مشاهدة النسخة كاملة : أهم المؤلفات فيي العصر العباسي والاندلسي
slimani h
2009-01-28, 08:21
اريد المساعدة من فضلكم لدي بحث أرجوا أن تبحثوا معى عنه
البحث وهو:
أهم المؤلفات في العصر العباسي والاندلسي ومع ذكر الكاتب والمجال الذي كبل فيه وأهميته بالنسبة لنا
السلام عليكم
انا تاني نحتاجوووو.....ربي يخليكم عاونونا
karl_wolf1
2010-11-06, 18:10
هذا العباسي ومازال الأندلسي
اهم مؤلفات العصر العباسي
تمهيد :
لقد ميز كتاب المسلمين بين العلوم التي تتصل بالقرآن الكريم ، وبين العلوم التي اخذها العرب من غيرهم من الامم ، فاطلقوا على الاولى العلوم النقلية او الشرعية ، وعلى الثانية العلوم العقلية او الحكمية ، كما اطلقوا عليها احيانا علوم العجم او العلوم القديمة ، وتشمل العلوم النقلية على التفسير ، وعلم القراءات ، وعلم الحديث ، والفقه ، وعلم الكلام ، والنحو ، واللغة ، والبيان ، والادب .
وتشتمل العلوم العقلية على الفلسفة ، والهندسة ، وعلم النجوم والطب ، والكيمياء ، والجغرافيا والتاريخ ، ولما كان موضوعنا هو العلوم العقلية ، فسنتناول كلا منهما على حدة.
العلوم العقلية في العصر العباسي :
1 - الفلسفة :
تأثر المسلمون بالفلسفة اليونانية ، بعد ان ترجمت كتبهم الى اللغة العربية في عهد الرشيد والمأمون .فاشتغل كثير من المسلمين بدراسة الكتب التي ترجمت الى العربية ، وعملوا على تفسيرها ، والتعليق عليها ، واصلاح اغلاطها ثم عمدوا الى الكتابة في تلك المواضيع ..ويندر ان يشتغل الواحد منهم في الفلسفة دون الطب والنجوم أو العكس . ومن اقوالهم " ان الطبيب يجب ان يكون فيلسوفا ". ولكنهم كانوا يلقبون العالم بما غلب اشتغاله فيه .
الكندي : ويعتبر يعقوب بن اسحاق بن الصباح الكندي . اكبر فلاسفة المسلمين ،واشهرهم ، واسبقهم وهو عربي الاصل .يتصل نسبه بملوك كندة ، ولذلك اسموه فيلسوف العرب ، وكان كما يقول بن النديم في كتابه الفهرست ، فاضل دهره، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة باسرها" نشأ الكندي في الكوفة ، وتعلم في البصرة ، ثم في بغداد ، واشتهر بترجمة الكتب اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة ، وتأثر باراء المعتزلة ، كما تأثر بالفلسفة اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة في علوم شتى مثل : المنطق ، والفلسفة ، والهندسة ، والحساب ، والفلك ، والطب ، والسياسة ، وغيرها .
الفارابي : الذي عرف بالمعلم الثاني ، وهو تركي الاصل من فاراب ، ولكنه فارسي المنتسب نشأ في الشام ، واشتغل فيها ، وكان فيلسوفا كاملا ، درس كل ما درسه الكندي من العلوم ، وفاقه في كثير منها ، وخصوصا في المنطق ، وقد الف كتبا لم يسبقه احد اليها ، ككتابه في احصاء العلوم والتعريف باغراضها ، وهو اشبه بقاموس علمي على منهج الموسوعات ، كما الف كتاب السياسة المدنية " وهو الاقتصاد السياسي الذي يزعم علماء اوروبا انه من مخترعات القرن العشرين ، فقد سبقهم الفارابي في الكتابة فيه منذ الف سنة اذ انه توفي ( سنة 339-سنة 934 م) ، ثم كتب فيه ابن خلدون في مقدمته .
و ممن غلبت عليه الفلسفة من علماء المسلمين ، الشيخ الرئيس ابن سيناء المتوفي سنة 428 هـ.
وله من المؤلفات نحو مائة كتاب ، منها (26) في الفلسفة فقط . ومنهم كذلك الغزالي الملقب بحجة الاسلام المتوفي سنة 505 هـ وهو امام التصوف ، على ان بعض الخلفاء والعامة حاربوا المشتغلين بالدراسات الفلسفية ، و اضطهدوا الفلاسفة ، واتهموهم بالزندقة ، لقد نودي في بغداد بالا يقعد على الطريق المنحم ، والا تباع متب الفلسفة
اخوان الصفا :
ومن اشهر فلاسفة العصر العباسي ، هذه الطائفة التي عرفت باسم ( اخوان الصفا) التي كانت ذات نزعة شيعية متطرفة ، حتى قيل انها اسماعيلية ، وكانت تتالف من جماعة سرية من طبقات متفاوتة ، نشأ في بغدا في منتصف القرن الرابع للهجرة ، وقد اخذوا كثيرا من مبادئ الفلسفة الطبيعية ، ولجأوا الى تأويل القرآن تاويلا مجانيا ، وتعتبر رسائل اخوان الصفا اشبه بدائرة معارف ، اخذت من كل مذهب فلسفي بطرف ، وتدل في الوقت نفسه على ان مؤلفيها نالوا حظا موفورا في ارقي العقلي وتتألف هذه الرسائل من احدى وخمسين رسالة ، تقوم على دعائم من العلم الطبيعي ، ولها من وراء ذلك اغراض سياسية ن من هذا نرى ان ( اخوان الصفا) حاولوا في رسائلهم تلك التوفيق بين الدين والعلم ولكنهم لم يستطيعوا ارضاء اهل الدين ، ولا اهل العلم .
2- الطب :
اطلق المسلمين على من يشتغل بالطب في العصور الوسطى اسم (حكيم) ، لان الطب كان انذاك من ابواب الحكمة والفلسفة ، وكان الاطباء بحسب تخصصهم ، انواعا مختلفة ، كالطبائعية ، والكحالين ، والجرائحية ، والمجبرين ، وعيرهم وكان لتقدم الطب في اواخر العصر العباسي الاول ، اثر كبير في العصر العباسي الثاني ، فقد نبغ في عهد الواثق والمتوكل كثير من الاطباء ، ممن لا يمكن حصرهم ، فقد احصوا اطباء بغداد وحدها في اوائل القرن الرابع الهجري ، فبلد 860 طبيبا ، احتاجوا الى الامتحان لنيل الاجازة في التطبيب ، هذا بالاظافة الى من استغنى عن الامتحان لشهرته ، ومن كان في خدمة الخليفة .
اختبار الاطباء : كان للاطباء عندهم ، نظام في امتحانهم ، واعطاء الاجازات او المنشورات الى الذين يحسنون الصناعة ، ونفى الاخرين ، فكان يعين عليهم رئيس يمتحنهم ، ويجيز من يرى فيه الكفاءة للتطبيب ، واشهر هؤلاء الرؤساء سنان بن ثابت في بغداد، ومهذب الدين الدخوار في مصر ، ويقال نحو ذلك في الصيادلة الذين كثر عددهم ، وتفشي الغش في الادوية ، حتى اضطر اولو الامر الى امتحانهم ، وكان الفحص الطبي عندهم مقصورا على فحص البول ، و جس النبض ، فيأتي المريض ومعه قارورة البول ، فيسلمها الى الطبيب ، فينظر فيها ثم يذوقها ، ليتحقق من وجود الحوامض او القوابض او السكر فيها ، ثم يجس النبض ، وعند ذلك يحكم في حاتل المريض ، لاعتقادهم ان النبض يدل على مزاج القلب ، والبول على حال الكبد والاخلاط ومهما يكن من اعتقادهم ، فان هذه الطريقة لا تزال مما يعول عليه الاطباء حتى الان .
