي؛ اختلاط كشفت فيه المرأة عن مفاتنها كشفا فاضحا يندى له الجبين.
فهذه صورٌ ثلاثة، يتجلّى من خلالها أين كنّا و إلى أين صرنا، ولا يحسبنّ أحدٌ أنه في منأى عن الهلاك و البلاء فإنّ سنن الله لا تحابي أحدا. وقد يقول آخر ليس للاختلاط دخل في هذا، و الجواب كلاّ و الله، فإنّ المعصية تُنتِج جنسَها و تبعث في النفس ظلمةً و خَوَرًا و ذلاًّ لا يمحوه إلا نورُ الطاعة و عزُّها. كما أنّ السماح بالاختلاط تنازلٌ و تساهلٌ في الوقوف عند حدود الله، فإن اقتُحِم حدٌّ تتابع الاقتحام و هلمّ جرًا و لا عاصم بعدها إلاّ الله.
و من الآثار التي جرّها الاختلاط على بلدنا الحبيب (بل و على كل بلد وقع في حباله):
- سهولة التواصل بين الجنسين و لا رقيب.
- التفنّن والتنويع في التبرج الفاضح والتسابق في كشف العورات.
- شيوع الفواحش في المؤسسات التعليمية بل وحتى الطرقات.
- ارتفاع نسب المولودين من أمهات عازبات زعموا- (أبناء علاقات غير شرعية)

و قد نتج عن هذا :
- حديث العامة و الخاصة، الكبار و الصغار، يكاد ينحصر في الحديث عن النساء و الشهوات.
- ضعف الدين و العقل والهمة في ابتغاء معالي الأمور.
- ضعف المستوى و التحصيل العلمي لدى الشباب.
- تدنّي المستوى الأخلاقي و السلوكي بشكل عام.
- البحث عن حلول للأمهات العازبات، وللأولاد الذين لا تعرف أنسابهم، و لا حلول.
- أزمات نفسية عويصة.
- انتشار المخدرات
- أن حياء المرأة الذي لا زينة لها إلا به يَضْعُف شيئًا شيئًا كلما اقتربت من الرجال، وعاملتهم وخالطتهم.. وما قيمة المرأة بلا حياء؟! تكلم الواحد منهم وتضاحكه وتمازحه أشد مما تفعل ذات المحرم مع محارمها، وما كانت بجاحتها وجرأتها إلا بسبب قلة حيائها.
و الأدهى و الأمرّ من هذا كلّه أنّ الكافر من الفرنسيين و الأوروبيين و غيرهم صار في وسعه الوصول إلى نساءنا بمرأى منّا و مسمَع و يَعبَث بشرفهنّ، بل بشرفنا و لا حراك و كأننا سُكارى أو صرعى و الأكثر من ذلك أن من أبناء جلدتنا من يُيَسّر له السبل للوصول إلى أعراضنا مقابل دراهم معدودة. هذا الكافر الذي كان يشنّ حروبا ضارية علينا ليصل إلى أعراضنا فنردّه خائبا، و إن وصل فلا يصل إلاّ على جماجِمِنا و أشلاءنا، فلا حول و لا قوة إلا بالله.
- أن المرأة تعتني بحجابها لئلا يراها من لا يحل لهم رؤيتها من الرجال، فإذا كانت تقيم الساعات الطوال أمامهم، وتعايشهم في أماكنهم ومقرات أعمالهم فإنها تتخفف من حجابها الشيء بعد الشيء؛ لأنها ألفتهم، ولا تراهم في منزلة من لا تعرفهم من الرجال.
- أن المرأة تعتني بزينتها، ويهمها شكلها ومظهرها، وتضعف أمام المادحين لها، فإذا اختلطت بالرجال أبدت لهم ما يثنون به عليها، وتنافست هي وزميلاتها في هذا المجال، حتى يخيل لبعض من يراهن أنهن في دور عروض الأزياء، من كثرة أصباغهن، وعُري ملابسهن
- لضعف المرأة أمام عواطفها, فإنها قد تعلق في مجال عملها برجل لجمال خلقته، أو حسن معاملته، أو قوة نفوذه، وهو لا يحل لها لأنها ذات زوج، أو لا تستطيع الوصول إليه، وقد وقع ذلك لكثير من النساء، ولا سيما من لها مشاكل مع زوجها أو أهلها، فتفضي بمن أعجبت به بمشاكلها لحلها وتقديم المشورة لها، حتى تُفتن به، ويُفتن هو بها.
- أن الاختلاط خطر على المرأة؛ إذ قد تتعرض للإغراء والإغواء والمراودة والابتزاز، وقد يصل ذلك إلى التحرش والاعتداء بالقول أو بالفعل من زملائها أو أساتذتها أو رؤسائها، ولا سِيَّما إذا كانت ذات جمال، وكانت درجاتها وترقياتها بأيديهم، ولا دين يردعهم، ولا خلق يمنعهم.
- أن الاختلاط سبب للعزوف عن الزواج؛ لأن الرجل إذا قدر على إرواء غريزته بغير زواج ولا نفقة ولا بيت ولا مسئوليات فلماذا يتزوج؟! وعزوف الشباب عن الزواج في المجتمعات المختلطة من أَبْيَنِ الدلائل على ذلك، وفي البلاد الغربية أرقام مخيفة في ذلك.
- أن الاختلاط سبب لكساد المرأة( العنوسة )، وعزوف الرجال عنها، وعدم رغبتهم فيها؛ لأن غيرتهم تمنعهم من قبول امرأة تعامل الرجال وتحادثهم وتجالسهم، فالرجل السَّوِي يريدها له وحده ولا يريد أن يشاركه فيها أحد.

