KHALED BENZEMA
2012-06-08, 22:28
تاريخ كأس أمم أوروبا..12 نسخة وهنري لا يُنسى
ينتظر العالم بشغف كبير انطلاقة النسخة الثالثة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا 2012، فرغم أن هذا العام هو نفس عام دورة الألعاب الأوليمبية المقرر اقامتها في لندن مطلع شهر يوليو المقبل بمشاركة جميع دول العالم إلا أن أحاديث المواقع والصحف الدولية والمحلية ينصب في اتجاه واحد هو يورو بولندا وأوكرانيا
ولأن كأس أمم أوروبا من الأحداث الاستثنائية والفريدة من نوعها إذ لا تطل علينا سوى كل 4 سنوات مرة واحدة، مثلها مثل كأس العالم، قرر جول.كوم اطلاق كتاب خاص للبطولة التي تزامنت فكرة تأسيسها مع فكرة تأسيس بطولة كأس العالم ثلاثينيات القرن الماضي.
الكتاب يَحمل عنوان (12 نسخة وهنري لا يُنسى)، فقد لعُبت 12 نسخة من مسابقة كأس أمم أوروبا منذ عام 1960 حين أُقيمت في فرنسا حتى عام 2008 عندما نظمتها سويسرا والنمسا في ثاني شراكة تنظيمية للحدث بعد بلجيكا وهولندا عام 2000، وطوال هذه السنوات كان أحفاد الفرنسي (هنري دولوني) يتابعون فكرة جدهم التي لم تر النور إلا بعد وفاته عام هنري قدم فكرة انشاء بطولة لمنتخبات القارة العجوز مثلها مثل بطولة منتخبات أميركا اللاتينية لكن الاتحاد الدولي والأوروبي يوم الخامس من فبراير/شباط سنة 1927 لم ينظروا في الفكرة ووضعوها على الرف، وأنصب تركيز الفيفا آنذاك على اطلاق أول بطولة لكأس العالم سنة 1930 في دولة الأوروجواي، لتندثر وتضل الفكرة، إلى أن أحيا ابن هنري (بيار) الفكرة من جديد بعد أعوام من وفاة والده عام 1955 وذلك في أثناء فترة توليه منصب الأمين العام للاتحاد الفرنسي لكرة القدم والذي كان يرأسه هنري.
ونجح بيار في اقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي باقامة بطولة تجريبية عام 1956 اُقيمت مبارياتها في لشبونة، مدريد، ميلانو وبلجراد وتابعتها شريحة كبيرة من جماهير كرة القدم الأوروبية سواء عبر التلفاز أو في الملاعب، ليُقرر اليويفا بعد اجتماعه ببيار سنة 1957 في مدينة كولن الألمانية اطلاق النسخة الرسمية الأولى من المسابقة سنة 1960 على أن تكون فرنسا البلد المضيف تكريماً لهنري واصرار نجله "بيار" على تنفيذ الفكرة.وبعجرفة وعنجهية متوقعة، رفض أبناء أنجلوسكسون (دول اتحاد بريطانيا لكرة القدم) الفكرة، وقرروا عدم المشاركة فيها، بحجة أن بطولة مُجمعة بهذه الطريقة ستؤثر على شعبية بطولتهم الموسمية (كأس بريطانيا) التي كان يشارك فيها منتخبات "إنجلترا، اسكتلندا، جمهورية أيرلندا، ويلز وايرلندا الشمالية"، وابتعاد هذا الخماسي عن النسخ الأولى من تصفيات ونهائيات أمم أوروبا أثر بالسلب على مستواهم وجعل كرتهم أقل احتكاكاً من بقية منتخبات أوروبا لتتفوق منتخبات كإيطاليا وفرنسا، وحتى ألمانيا تأثرت بسبب رفضها الفكرة في باديء الأمر لكن بعد ذلك قررت المشاركة واستطاعت الظفر بالكأس في السبعينيات بقيادة القيصر بيكنباور.
تاريخ طويل وعريض للبطولة التي تغير مسماها للمرة الأولى من كأس أوروبا لـ (كأس اليورو) عام 1996 حين نظمتها إنجلترا بعد أشهر قليلة من تأسيس الاتحاد الأوروبي، لكن محبيها لن ينسوا فضل هنري ونجله بيار عليها.