الطبيبات من النساء :
وقد نبغ جماعة من النساء ، اشتهرن بصناعة الطب منهن اخت الحفيد ابن زهر الاندلسي وابنتها ، فقد كانتا عالمتين بصناعة الطب ، لهما خبرة جيدة بمداواة النساء ، كما اشتهرت زينب طبيبة بني اود ، وكانت عالمة بالاعمال الطبية ، ومداواة العين بالجراحة ، وهذا فضلا عمن اشتهر منهن بالعلم والادب كشهدة الدينورية ، وبنت دهين اللوز الدمشقية ، وغيرهما .
اثر المسلمين في الطب : كان المسلممون اول من استخدم المرقد (البنج) في الطب ، اذ يقال انهم استخدموا له (الزوان) او ( الشيلم ) كما انهم اول من استخدم الخلال المعروف عند الاطباء ، وقد اثبت الاوروبيون ، ان العرب اول من استخدم الكاويات في الجراحة ، على نحو استخدامها اليوم ، وانهم اول من وحه الفكر الى شكل الاظافر عند المسلولين ، ووصفوا علاج اليرقان والهواء الاصفر واستعملوا الافيون بمقادير كبيرة في معالجة الجنون ، ووصفوا صب الماء البارد لقطع النزف ، وعالجوا خلع الكتف بالطريقة المعروفة في الجراحة ، برد المقاومة الفجائي ، ووصفوا ابرة الماء الازرق ، واشاروا الى عملية تفتيت الحصاة .
وقد الف العرب في بعض فروع الطب ، ما لم يسبق احد الى مثله ، فالجذام اول من كتب فيه اطباؤهم ، واول كتاب في هذا الموضوع ( ليوحنا بن مأسوية ) ... كما اهم اول من وصف الحصبة والجدري ، بكتاب لابي بكر الرازي . هذا بالاظافة الى ما الفوه من الموسوعات الضافية في الطب .
3- الصيدلة : و من فروع الطب الصيدلة التي بذل العرب فيها جهدا كبيرا في استجلاب العقاقير من الهند وغيرها ، وقد نبغ الصيادلة في العصر العباسي منذ عهد البرامكة ، فقد وجهوا عنايتهم الى درس العقاقير ، ونقلوا كتبا من الهندية واليونانية ، ثم اشتغلوا هم انفسهم في جمعها ، وقد تحقق الاوروبيون عند دراستهم لعلم الصيدلة ، من ان العرب هم واضعو اسس هذا الفن ، وهم اول من اشتغل في تحضير الادوية او العقاقير ، فضلا عما استنبطوه من الادوية الجديدة ، وانهم اول من الف الاقربادين على الصورة التي وصلت الينا . وقد اعتمد العباسيون في البيمارستان ( لمستشفى ) ، ودكاكين الصيادلة ، على اقرباذين الفه سابور بن سهل المتوفي سنة 600هــ ، حتى ظهر (اقرباذين ) امين الدولة ابن التلميذ المتوفي في بغداد سنة 560هــ.
4 - الكيمياء : ليس من شك في ان تقدم العرب في الصيدلة ، تابع لتقدمهم في علم الكيمياء والنبات . ولا خلاف ان العرب هم الذين اسسوا الكيمياء الحديثة بتجاربهم ومستحضراتهم ، على ان اول من اشتغل في نقلها الى العربية هو خالد بن زيد ، الذي نقلها عن مدرسة الاسكندرية ، وعنه أخذ جعفر الصادق سنة 140هـ . وبعده جابر بن حيان ، ثم الكندي ، فابو بكر الرازي وغيرهم . وقد اكتشف العرب كثيرا من المركبات الكيميائية التي بنيت عليها الكيمياء الحديثة ، مثل ماء الفضة (حامض النتريك)، وزيت الزاج الحامض ، ( الكبريتيك) ، وماء الذهب (حامض النيتروهيدروكلوريك) ، كما اكتشفو البوتاسا ، وروح النشادر وملحه ، وحجر جهنم (نترات الفضة) و السليماني (كلوريد الزئبق) ، وغيرها كثير .
على اننا نستدل على وجود بعض المركبات الكيماوية في العصر العباسي ، مما لم نسمع له بمثيل في تاريخ الكيمياء ، قبل اواخر القرن الماضي ، فقد اشار ابن الاثير الى ادوية استخدمها العرب في واقعة الزنج سنة 629هـ اذا طلي بها الخشب ، امتنع احتراقه ، ومما يعد من قبيل الكيمياء ، كذلك البارود ، ومن المرجع ان يكون العرب هم اول من وصف التقطير ، والترشيح ، والتصعيد والتبلور ، والتذويب .
5- البيمارستان :لفظ فارسي معناه المرضى ، ويقابله اليوم المستشفى ، وان كانت في العصور الوسطى تشمل مدارس الطب و المستشفيات معا ، لانهم كانوا يعلمون الطب فيها ، واول من انشأ البيمارستانات في الاسلام الوليد بن عبد الملك سنة 88هـ بمدينة دمشق جعل فيها الاطباء ، وامر بحبس المجذومين ، واجرى لهم الارزاق اما في العصر العباسي ، فقد انشأ المنصور دار للعميان والايتام والقواعد من النساء ودورا لمعالجة المجانين ، اما الخليفة هارون الرشيد فقد اعجب بالاطباء المهرة القادمين عليه من بيمارستان (جند لسلبور). فاراد ان يكون لبغداد مثل ذلك ، فامر طبيبه ابن يختيشوع ، بانشاء البيمارستان بغداد ، وقد انشأ الفتح بن خاقان ، وزير المتوكل في مصر ، بيمارستانا عرف باسم بيمارستان المغافر فلما تولاها احمد بن طولون انشأ فيها سنة 259هـ بيمارستانا عرف باسمه انفق على بنائه 60.000 دينار ، وشرط ان لا يعالج فيه جندي ولا مملوك ، بل يعالج فيه العامة من المرضى والمجانين وغيرهم ، وحبس عليه الاوقاف بما يضمن بقاءه وكان يتعهد بنفسه كل يوم جمعة .
6- التنجيم : عنى ابو جعفر المنصور بالتنجيم والنجوم ، فترجموا له السند هند ، واقتدى به خلفاؤه ، ومن ثم فقد اصبح للتنجيم شأن كبير في العصر العباسي ، وكان المنجمون ، فئة من موظفي الدولة ، كم كان الاطباء والكتاب والحساب وغيرهم ، وكان الخلفاء ، يستشيرونهم في كثير من احوالهم الادارية والسياسية ، فاذا خطر لهم عمل ، وخافوا كثير من احوالهم الادارية والسياسية فاذا خطر لهم عمل ، وخافو عاقبته ، استشارو المنجمين فينظرون في حال الفلك ، واقترانات الكواكب ، ثم يشيرون بموافقة ذلك العنل او عدمه. وكانوا يعالجون الامراض على مقتضى حال الفلك، فكانوا يراقبونها ن ويعملون باحكامها قبل الشروع في أي عمل حتى الطعام والزيارة ، على ان علماء الشرع الاسلامي ، كانوا يبيئون فساد هذا الاعتقاد ، ويخطئونه ويردونه.
