عيدي احمد
2009-01-28, 13:14
من خلال جلوسي عند قناة المجد العلمية شاهدت الشيخ / عبد الله السويلم
وهو يلقي محاضرة من أروع المحاضرات التي سمعتها ,, وكانت كلماته
تخرج من القلب وتدخل الى القلب
ونضرآ للفائدة العظيمة التي استفدتها منه ,, أحببت أن تشاركونني فيها ,
فقمت بتدوين نقاط من هذه المحاضرة في ورقة خارجية ومن ثم تدوينها هنا لكم ,,
لعلها تجد آذان صاغية وقلوب واعية
,,,, ورب مبلغ أوعى من سامع ,,,,
والمحاضرة كانت عن المصارحة : حيث وجه كلماته الجميلة بأن المرء إذا واجه
أي مشكلة فإنه يتوجه لأهل الإختصاص لحلها ,, وليس كما يفعل البعض
حيث يذهب لعامة الناس ليخوضوا في حل مشكلته - بل سوف يعقدونها له -
وضرب لنا أروع الأمثلة من واقعنا ومن واقع الصحابة -رضوان الله عليهم -
من الأمثلة من واقعنا :
- لو أن شخصآ واجه مشكلة في أمر ما , فالمفترض أن يتوجه لمن يسهم
في حلها من أصحاب الخبرة والمعرفة مثال :
لو حدث مشكلة في عمارة منزلك
فمن المفترض أن تستشير المهندس المعماري .
- أو لو كان شخصآ يشكي من مرض ما في جسمه , فالمفترض يراجع
الطبيب ,
- ومن واجه مشكلة دينية فليرجع للمفتي ,,ولا يعرض نفسة لإستشارة عامة الشعب ,, وهكذا ...
- وضرب لنا أروع
الأمثلة من
حياة الصحابة
حيث أن أحد الصحابة واقع
_ أي جامع _ زوجته في نهار رمضان ,, فضاقت به الدنيا بما رحبت فلم
يذهب للرسول -صلى الله عليه وسلم - بل ذهب لأصحابة وأخبرهم بأمره
فغضبوا غضبآ شديدآ ( حيث قد أقام الرسول - صلى الله عليه وسلم _
الحد على زانِ ) فقالوا له : سوف تنزل آية من السماء بشأنك ,,إذهب عنّا
حتى لا تنزل علينا عقوبه !!!
فخرج منهم وأخذ يهيم في الأرض وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ,, فلم
يجد بدآ حتى ذهب الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول يا رسول
الله هلكتُ. قال "ما أهلكك؟" قال: وقعت على امرأتي
في رمضان وأنا صائم ! وهذا جرم عظيم أن يتعمد الإنسان جماع زوجته
وهو صائم في رمضان، ولكن لننظر كيف عامله النبي .. هل زجره؟ هل
تكلم عليه؟ هل وبّخه؟ لا. لأن الرجل جاء تائباً نادماً، وليس معرضاً
مستهتراً غير مبالٍ بما جرى منه }.
{ فسأله النبي : هل يجد رقبة ليعتقها كفارة عما وقع منه؟ فقال: لا.
فسأله: هل يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين؟ فقال: لا، فسأله: هل
يستطيع أن يطعم ستين مسكيناً؟ فقال: لا. ثم جلس الرجل فأُتي النبي
بتمرة، فقال: "خذ هذا فتصدق به" يعني كفارة. فقال: أعلى أفقر مني يا
رسول الله؟! ما بين لامتيها أهل بيت أفقر مني ! فضحك النبي حتى بدت
نواجده، ثم قال: "أطعمه أهلك" }.
فنجد في هذه القصة عبراً منها، أنه لم يعنف الرجل و لم يزجره و لم يوبخه
لأنه جاء تائباً نادماً ، وهناك فرق بين رجل معاند ورجل مسالم جاء يستنجد
بنا ويطلب منا أن نخلصه مما وقع فيه ، لذلك عامله النبي بهذه المعاملة
حيث رده إلى أهله ومعه الغنيمة التي حملها من رسول الله ، وهي هذا
التمر الذي كان مفروضاً عليه أن يطعمه ستين مسكيناً ، لو لم يكن فقيراً .
. فائدة:
الحكم عليه بكفارة مغلظة عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين
متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينا، ولا يجوز التلاعب بأن يقول:
شهرين طويلة وما أستطيع وعندي عمل، بل يجب عليه أن يقوم بالكفارة
مع التوبة إلى الله وقضاء اليوم الذي أفسده مع الكفارة.
و إن كانت الزوجة موافقة مواتية فإن عليها الكفارة مثلما هي عليه ، وإن
كانت مكرهة غير راضية فليس عليها الكفارة ولكن الأحوط أن تقضي ذلك
اليوم وقال ابن عقيل رحمه الله عن جماع المرأة في نهار رمضان إن
غصبت أو أتيت نائمة فلا كفارة عليها ، وهل يفسد صومها ، الفقهاء على
فساد صومها و شيخ الإسلام على عدم فساده لأنها مكرهة والمكره غير
مؤاخذ والأحوط أن تصوم ذلك اليوم.
والفائـــدة العامــــة من هذا الموضوع كما أسلفت هو :
إذا واجهتك مشكلة فتوجـــه الى من يحلها لك من أصحـــاب الخبــــرة والمعـــرفــــة
فإن عندهــم الحـــل الأمثــل والجـــواب الشــــافي بإذن اللــه ,,
و لا تخـــاطر و تستشير عــــامة النــــاس فإنهـــم سوف يعقدون الموضـــــوع
ويضعونك في متاهات لا خلاص لهــا .