1955.
ينتظر العالم بشغف كبير انطلاقة النسخة الثالثة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا 2012، فرغم أن هذا العام هو نفس عام دورة الألعاب الأوليمبية المقرر اقامتها في لندن مطلع شهر يوليو المقبل بمشاركة جميع دول العالم إلا أن أحاديث المواقع والصحف الدولية والمحلية ينصب في اتجاه واحد هو يورو بولندا وأوكرانيا
ولأن كأس أمم أوروبا من الأحداث الاستثنائية والفريدة من نوعها إذ لا تطل علينا سوى كل 4 سنوات مرة واحدة، مثلها مثل كأس العالم، قرر جول.كوم اطلاق كتاب خاص للبطولة التي تزامنت فكرة تأسيسها مع فكرة تأسيس بطولة كأس العالم ثلاثينيات القرن الماضي.
الكتاب يَحمل عنوان (12 نسخة وهنري لا يُنسى)، فقد لعُبت 12 نسخة من مسابقة كأس أمم أوروبا منذ عام 1960 حين أُقيمت في فرنسا حتى عام 2008 عندما نظمتها سويسرا والنمسا في ثاني شراكة تنظيمية للحدث بعد بلجيكا وهولندا عام 2000، وطوال هذه السنوات كان أحفاد الفرنسي (هنري دولوني) يتابعون فكرة جدهم التي لم تر النور إلا بعد وفاته عام هنري قدم فكرة انشاء بطولة لمنتخبات القارة العجوز مثلها مثل بطولة منتخبات أميركا اللاتينية لكن الاتحاد الدولي والأوروبي يوم الخامس من فبراير/شباط سنة 1927 لم ينظروا في الفكرة ووضعوها على الرف، وأنصب تركيز الفيفا آنذاك على اطلاق أول بطولة لكأس العالم سنة 1930 في دولة الأوروجواي، لتندثر وتضل الفكرة، إلى أن أحيا ابن هنري (بيار) الفكرة من جديد بعد أعوام من وفاة والده عام 1955 وذلك في أثناء فترة توليه منصب الأمين العام للاتحاد الفرنسي لكرة القدم والذي كان يرأسه هنري.
ونجح بيار في اقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي باقامة بطولة تجريبية عام 1956 اُقيمت مبارياتها في لشبونة، مدريد، ميلانو وبلجراد وتابعتها شريحة كبيرة من جماهير كرة القدم الأوروبية سواء عبر التلفاز أو في الملاعب، ليُقرر اليويفا بعد اجتماعه ببيار سنة 1957 في مدينة كولن الألمانية اطلاق النسخة الرسمية الأولى من المسابقة سنة 1960 على أن تكون فرنسا البلد المضيف تكريماً لهنري واصرار نجله "بيار" على تنفيذ الفكرة.وبعجرفة وعنجهية متوقعة، رفض أبناء أنجلوسكسون (دول اتحاد بريطانيا لكرة القدم) الفكرة، وقرروا عدم المشاركة فيها، بحجة أن بطولة مُجمعة بهذه الطريقة ستؤثر على شعبية بطولتهم الموسمية (كأس بريطانيا) التي كان يشارك فيها منتخبات "إنجلترا، اسكتلندا، جمهورية أيرلندا، ويلز وايرلندا الشمالية"، وابتعاد هذا الخماسي عن النسخ الأولى من تصفيات ونهائيات أمم أوروبا أثر بالسلب على مستواهم وجعل كرتهم أقل احتكاكاً من بقية منتخبات أوروبا لتتفوق منتخبات كإيطاليا وفرنسا، وحتى ألمانيا تأثرت بسبب رفضها الفكرة في باديء الأمر لكن بعد ذلك قررت المشاركة واستطاعت الظفر بالكأس في السبعينيات بقيادة القيصر بيكنباور.
تاريخ طويل وعريض للبطولة التي تغير مسماها للمرة الأولى من كأس أوروبا لـ (كأس اليورو) عام 1996 حين نظمتها إنجلترا بعد أشهر قليلة من تأسيس الاتحاد الأوروبي، لكن محبيها لن ينسوا فضل هنري ونجله بيار عليها.
1955.