7 - علم الفلك : كان للمسلمين حظ وافر ، في علو م النجوم ، وفضل كبير عليه ، فقد جمعوا فيه بين مذاهب اليونان ، والهند ، والفرس ، والكلدان ، وعرب الجاهلية ، شأنهم في اكثر العلوم الدخيلة ، فقد نقل محمد الفرازي ، السند هند للخليفة المنصور ، ليكون قاعدة علم النجوم عند العباسيين ، وظل معولا عليه حتى عصر المأمون .( والسند هند) اصطلاح اطلقه العرب على كل كتاب في علم الهيئة وحساب حركات الكواكب . كذلك ترجم المسلمون عن اليونانية ، كتاب الفلك المعروف بالمجسطي ) تأليف بطليموس القلوذي وقد استفاد من هذا الكتاب محمد بن موسى الخوارزمي ، اشهر علماء الفلك في عهد المأمون ، ويحدثنا ابن القفطي ، عن كتاب المجسطي فيقول : لا يعرف كتاب الف في علم من العلوم ، قديمها وحديثها ، فاشتمل على جميع ذلك العلم ، واحاط باجزاء ذلك الفن ، غير ثلاثة كتب : احدهما (كتاب المجسطي ) هذا في هيئة علم الفلك وحركات النجوم ، والثاني ( كتاب ارسطو الميلاد ، فقد بنى البطالمة في مدينة الاسكندرية مرصدا بلغ غاية ارتقائه في عهد طاليس ) في علم صناعة المنطق ، والثالث ، سيبوية البصري ) في "علم النحو العربي " ، وقد نقل كتاب (المجسطي ) الى العربية اكثر من مرة .
8 - المراصد : ولم يقف العرب عند حد الدراسة النظرية في علم الفلك ، فبعد ان نقلوا المؤلفات الامم التي سبقتهم ، وصححوا بعضها ، ونقحوا الاخر و زادو ا عليها ، خرجو الى الجانب العلمي ، وهو رصد الكواكب والاجرام السموية ، ولا شك ان العرب لم يصلوا بعلم الفلك الى ما وصلوا اليه ، الا بفضل المرصد ، فالرصد اساس علم الفلك ، وعليه المعول في تعيين اماكن النجوم وحركاتها ، ويقال ان اول من عنى باقامة المراصد ن المصريون ، وكان ذلك في القرن الثالث قبل بطليموس القلوزي ، صاحب كتاب ( المجسطي ) ، اما في العصر الاسلامي فيقال ان الامويين هم اول من اقام مرصدا في دمشق ، وان كان الثابت ان الخليفة المأمون جمع علماء النجوم في عصره، وامرهم ان يصنعو الالات ، يرصدون بها الكواكب كما فعل بطليموس صاحب المجسطي ففعلوا وتولوا الرصد بها بالشماسية في بغداد ، وجبل قيسون في دمشق سنة 214 هـ كما بنى بنو موسى مرصدا في بغداد ، على طرف الجسر ، وفيه استخرجوا حساب العرض الاكبر من عروض القمر . وبنى شرف الدولة بن عضد الدولة ، مرصدا في طرف بستان دار المملكة في منتصف القرن الرابع الهجري ، وقد رصد فيه الكواكب السبعة ابو سهل الكوهي ، وفي عهد هولاكو ، اقيم مرصد في مراغه في بلاد التركستان سنة 657 هــ ، واعد فيه كل ما يلزم من الالات ، وانفق فيه الاموال الطائلة ثم بنى تيمورلنك مرصدا في سمرقند ، ثم بنى غيرهم مراصد اخرى ، في اصفهان والاندلس ومصر .
الاسطرلاب : اطلق العرب كلمة اسطرلاب على عدة الات فلكية ، تنحصر في ثلاثة انواع رئيسية بحسب ما اذا كانت تمثل مسقط الكرة السماوية على سطح مستوى ، او مسقط على خط مستقيم ، او الكرة بذاتها بلا أي مسقط ، وقد كثرت انواع الاسطرلاب ،وتعددت اشكاله ، تبعا لاتساع الحاجة الى استعماله في مختلف الاغراض الفلكية . ومن انواعه : الاسطرلاب التام ، والمسطح ، والطوماري ، والهلالي ، والزورقي ، والعقربي ، والشمالي ، والمنسطح ، والمسرطق ، وحق القمر المغني ، والجامعة .
ب) العصر العباسي ادباء وعلماء ( الجزء الثاني ):
اعتنق الناس الاسلام في حماسة وقوة ، فملك عليهم نفوسهم ،وأثر في كل شؤونهم ، ومن ثم ظل الدين اساس كل الحركات العلمية ، الى اواخر العصر الاموي ، فاساس التاريخ سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وغزواته ، وفتوح المسلمين ، والفقه مبني على على ما جاء في القرآن الكريم والحديث ، وبحث البعلماء كان يدور حول الدين من تفسير للقرآن ، او بيان لسنة النبي ، وما الى ذلك ، ولم يؤثر في البعصر الاموي من دراسات دنيوية الا القليل النادر ، فلم يشتغل المسلمون بالطب والكيمياء او نحوهما . و لما جاء العصر العباسي ، اخذت العلوم الدنوية تظهر وتتجلى بشكل واسع في الدولة الاسلامية ، فترجمت الفلسفة اليونانية بجميع ما اشتملت عليه من طب ، ومنطق وكيمياء ، ورياضة ، ونحوها ، كما ترجم تاريخ الامم من فرس ، ويونان ، ورومان ، ومن الهندية ، وترجم التنجيم الهندي ، والرياضة الهندية .
ويرجع سبب هذا التطور الى ان الحضارة في العراق ايام العباسيين كانت متقدمة عنها في دمشق ايام الامويين ، كما ان الحال كانت اوفر في يد العباسيين ، كذلك يرجع الى انتقال الخلفاء الى العراق ، وتأسييس مدينة بغداد فيها وقد كانت العراق اوفر حضارة من الشام من قديم الزمان .
اذكى الاسلام جذوة المعرفة في نفوس العرب ، واستحثهم على طلب العلم والتعلم ، حتى ان العرب اخذوا يحيطون بما لدى الامم التي فتحوها من ثقافات مختلفة ، ثم مضوا بعد ذلك ، ينقلون ما تعلموه الى لغتهم ، فنهض التعليم نهضة واسعة .
ولم تكن في العصر العباسي الاول مدارس وانما كانت هناك معاهد اخرى اولها .
لؤلؤة الامل
2010-11-10, 17:54
والله انا كثير محتاجة الى هذا البحث ارجوكم ساعدوني
*أســيـــــرツالــبــســـمـــة*
2010-11-10, 18:25
أختي لؤلؤة الأمل
أي بحث تريدين
بارك الله في أخي كارل وولف
أخي سليمان أضن أن الأخ وفى المطلوب
سلااااااام
ايمــ راجية الجنان ـان
2010-11-10, 19:59
شكرا على المساعدة
سليمان البيطامي
2010-12-13, 18:01
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخي الفاضل
طلبك موجود هنا
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=4334484#post4334484
toufik mz
2011-03-08, 17:13
:mh31:شكرا جزيلا على هدا البحث فعلا جاء في وقته:)
ناحر دخـ48ـلاء
2011-03-08, 17:44
أنشر هذا
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=528056
و جزا الله ألف خير الاخوة الذين لبوا الطلب
djamel-bitam
2011-12-27, 17:28
بن الهيثم :
نشا ابن الهيثم في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وغيرها،فانكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان والعالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الزهراوي.
درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
منهجه العلمي:
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
1. منهج الاستقراء.
2. منهج الاستنباط.
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة،وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
مساهمته في علم الفلك:
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
• ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
• أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
• ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
• الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
• مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
• تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
وغير ذلك كثير.
كتبه ومؤلفاته:
-كتاب المناظر: الذي يعد ثورة في عالم البصريات، فقد رفض فيه عددًا من نظريات بطليموس في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ومن أهم الآراء الواردة في الكتاب:
_ الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنعكس من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر على عكس بطليموس الذي قال أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي.
_ الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
_تعتبر الهندسة من أبرز شواهد الحضارة الإنسانية وتطورها، وللمسلمين فيها باع طويل، فقد حفظوها من الضياع طوال العصور الوسطى، وأسلموها إلى أوربا لتبنى عليها، واستخدموا الجبر فى بيان أوجهها، وشرحوا، وفرعوا، وأضافوا إضافات جديدة، كأسس الهندسة التحليلية، ولا يخفى أن الرياضيات الحديثة تبدأ منها، وترجموا كثيرًا من الكتب لإقليدس وبطليموس وأرشميدس. ثم تصدى لشرح كتاب إقليدس وبرهان مسلماته كثيرون مثل: البيروني، والحسن ابن الهيثم، وعمر الخيام، وغيرهم كما تطرقوا إلى قضايا وبحوث جديدة لم يتناولها إقليدس.
وكان كتاب ابن الهيثم "شرح مصادرات إقليدس" الذى عنى بالمسلمات، وكتابه "حل شكوك إقليدس فى الأصول وشرح معانيه" من أهم المؤلفات التى أثارت العديد من المجادلات والمناقشات العلمية، وفتحت الباب لمزيد من التأليف فى هذا المجال. وبقيت أوربا تستعمل فى جامعاتها هندسة إقليدس المترجمة عن اللغة العربية حتى القرن(16م)، واستطاع عمر الخيام أن يبرهن أن مجموع زوايا أى شكل رباعى تساوى(360ْ) ومجموع زوايا أى مثلث تساوى (180ْ). وكان للبيرونى جهود مشكورة فى علم الهندسة، ومن كتبه "استخراج الأوتار فى الدائرة بخواص الخط المنحنى فيها"، وقد أراد البيرونى فى هذا الكتاب تصحيح دعوى القدماء اليونانيين فى انقسام الخط المنحنى فى كل قوس بالعمود النازل عليها من منتصفها والتغيير من خواصه. وقد ركز علماء المسلمين على الهندسة التطبيقية، ويتجلى هذا بوضوح فى بعض مؤلفات ابن الهيثم كمقالته فى "استخراج سمت القبلة"، ومقالته "فيما تدعو إليه حاجة الأمور الشرعية من الأمور الهندسية"، وكتاب طابق فيه بين الأبنية والحفور بجميع الأشكال الهندسية، وغيرها، ومن المؤلفات القيمة فى علم الهندسة كتاب "الشكل الهندسى" لمحمد بن موسى بن شاكر، وكتاب فى "استخراج المسائل الهندسية" لثابت بن قرة، وكتاب فى "الأعمال الهندسية"لنفس المؤلف، وكتاب "الأعمال الهندسية" لأبى الوفاء البوزجاني. وأعطى الكندي جزءًا كبيرًا من وقته لعلم الهندسة؛ فألف فيها(32)كتابًا ورسالة، منها رسالة فى "الهندسة الكروية"، ورسالة فى "الأشكال الكروية"، ورسالة فى "الهندسة المستوية"، وكتاب فى "تسطيح الكرة" وغير ذلك.
تمكن علماء المسلمين من ابتكار نظامين لكتابة الأرقام. النظام الأول: ويسمى بالأرقام الغبارية، وسميت بذلك؛ لأنهم كانوا يذرون غبارًا خفيفًا على الألواح ثم يخطون فوق هذا الغبار بالأرقام. وهذه الأرقام تقوم فى أساسها على الزوايا وهى: 9876543210، التى تنتشر فى المغرب العربى بما فى ذلك الأندلس، ومنها دخلت إلى أوربا وسميت بالأرقام العربية.
• النظام الثاني: وهو الأرقام الهندية، وهى الطريقة المتوارثة المنتشرة فى الأقطار الإسلامية والعربية المشرقية إلى الآن. كما ابتكر المسلمون مفهوم "الصفر" الذى سهل العمليات الحسابية تسهيلا لا حدود له، وعرفوه بأنه: "المكان الخالى من أى شىء". وقد أخذه الأوربيون باسمه العربي وتداولوه فى مختلف لغاتهم، فقال الإنجليز: "Cipher"، وقال الفرنسيون: "Chiffre"، وقال الألمان:"Ziffer"، وسرعان ما خضع لعوامل التغيير اللغوى وصار: "Zero". ويقول الدكتور"كارل بوير" فى كتابه "تاريخ الرياضيات": "إنه بدون اكتشاف العرب للأعداد العربية كان من الممكن أن تكون الرياضيات الآن فى مهدها، ولكن بواسطتها استطاع الإنسان أن يخترع، وأن يعرف الطبيعة بأكملها".
ولقد قسم المسلمون الأعداد العربية إلى قسمين أساسين هما: زوجى، وفردى. وعرفوا كلا منهما، كما بحثوا فى أنواعها ونظرياتها، وفى ذلك قالوا: "ما من عدد إلا وله خاصية أو عدة خواص، لا يشاركه فيها غيره". ولم يقف المسلمون عند هذا الحد، بل بحثوا فى النسبة والمتواليات وقسموها إلى ثلاثة أنواع:
• 1- المتواليات العددية. 2- المتواليات الهندسية. 3- المتواليات التوافقية أو التأليفية.