أرجــو تقييــم موضـــوعي وتثبيتـــه للفائـــدة العـــامــــة
وهو يلقي محاضرة من أروع المحاضرات التي سمعتها ,, وكانت كلماته
تخرج من القلب وتدخل الى القلب
ونضرآ للفائدة العظيمة التي استفدتها منه ,, أحببت أن تشاركونني فيها ,
فقمت بتدوين نقاط من هذه المحاضرة في ورقة خارجية ومن ثم تدوينها هنا لكم ,,
لعلها تجد آذان صاغية وقلوب واعية
,,,, ورب مبلغ أوعى من سامع ,,,,
والمحاضرة كانت عن المصارحة : حيث وجه كلماته الجميلة بأن المرء إذا واجه
أي مشكلة فإنه يتوجه لأهل الإختصاص لحلها ,, وليس كما يفعل البعض
حيث يذهب لعامة الناس ليخوضوا في حل مشكلته - بل سوف يعقدونها له -
وضرب لنا أروع الأمثلة من واقعنا ومن واقع الصحابة -رضوان الله عليهم -
من الأمثلة من واقعنا :
- لو أن شخصآ واجه مشكلة في أمر ما , فالمفترض أن يتوجه لمن يسهم
في حلها من أصحاب الخبرة والمعرفة مثال :
لو حدث مشكلة في عمارة منزلك
فمن المفترض أن تستشير المهندس المعماري .
- أو لو كان شخصآ يشكي من مرض ما في جسمه , فالمفترض يراجع
الطبيب ,
- ومن واجه مشكلة دينية فليرجع للمفتي ,,ولا يعرض نفسة لإستشارة عامة الشعب ,, وهكذا ...
- وضرب لنا أروع
الأمثلة من
حياة الصحابة
حيث أن أحد الصحابة واقع
_ أي جامع _ زوجته في نهار رمضان ,, فضاقت به الدنيا بما رحبت فلم
يذهب للرسول -صلى الله عليه وسلم - بل ذهب لأصحابة وأخبرهم بأمره
فغضبوا غضبآ شديدآ ( حيث قد أقام الرسول - صلى الله عليه وسلم _
الحد على زانِ ) فقالوا له : سوف تنزل آية من السماء بشأنك ,,إذهب عنّا
حتى لا تنزل علينا عقوبه !!!
فخرج منهم وأخذ يهيم في الأرض وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ,, فلم
يجد بدآ حتى ذهب الى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول يا رسول
الله هلكتُ. قال "ما أهلكك؟" قال: وقعت على امرأتي
في رمضان وأنا صائم ! وهذا جرم عظيم أن يتعمد الإنسان جماع زوجته
وهو صائم في رمضان، ولكن لننظر كيف عامله النبي .. هل زجره؟ هل
تكلم عليه؟ هل وبّخه؟ لا. لأن الرجل جاء تائباً نادماً، وليس معرضاً
مستهتراً غير مبالٍ بما جرى منه }.
{ فسأله النبي : هل يجد رقبة ليعتقها كفارة عما وقع منه؟ فقال: لا.
فسأله: هل يستطيع أن يصوم شهرين متتابعين؟ فقال: لا، فسأله: هل
يستطيع أن يطعم ستين مسكيناً؟ فقال: لا. ثم جلس الرجل فأُتي النبي
بتمرة، فقال: "خذ هذا فتصدق به" يعني كفارة. فقال: أعلى أفقر مني يا
رسول الله؟! ما بين لامتيها أهل بيت أفقر مني ! فضحك النبي حتى بدت
نواجده، ثم قال: "أطعمه أهلك" }.
فنجد في هذه القصة عبراً منها، أنه لم يعنف الرجل و لم يزجره و لم يوبخه
لأنه جاء تائباً نادماً ، وهناك فرق بين رجل معاند ورجل مسالم جاء يستنجد
بنا ويطلب منا أن نخلصه مما وقع فيه ، لذلك عامله النبي بهذه المعاملة
حيث رده إلى أهله ومعه الغنيمة التي حملها من رسول الله ، وهي هذا
التمر الذي كان مفروضاً عليه أن يطعمه ستين مسكيناً ، لو لم يكن فقيراً .
. فائدة:
الحكم عليه بكفارة مغلظة عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين
متتابعين ، فإن لم يجد فإطعام ستين مسكينا، ولا يجوز التلاعب بأن يقول:
شهرين طويلة وما أستطيع وعندي عمل، بل يجب عليه أن يقوم بالكفارة
مع التوبة إلى الله وقضاء اليوم الذي أفسده مع الكفارة.
و إن كانت الزوجة موافقة مواتية فإن عليها الكفارة مثلما هي عليه ، وإن
كانت مكرهة غير راضية فليس عليها الكفارة ولكن الأحوط أن تقضي ذلك
اليوم وقال ابن عقيل رحمه الله عن جماع المرأة في نهار رمضان إن
غصبت أو أتيت نائمة فلا كفارة عليها ، وهل يفسد صومها ، الفقهاء على
فساد صومها و شيخ الإسلام على عدم فساده لأنها مكرهة والمكره غير
مؤاخذ والأحوط أن تصوم ذلك اليوم.
والفائـــدة العامــــة من هذا الموضوع كما أسلفت هو :
إذا واجهتك مشكلة فتوجـــه الى من يحلها لك من أصحـــاب الخبــــرة والمعـــرفــــة
فإن عندهــم الحـــل الأمثــل والجـــواب الشــــافي بإذن اللــه ,,
و لا تخـــاطر و تستشير عــــامة النــــاس فإنهـــم سوف يعقدون الموضـــــوع
ويضعونك في متاهات لا خلاص لهــا .
أرجــو تقييــم موضـــوعي وتثبيتـــه للفائـــدة العـــامــــة