وعزوف الشباب عن الزواج بالعاملات في المجالات المختلطة دليل على ذلك.

وكلما توسعت دائرة الاختلاط زادت الشكوك بين الزوجين، فهو يشك فيها مع زملائها، وهي تشك فيه مع زميلاته، فيكثر الخصام بين الزوجين، وفي كثير من الأحيان يؤدي هذا الخصام إلى الطلاق.
اخيرا إن الخطأ خطأ ولو كثر الواقعون فيه، وإن المنكر لا ينقلب إلى معروف بمجرد انتشاره، وهكذا الباطل يبقى باطلاً ولو زَيَّنه المزورون بزخرف القول، وروجوه بالدعاية، والواجب على أهل الإسلام إنكار المنكر ولو كان المتجافي عنه غريبًا في الناس، كما يجب عليهم إحقاق الحق ولو أعرض عنه أكثر الناس، فانتشار الباطل وانتشاء أهله، وغربة الحق وضعف حملته لا يسوغ السكوت والتخاذل.وإلا غرق المجتمع كله في حمأة الباطل، وطوفان الرذائل.

الجليس الصلح
2012-06-09, 10:47
بارك الله فيك وشكرااااااااااااااااااااا

محمد جديدي التبسي
2012-06-09, 11:02
بارك الله فيك أخي الفاضل

مقال قيم فعلا وموضوع الساعة فعلا فكل بلاء سببه سماح الرجل بخروج المرأة من بيتها وتخليها عن حيائها ولست هنا أعمّم
والاختلاط شرّ محض وللرجل الدور الأبرز في إذكائه فهو الأب والأخ والزوج لكن هذا لا ينفي مسؤولية المرأة فهي مسلمة عاقلة تُدرك ما يُراد بها وما خلقت له

أين كنا وأين صرنا فعلا، من يتحدث عن الاختلاط الآن يوصف بأنه يتهجم على النساء أو أنه يتكلم بمثالية وكأن الاختلاط صار أمرا عاديا لابد من قبوله والسكوت عنه
بل والدعوة إليه -لدى البعض- لأنه يتماشى مع متطلبات العصر فنحن نريد الطبيبة والمعلمة و .. وهي كلمة حق أريد بها باطل

نسأل الله أن يردنا إليه ردّا جميلا
شكرا جزيلا على الموضوع القيم بارك الله فيك أخي

وردة أمل
2012-06-09, 11:51
بارك الله فيك

تحليل منطقي و موزون و واقعي,,,,,,,,,,,

شكرااااااااااااااااااااااااااااا

kaderkader1541
2012-06-09, 12:53
بارك الله فيكم و ثبتنا الله على هذا الدين و جنبنا ما يريده الكفار لنا من دياثة و انحطاط و شذوذ

سفيان الحسن
2012-06-09, 12:59
السلام ىعليكم هدا هو الكلام والى فلا


ملاحظة لم يعد هناك منطقة داخلية واخرى خارجية الفساد عم اكثر البلاد وغياب الدين عن حياة الناس اكل كل شبر كرامة من ما كنا نتبجح به سابقا اخي بارك الله فيك مووضع يشار اليه البنان جزاك الله خيرا

قضــــــــــــ وقدر ـــــــــــاء
2012-06-09, 13:16
السلام عليكم
المشكلة هذا ما يسمى بالتحضر والثقافة والتفتح عند الكثيرين
حن نساهم في خراب بيوتنا بأيدينا
شكرا لك
تحياتي

ترب الندى
2012-06-09, 16:24
يا امه كان قبح الجور يسخطها====دهرا فاصبح حسن العدل يرضيها
=========
لكن اصبحنا نرى العكس تماما

تحيه طيبه

رفيف الاجنحه
2012-06-09, 16:35
اطلالة لاتخلو من لمحة ذكاء وبراعة التفاتة ساخرة

لامر مشاهد للجميع

تحياتي