وكشفوا عن بعض حقائق النسبة فيما يتعلق بالأبعاد والأثقال، وكيفية استخراج الأنغام والألحان من النسبة التأليفية. وقد بسط "إخوان الصفا" فى القرن الرابع الهجرى القول فى ذلك، حيث ذكروا فى رسائلهم: "إن علم النسبة علم شريف جليل، وإن الحكماء جميع ما وضعوه من تأليف حكمتهم فعلى هذا الأصل أسسوه وأحكموه، وقضوا لهذا العلم بالفضل على سائر العلوم، إذ كانت كلها محتاجة إلى أن تكون مبنية عليه، ولولا ذلك لم يصح عمل، ولا صناعة، ولاثبت شىء من الموجودات على الحال الأفضل". أما فيما يتعلق بالتناسب، وطريقة استخراج المجهول، فقد أبدعوا أيما إبداع، لقد أوضحوا استخراج المجهولات بالأربعة المتناسبة، وبحساب الخطأين، وبطريقة التحليل والتعاكس، وبطريقة الجبر. كما ابتكر المسلمون طرقًا جديدة فى العمليات الحسابية حملت اسم المسلمين. ومما لا شك فيه أن المسلمين هم مبتدعو الكسر العشرى بما هو عليه الآن من ابتكار الخط المستقيم الفاصل بين البسط والمقام. ويقول فى ذلك الأستاذ الكبير "لويس كارينكى" فى كتابه "المؤثرات على تاريخ العلوم": "إن الكسر الاعتيادى واستعماله كما هو الآن من المعالم التاريخية التى يجب أن يفخر بها المسلمون"، ويقول العالم الرياضي المشهور "ل. فودستين" فى مقالة بعنوان "الاعداد العربية": "إن وصول الرياضيات لما هى عليه الآن يرجع إلى ابتكار المسلمين لعملياتهم الحسابية العظيمة". ومن الكتب التى وضعت فى الحساب:
كتاب للخوارزمى يعتبر الأول فى نوعه من حيث التبويب والمادة العلمية، كما يعتبر أول كتاب فى الحساب نقله الأوربيون إلى لغاتهم، واستمر زمنًا طويلا مرجعًا هامًا للعلماء والتجار والمحاسبين، ويدل الكتاب على أن المسلمين ابتكروا كثيرًا من المسائل التى تشحذ الذهن وتقوى التفكير، كما أنه يعكس الأسلوب المتميز الذى اتبعوه فى إجراء العمليات الحسابية بحيث كانوا يوردون لكل عملية حسابية طرقًا متعددة تتمشى مع مراحل النمو. ومن الطريف أن علماء التربية الحديثة أوصوا باستخدام "خوارزمية الضرب بطريقة الشبكة" فى المدارس الابتدائية لسهولة فهمها ومقدرة طلاب هذه المرحلة على استيعابها. وكتاب "الباهر" فى الحساب والجبر وعلاقتهما بالهندسة للسموأل بن يحيى المغربى، وقد نشرت مخطوطة هذا الكتاب حديثًا فى سوريا، وهو كتاب يعرف بعالم رياضى جليل يحتل مكانة عالية بين علماء العرب والمسلمين.
وهناك كتب كثيرة أخرى لاتقل أهمية عن ذلك مثل: كتاب "الجامع فى أصول الحساب" للحسن بن الهيثم، وكتاب "المقنع فى الحساب" للقاضى النسوى، وكتب "الفخرى" و"الكافى" و"البديع" لأبى بكر الكرجى، وغيرها. كذلك لعبت بعض المؤلفات فى علم الحساب دورًا هامًا فى الكشف عن اللوغاريتمات ووضع جداولها التى أصبحت عظيمة الفائدة فى تسهيل حل المسائل المتضمنة أعدادًا كبيرة وتقوم فكرتها أساسًا على استبدال عمليات الضرب والقسمة بعمليات الجمع والطرح، ومعرفة الصلة بين حدود المتواليات الهندسية وحدود المتوالية العددية. ومن هذه المؤلفات كتاب "الجمع والتفريق" لسنان بن الفتح الحرانى الذى شرح فيه كيفية إجراء عمليات الضرب والقسمة بواسطة عمليات الجمع والطرح. واستطاع ابن يونس المصرى أن يتوصل إلى إيجاد القانون الأتى: جتا س جتا ص = ½ جتا (س+ص) +½ جتا (س-ص). وكان لهذا القانون قيمة كبيرة عند علماء الفلك قبل اكتشاف اللوغاريتمات؛ إذ يسهل حلول كثير من المسائل الطويلة المعقدة. ومازالت فى أوربا جداول اللوغاريتمات المعروفة فى عصرنا تحمل اسم الخوارزمى أو "الغوريتمى".
الفلسفة :
تأثر المسلمون بالفلسفة اليونانية ، بعد ان ترجمت كتبهم الى اللغة العربية في عهد الرشيد والمأمون .فاشتغل كثير من المسلمين بدراسة الكتب التي ترجمت الى العربية ، وعملوا على تفسيرها ، والتعليق عليها ، واصلاح اغلاطها ثم عمدوا الى الكتابة في تلك المواضيع ..ويندر ان يشتغل الواحد منهم في الفلسفة دون الطب والنجوم أو العكس . ومن اقوالهم " ان الطبيب يجب ان يكون فيلسوفا ". ولكنهم كانوا يلقبون العالم بما غلب اشتغاله فيه .
الكندي : ويعتبر يعقوب بن اسحاق بن الصباح الكندي . اكبر فلاسفة المسلمين ،واشهرهم ، واسبقهم وهو عربي الاصل .يتصل نسبه بملوك كندة ، ولذلك اسموه فيلسوف العرب ، وكان كما يقول بن النديم في كتابه الفهرست ، فاضل دهره، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة باسرها" نشأ الكندي في الكوفة ، وتعلم في البصرة ، ثم في بغداد ، واشتهر بترجمة الكتب اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة ، وتأثر باراء المعتزلة ، كما تأثر بالفلسفة اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة في علوم شتى مثل : المنطق ، والفلسفة ، والهندسة ، والحساب ، والفلك ، والطب ، والسياسة ، وغيرها .
الفارابي : الذي عرف بالمعلم الثاني ، وهو تركي الاصل من فاراب ، ولكنه فارسي المنتسب نشأ في الشام ، واشتغل فيها ، وكان فيلسوفا كاملا ، درس كل ما درسه الكندي من العلوم ، وفاقه في كثير منها ، وخصوصا في المنطق ، وقد الف كتبا لم يسبقه احد اليها ، ككتابه في احصاء العلوم والتعريف باغراضها ، وهو اشبه بقاموس علمي على منهج الموسوعات ، كما الف كتاب السياسة المدنية " وهو الاقتصاد السياسي الذي يزعم علماء اوروبا انه من مخترعات القرن العشرين ، فقد سبقهم الفارابي في الكتابة فيه منذ الف سنة اذ انه توفي ( سنة 339-سنة 934 م) ، ثم كتب فيه ابن خلدون في مقدمته .
و ممن غلبت عليه الفلسفة من علماء المسلمين ، الشيخ الرئيس ابن سيناء المتوفي سنة 428 هـ.
وله من المؤلفات نحو مائة كتاب ، منها (26) في الفلسفة فقط . ومنهم كذلك الغزالي الملقب بحجة الاسلام المتوفي سنة 505 هـ وهو امام التصوف ، على ان بعض الخلفاء والعامة حاربوا المشتغلين بالدراسات الفلسفية ، و اضطهدوا الفلاسفة ، واتهموهم بالزندقة ، لقد نودي في بغداد بالا يقعد على الطريق المنحم ، والا تباع متب الفلسفة
اخوان الصفا :
ومن اشهر فلاسفة العصر العباسي ، هذه الطائفة التي عرفت باسم ( اخوان الصفا) التي كانت ذات نزعة شيعية متطرفة ، حتى قيل انها اسماعيلية ، وكانت تتالف من جماعة سرية من طبقات متفاوتة ، نشأ في بغدا في منتصف القرن الرابع للهجرة ، وقد اخذوا كثيرا من مبادئ الفلسفة الطبيعية ، ولجأوا الى تأويل القرآن تاويلا مجانيا ، وتعتبر رسائل اخوان الصفا اشبه بدائرة معارف ، اخذت من كل مذهب فلسفي بطرف ، وتدل في الوقت نفسه على ان مؤلفيها نالوا حظا موفورا في ارقي العقلي وتتألف هذه الرسائل من احدى وخمسين رسالة ، تقوم على دعائم من العلم الطبيعي ، ولها من وراء ذلك اغراض سياسية ن من هذا نرى ان ( اخوان الصفا) حاولوا في رسائلهم تلك التوفيق بين الدين والعلم ولكنهم لم يستطيعوا ارضاء اهل الدين ، ولا اهل العلم .
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185 هـ/805 - 256 هـ/873) علاّمة عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق الذي كان يعرف بعلم الكلام، والمعروف عند الغرب باسم (باللاتينية: Alkindus)، ويعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، كما اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية.[1]
أوكل إليه المأمون مهمة الإشراف على ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى العربية في بيت الحكمة، وقد عدّه ابن أبي أصيبعة مع حنين بن إسحق وثابت بن قرة وابن الفرخان الطبري حذّاق الترجمة المسلمين.[2] كان لاطلاعه على ما كان يسميه علماء المسلمين آنذاك "بالعلوم القديمة" أعظم الأثر في فكره، حيث مكّنه من كتابة أطروحات أصلية في الأخلاقيات وما وراء الطبيعة والرياضيات والصيدلة.[3][4]
في الرياضيات، لعب الكندي دورًا هامًا في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي والمسيحي،[5] كما كان رائدًا في تحليل الشفرات، واستنباط أساليب جديدة لاختراق الشفرات.[6] باستخدام خبرته الرياضية والطبية، وضع مقياس يسمح للأطباء قياس فاعلية الدواء،[7] كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى.[8]
كان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هو إيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي.[9] لكن على الرغم من الدور المهم الذي قام به في جعل الفلسفة في متناول المثقفين المسلمين آنذاك، إلا أن أعماله لم تعد ذات أهمية بعد ظهور علماء مثل الفارابي بعده بعدة قرون، ولم يبق سوى عدد قليل جدًا من أعماله للعلماء المعاصرين لدراستها. مع ذلك، لا يزال الكندي يعد من أعظم الفلاسفة ذوي الأصل العربي، لما لعبه من دور في زمانه، لهذا يلقب بـ "أبو الفلسفة العربية" أو "فيلسوف العرب".[
djamel-bitam
2011-12-27, 17:29
بن الهيثم :
نشا ابن الهيثم في عصر كان يشهد ازدهارا في مختلف العلوم من رياضيات وفلك وغيرها،فانكب على دراسة الهندسة والبصريات وقراءة كتب من سبقوه من علماء اليونان والعالم الأندلسي الزهراوي وغيرهم في هذا المجال، كتب عدة رسائل وكتب في تلك العلوم وساهم على وضع القواعد الرئيسية لها، وأكمل ما كان قد بدأه العالم الزهراوي.
درس في بغداد الطب، واجتاز امتحانًا مقررًا لكل من يريد العمل بالمهنة، وتخصص في طب الكحالة (طب العيون)، كان أهل بغداد يقصدونه للسؤال في عدة علوم، برغم أن المدينة كانت زاخرة بصفوة من كبار علماء العصر.
منهجه العلمي:
اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على أحد منهجين:
1. منهج الاستقراء.
2. منهج الاستنباط.
وفي الحالين كان يعتمد على التجربة والملاحظة، وكان همه من وراء البحث هو الوصول إلى الحقيقة التي تثلج صدره، وقد حدد الرجل هدفه من بحوثه، وهو إفادة من يطلب الحق ويؤثره، في حياته وبعد مماته.
وكان ابن الهيثم يرى أن تضارب الآراء هو الطريق الوحيد لظهور الحقيقة،وقد جعل من التجربة العملية منهاجًا ثابتًا في إثبات صحة أو خطأ النتائج العقلية أو الفرضيات العلمية، وبعد ذلك يحاول التعبير عن النتيجة الصحيحة بصياغة رياضية دقيقة.
مساهمته في علم الفلك:
أما في علم الفلك فلابن الهيثم حوالي 20 مخطوطة في هذا المجال، وقد استخدم عبقريته الرياضية في مناقشة كثير من الأمور الفلكية، كما ناقش في رسائله بعض الأمور الفلكية مناقشة منطقية، عكست عبقرية الرجل من جانب، ومن جانب آخر عمق خبرته وعلمه بالفلك، ومن أمثله مؤلفاته:
• ارتفاع القطب: وفيه استخرج ارتفاع القطب، وتحديد خط عرض أي مكان.
• أضواء الكواكب: اختلاف منظر القمر.
• ضوء القمر: وأثبت أن القمر يعكس ضوء الشمس وليس له ضوء ذاتي.
• الأثر الذي في وجه القمر: وفيها ناقش الخطوط التي تُرى في وجه القمر، وتوصل إلى أن القمر يتكون من عدة عناصر، يختلف كل منها في امتصاص وعكس الضوء الساقط عليه من الشمس، ومن ثم يظهر هذا الأثر.
• مقالة في التنبيه على مواضع الغلط في كيفية الرصد.
• تصحيح الأعمال النجومية – ارتفاعات الكواكب.
وغير ذلك كثير.
كتبه ومؤلفاته:
-كتاب المناظر: الذي يعد ثورة في عالم البصريات، فقد رفض فيه عددًا من نظريات بطليموس في علم الضوء، بعدما توصل إلى نظريات جديدة غدت نواة علم البصريات الحديث. ومن أهم الآراء الواردة في الكتاب:
_ الرؤية تتم بواسطة الأشعة التي تنعكس من الجسم المرئي باتجاه عين المبصر على عكس بطليموس الذي قال أن الرؤية تتم بواسطة أشعة تنبعث من العين إلى الجسم المرئي.
_ الشعاع الضوئي ينتشر في خط مستقيم ضمن وسط متجانس.
_تعتبر الهندسة من أبرز شواهد الحضارة الإنسانية وتطورها، وللمسلمين فيها باع طويل، فقد حفظوها من الضياع طوال العصور الوسطى، وأسلموها إلى أوربا لتبنى عليها، واستخدموا الجبر فى بيان أوجهها، وشرحوا، وفرعوا، وأضافوا إضافات جديدة، كأسس الهندسة التحليلية، ولا يخفى أن الرياضيات الحديثة تبدأ منها، وترجموا كثيرًا من الكتب لإقليدس وبطليموس وأرشميدس. ثم تصدى لشرح كتاب إقليدس وبرهان مسلماته كثيرون مثل: البيروني، والحسن ابن الهيثم، وعمر الخيام، وغيرهم كما تطرقوا إلى قضايا وبحوث جديدة لم يتناولها إقليدس.
وكان كتاب ابن الهيثم "شرح مصادرات إقليدس" الذى عنى بالمسلمات، وكتابه "حل شكوك إقليدس فى الأصول وشرح معانيه" من أهم المؤلفات التى أثارت العديد من المجادلات والمناقشات العلمية، وفتحت الباب لمزيد من التأليف فى هذا المجال. وبقيت أوربا تستعمل فى جامعاتها هندسة إقليدس المترجمة عن اللغة العربية حتى القرن(16م)، واستطاع عمر الخيام أن يبرهن أن مجموع زوايا أى شكل رباعى تساوى(360ْ) ومجموع زوايا أى مثلث تساوى (180ْ). وكان للبيرونى جهود مشكورة فى علم الهندسة، ومن كتبه "استخراج الأوتار فى الدائرة بخواص الخط المنحنى فيها"، وقد أراد البيرونى فى هذا الكتاب تصحيح دعوى القدماء اليونانيين فى انقسام الخط المنحنى فى كل قوس بالعمود النازل عليها من منتصفها والتغيير من خواصه. وقد ركز علماء المسلمين على الهندسة التطبيقية، ويتجلى هذا بوضوح فى بعض مؤلفات ابن الهيثم كمقالته فى "استخراج سمت القبلة"، ومقالته "فيما تدعو إليه حاجة الأمور الشرعية من الأمور الهندسية"، وكتاب طابق فيه بين الأبنية والحفور بجميع الأشكال الهندسية، وغيرها، ومن المؤلفات القيمة فى علم الهندسة كتاب "الشكل الهندسى" لمحمد بن موسى بن شاكر، وكتاب فى "استخراج المسائل الهندسية" لثابت بن قرة، وكتاب فى "الأعمال الهندسية"لنفس المؤلف، وكتاب "الأعمال الهندسية" لأبى الوفاء البوزجاني. وأعطى الكندي جزءًا كبيرًا من وقته لعلم الهندسة؛ فألف فيها(32)كتابًا ورسالة، منها رسالة فى "الهندسة الكروية"، ورسالة فى "الأشكال الكروية"، ورسالة فى "الهندسة المستوية"، وكتاب فى "تسطيح الكرة" وغير ذلك.
تمكن علماء المسلمين من ابتكار نظامين لكتابة الأرقام. النظام الأول: ويسمى بالأرقام الغبارية، وسميت بذلك؛ لأنهم كانوا يذرون غبارًا خفيفًا على الألواح ثم يخطون فوق هذا الغبار بالأرقام. وهذه الأرقام تقوم فى أساسها على الزوايا وهى: 9876543210، التى تنتشر فى المغرب العربى بما فى ذلك الأندلس، ومنها دخلت إلى أوربا وسميت بالأرقام العربية.
• النظام الثاني: وهو الأرقام الهندية، وهى الطريقة المتوارثة المنتشرة فى الأقطار الإسلامية والعربية المشرقية إلى الآن. كما ابتكر المسلمون مفهوم "الصفر" الذى سهل العمليات الحسابية تسهيلا لا حدود له، وعرفوه بأنه: "المكان الخالى من أى شىء". وقد أخذه الأوربيون باسمه العربي وتداولوه فى مختلف لغاتهم، فقال الإنجليز: "Cipher"، وقال الفرنسيون: "Chiffre"، وقال الألمان:"Ziffer"، وسرعان ما خضع لعوامل التغيير اللغوى وصار: "Zero". ويقول الدكتور"كارل بوير" فى كتابه "تاريخ الرياضيات": "إنه بدون اكتشاف العرب للأعداد العربية كان من الممكن أن تكون الرياضيات الآن فى مهدها، ولكن بواسطتها استطاع الإنسان أن يخترع، وأن يعرف الطبيعة بأكملها".
ولقد قسم المسلمون الأعداد العربية إلى قسمين أساسين هما: زوجى، وفردى. وعرفوا كلا منهما، كما بحثوا فى أنواعها ونظرياتها، وفى ذلك قالوا: "ما من عدد إلا وله خاصية أو عدة خواص، لا يشاركه فيها غيره". ولم يقف المسلمون عند هذا الحد، بل بحثوا فى النسبة والمتواليات وقسموها إلى ثلاثة أنواع:
• 1- المتواليات العددية. 2- المتواليات الهندسية. 3- المتواليات التوافقية أو التأليفية.
وكشفوا عن بعض حقائق النسبة فيما يتعلق بالأبعاد والأثقال، وكيفية استخراج الأنغام والألحان من النسبة التأليفية. وقد بسط "إخوان الصفا" فى القرن الرابع الهجرى القول فى ذلك، حيث ذكروا فى رسائلهم: "إن علم النسبة علم شريف جليل، وإن الحكماء جميع ما وضعوه من تأليف حكمتهم فعلى هذا الأصل أسسوه وأحكموه، وقضوا لهذا العلم بالفضل على سائر العلوم، إذ كانت كلها محتاجة إلى أن تكون مبنية عليه، ولولا ذلك لم يصح عمل، ولا صناعة، ولاثبت شىء من الموجودات على الحال الأفضل". أما فيما يتعلق بالتناسب، وطريقة استخراج المجهول، فقد أبدعوا أيما إبداع، لقد أوضحوا استخراج المجهولات بالأربعة المتناسبة، وبحساب الخطأين، وبطريقة التحليل والتعاكس، وبطريقة الجبر. كما ابتكر المسلمون طرقًا جديدة فى العمليات الحسابية حملت اسم المسلمين. ومما لا شك فيه أن المسلمين هم مبتدعو الكسر العشرى بما هو عليه الآن من ابتكار الخط المستقيم الفاصل بين البسط والمقام. ويقول فى ذلك الأستاذ الكبير "لويس كارينكى" فى كتابه "المؤثرات على تاريخ العلوم": "إن الكسر الاعتيادى واستعماله كما هو الآن من المعالم التاريخية التى يجب أن يفخر بها المسلمون"، ويقول العالم الرياضي المشهور "ل. فودستين" فى مقالة بعنوان "الاعداد العربية": "إن وصول الرياضيات لما هى عليه الآن يرجع إلى ابتكار المسلمين لعملياتهم الحسابية العظيمة". ومن الكتب التى وضعت فى الحساب:
كتاب للخوارزمى يعتبر الأول فى نوعه من حيث التبويب والمادة العلمية، كما يعتبر أول كتاب فى الحساب نقله الأوربيون إلى لغاتهم، واستمر زمنًا طويلا مرجعًا هامًا للعلماء والتجار والمحاسبين، ويدل الكتاب على أن المسلمين ابتكروا كثيرًا من المسائل التى تشحذ الذهن وتقوى التفكير، كما أنه يعكس الأسلوب المتميز الذى اتبعوه فى إجراء العمليات الحسابية بحيث كانوا يوردون لكل عملية حسابية طرقًا متعددة تتمشى مع مراحل النمو. ومن الطريف أن علماء التربية الحديثة أوصوا باستخدام "خوارزمية الضرب بطريقة الشبكة" فى المدارس الابتدائية لسهولة فهمها ومقدرة طلاب هذه المرحلة على استيعابها. وكتاب "الباهر" فى الحساب والجبر وعلاقتهما بالهندسة للسموأل بن يحيى المغربى، وقد نشرت مخطوطة هذا الكتاب حديثًا فى سوريا، وهو كتاب يعرف بعالم رياضى جليل يحتل مكانة عالية بين علماء العرب والمسلمين.
وهناك كتب كثيرة أخرى لاتقل أهمية عن ذلك مثل: كتاب "الجامع فى أصول الحساب" للحسن بن الهيثم، وكتاب "المقنع فى الحساب" للقاضى النسوى، وكتب "الفخرى" و"الكافى" و"البديع" لأبى بكر الكرجى، وغيرها. كذلك لعبت بعض المؤلفات فى علم الحساب دورًا هامًا فى الكشف عن اللوغاريتمات ووضع جداولها التى أصبحت عظيمة الفائدة فى تسهيل حل المسائل المتضمنة أعدادًا كبيرة وتقوم فكرتها أساسًا على استبدال عمليات الضرب والقسمة بعمليات الجمع والطرح، ومعرفة الصلة بين حدود المتواليات الهندسية وحدود المتوالية العددية. ومن هذه المؤلفات كتاب "الجمع والتفريق" لسنان بن الفتح الحرانى الذى شرح فيه كيفية إجراء عمليات الضرب والقسمة بواسطة عمليات الجمع والطرح. واستطاع ابن يونس المصرى أن يتوصل إلى إيجاد القانون الأتى: جتا س جتا ص = ½ جتا (س+ص) +½ جتا (س-ص). وكان لهذا القانون قيمة كبيرة عند علماء الفلك قبل اكتشاف اللوغاريتمات؛ إذ يسهل حلول كثير من المسائل الطويلة المعقدة. ومازالت فى أوربا جداول اللوغاريتمات المعروفة فى عصرنا تحمل اسم الخوارزمى أو "الغوريتمى".
الفلسفة :
تأثر المسلمون بالفلسفة اليونانية ، بعد ان ترجمت كتبهم الى اللغة العربية في عهد الرشيد والمأمون .فاشتغل كثير من المسلمين بدراسة الكتب التي ترجمت الى العربية ، وعملوا على تفسيرها ، والتعليق عليها ، واصلاح اغلاطها ثم عمدوا الى الكتابة في تلك المواضيع ..ويندر ان يشتغل الواحد منهم في الفلسفة دون الطب والنجوم أو العكس . ومن اقوالهم " ان الطبيب يجب ان يكون فيلسوفا ". ولكنهم كانوا يلقبون العالم بما غلب اشتغاله فيه .
الكندي : ويعتبر يعقوب بن اسحاق بن الصباح الكندي . اكبر فلاسفة المسلمين ،واشهرهم ، واسبقهم وهو عربي الاصل .يتصل نسبه بملوك كندة ، ولذلك اسموه فيلسوف العرب ، وكان كما يقول بن النديم في كتابه الفهرست ، فاضل دهره، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة باسرها" نشأ الكندي في الكوفة ، وتعلم في البصرة ، ثم في بغداد ، واشتهر بترجمة الكتب اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة ، وتأثر باراء المعتزلة ، كما تأثر بالفلسفة اليونانية ، وخاصة فلسفة ارسطو ، وللكندي مؤلفات كثيرة في علوم شتى مثل : المنطق ، والفلسفة ، والهندسة ، والحساب ، والفلك ، والطب ، والسياسة ، وغيرها .
الفارابي : الذي عرف بالمعلم الثاني ، وهو تركي الاصل من فاراب ، ولكنه فارسي المنتسب نشأ في الشام ، واشتغل فيها ، وكان فيلسوفا كاملا ، درس كل ما درسه الكندي من العلوم ، وفاقه في كثير منها ، وخصوصا في المنطق ، وقد الف كتبا لم يسبقه احد اليها ، ككتابه في احصاء العلوم والتعريف باغراضها ، وهو اشبه بقاموس علمي على منهج الموسوعات ، كما الف كتاب السياسة المدنية " وهو الاقتصاد السياسي الذي يزعم علماء اوروبا انه من مخترعات القرن العشرين ، فقد سبقهم الفارابي في الكتابة فيه منذ الف سنة اذ انه توفي ( سنة 339-سنة 934 م) ، ثم كتب فيه ابن خلدون في مقدمته .
و ممن غلبت عليه الفلسفة من علماء المسلمين ، الشيخ الرئيس ابن سيناء المتوفي سنة 428 هـ.
وله من المؤلفات نحو مائة كتاب ، منها (26) في الفلسفة فقط . ومنهم كذلك الغزالي الملقب بحجة الاسلام المتوفي سنة 505 هـ وهو امام التصوف ، على ان بعض الخلفاء والعامة حاربوا المشتغلين بالدراسات الفلسفية ، و اضطهدوا الفلاسفة ، واتهموهم بالزندقة ، لقد نودي في بغداد بالا يقعد على الطريق المنحم ، والا تباع متب الفلسفة
اخوان الصفا :
ومن اشهر فلاسفة العصر العباسي ، هذه الطائفة التي عرفت باسم ( اخوان الصفا) التي كانت ذات نزعة شيعية متطرفة ، حتى قيل انها اسماعيلية ، وكانت تتالف من جماعة سرية من طبقات متفاوتة ، نشأ في بغدا في منتصف القرن الرابع للهجرة ، وقد اخذوا كثيرا من مبادئ الفلسفة الطبيعية ، ولجأوا الى تأويل القرآن تاويلا مجانيا ، وتعتبر رسائل اخوان الصفا اشبه بدائرة معارف ، اخذت من كل مذهب فلسفي بطرف ، وتدل في الوقت نفسه على ان مؤلفيها نالوا حظا موفورا في ارقي العقلي وتتألف هذه الرسائل من احدى وخمسين رسالة ، تقوم على دعائم من العلم الطبيعي ، ولها من وراء ذلك اغراض سياسية ن من هذا نرى ان ( اخوان الصفا) حاولوا في رسائلهم تلك التوفيق بين الدين والعلم ولكنهم لم يستطيعوا ارضاء اهل الدين ، ولا اهل العلم .
أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي (185 هـ/805 - 256 هـ/873) علاّمة عربي مسلم، برع في الفلك والفلسفة والكيمياء والفيزياء والطب والرياضيات والموسيقى وعلم النفس والمنطق الذي كان يعرف بعلم الكلام، والمعروف عند الغرب باسم (باللاتينية: Alkindus)، ويعد الكندي أول الفلاسفة المتجولين المسلمين، كما اشتهر بجهوده في تعريف العرب والمسلمين بالفلسفة اليونانية القديمة والهلنستية.[1]
أوكل إليه المأمون مهمة الإشراف على ترجمة الأعمال الفلسفية والعلمية اليونانية إلى العربية في بيت الحكمة، وقد عدّه ابن أبي أصيبعة مع حنين بن إسحق وثابت بن قرة وابن الفرخان الطبري حذّاق الترجمة المسلمين.[2] كان لاطلاعه على ما كان يسميه علماء المسلمين آنذاك "بالعلوم القديمة" أعظم الأثر في فكره، حيث مكّنه من كتابة أطروحات أصلية في الأخلاقيات وما وراء الطبيعة والرياضيات والصيدلة.[3][4]
في الرياضيات، لعب الكندي دورًا هامًا في إدخال الأرقام الهندية إلى العالم الإسلامي والمسيحي،[5] كما كان رائدًا في تحليل الشفرات، واستنباط أساليب جديدة لاختراق الشفرات.[6] باستخدام خبرته الرياضية والطبية، وضع مقياس يسمح للأطباء قياس فاعلية الدواء،[7] كما أجرى تجارب حول العلاج بالموسيقى.[8]
كان الشاغل الذي شغل الكندي في أعماله الفلسفية، هو إيجاد التوافق بين الفلسفة والعلوم الإسلامية الأخرى، وخاصة العلوم الدينية. تناول الكندي في الكثير من أعماله مسائل فلسفية دينية مثل طبيعة الله والروح والوحي.[9] لكن على الرغم من الدور المهم الذي قام به في جعل الفلسفة في متناول المثقفين المسلمين آنذاك، إلا أن أعماله لم تعد ذات أهمية بعد ظهور علماء مثل الفارابي بعده بعدة قرون، ولم يبق سوى عدد قليل جدًا من أعماله للعلماء المعاصرين لدراستها. مع ذلك، لا يزال الكندي يعد من أعظم الفلاسفة ذوي الأصل العربي، لما لعبه من دور في زمانه، لهذا يلقب بـ "أبو الفلسفة العربية" أو "فيلسوف العرب".[
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir